٢٥‏/١١‏/٢٠١٩، ١٠:٠٨ ص

كاتب وباحث اقتصادي لبناني:

لبنان يواجه احتجاجات ومشاكل اقتصادية وفوضى ..الحل في حكومة سيادية

لبنان يواجه احتجاجات ومشاكل اقتصادية وفوضى ..الحل في حكومة سيادية

صرح الكاتب والباحث اللبناني "زياد ناصر الدين" أن الرئيس ميشال عون هو رئيس البلاد وتشكيل الحكومة السيادية هو المدخل لبداية الحل واي كلام آخر خارج الحكومة السيادية هو مدخل لاستجلاب تدخلات غربية اكثر واكثر.

وكالة مهر للأنباء - خولة الجابري: شهد لبنان سلسلة من الاحتجاجات ومظاهرات شعبية تحديدا في بيروت وطرابلس وعدة مناطق اخرى وقام المتظاهرون بإغلاق معظم الطرقات، وذلك اثر ضغوط ومشاكل اقتصادية متراكمة وفي هذا الاطار تحدثنا مع الكاتب والباحث الاقتصادي " زياد ناصر الدين " حول المشاكل الاقتصادية والأزمة السياسية في البلاد والتدخلات الأجنبية في شؤون لبنان ورؤيته لمستقبل الحكومة السياسية اللبنانية.

وفي هذا الصدد اشار الباحث الاقتصادي اللبناني " زياد ناصر الدين " أن المستوى الإقتصادي اللبناني اصبح صعب جدا حيث ان لبنان يعاني من موضوع  عقوبات امريكية ، ومن فوضى شاملة ، ومن استثمار أمريكي بموضوع الفوضى في لبنان .

واكد ان هنالك مشكلة سياسية كبرى تعكس مشكلة اقتصادية أكبر، لذلك اليوم الواقع السياسي مأزوم جدا ومعقد جدا حاليا، وانه لاأفق للحل. هناك ضغوطات خارجية  كبيرة علي لبنان وهناك أزمة فساد كبيرة ولدت إنفجار أزمة اجتماعية مطلبية محقة في مكان ما وتم استغلالها في مكان أخر بمواقع سياسية ،.

واعتبر ان لبنان اليوم يعيش تناقضات كثيرة هناك أزمة اجتماعية محقة، هناك فساد، هناك استغلال سياسي، وهناك تدخل خارجي، هناك فوضى ، كلما اقترب لبنان من موضوع النفط والغاز الذي يمكنه ان يحل المشكلة الاقتصادية بلبنان وينقل لبنان من مرحلة إلى مرحلة فتتفاقم المشاكل أكثر فأكثر.

وتابع: أصبح واضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها طمع كبير بموضوع النفط والغاز في لبنان وهي لاتريد استقرار في لبنان وتريد الاستثمار للفوضى تعتبر أنها انتصرت في بوليفيا و تعتقد أن الساحة اللبنانية شبيهة للساحة البوليفية ،وكما يعتقد انها ستكون مخطأة كثيرا في المرحلة اللاحقة نحن لازلنا نلعب في الشوط الاول لكن الشوط الثاني هناك كلمة كبيرة لقوى مؤثرة جدا على الواقع السياسي في لبنان .

كما صرح أنّ الرئيس ميشال عون هو رئيس البلاد وبالتالي هو يمثل رأس السلطة ومن حقه ان يكون هناك حكومة للتعامل معها كيف يمكن ايجاد حل للأزمة الاقتصادية ولم يكن هنالك حكومة، إذن الحكومة حالة ضرورية جدا ، ولابد من تشكيل حكومة وأي تأخير بتشكيل الحكومة غير مبرر و الأطراف السياسية التي لاتريد تشكيل الحكومة في لبنان هي ليس لديها لاسيادة سياسية ولاسيادة استقلالية هي تتبع الغرب بشكل كامل وبالتالي تعمل بأجندة دولية وخارجية وفي نفس الوقت هي من الذين ساهموا بالفساد بشكل كبير في لبنان .

ورأى ان لبنان اليوم امام مشكل لكن لابد من حكومة أقله حكومة انتقالية وحتى الآن هناك من يعمل على تحسين شروطه، الوقت ليس وقتا للشروط ، في هذا الوقت نحن نحتاج لتشكيل حكومة لإنقاض الواقع والوضع الاقتصادي بشكل سريع فورا ومن ثم البدء بالكلام عن مشاريع سياسية جديدة.

واضاف ان لبنان لديه 17 طائفة والتغير السياسي في لبنان ليس بالأمر السهل وبالتالي هناك من يحاول الاستثمار في هذه المواضيع ، كل العالم يتدخل في لبنان عندما يكون هناك انتخابات ومن ثم كل العالم يؤيد هذه الانتخابات ،ثم يتدخلون في الفوضى ، والمطلوب سيادة حقيقة سياسية وسيادة اقتصادية حقيقة.

وصرح ان المطلوب اليوم تشكيل حكومة سيادية و "طرح الحكومة  السيادية هو المدخل لبداية الحل واي كلام آخر خارج الحكومة السيادية هو مدخل لاستجلاب تدخلات غربية اكثر واكثر "

وبخصوص وجود حكومة تكنوقراط في لبنان أكد ان هذا الطرح مازال مرفوضا ، الحكومة يجب ان تكون تكنوسياسية لأن هناك اطراف سياسية كبيرة في لبنان ولديها تمثيل كبير جدا، والمطلوب ان الحكومة يوجد فيها اقطاب سياسية وفي نفس الوقت كفاءات مختصة في المواضيع الأساسية لمعالجة الملف الاقتصادي والمالي في لبنان.

وإعتبر أن اقتراح مساعدة ايران والصيـن للبنان هو مايسمى بتنويع الخيارات وهو موضوع طرحه "سماحة السيد حسن نصر الله " ، وهناك فئة كبيرة وفئة شعبية كبيرة في لبنان تؤيد هذا الخيار ،ولاننسى ان لبنان منذ الاستقلال الدولة اللبنانية عام 43 هو ملتزم بكل خيارات الغرب، فاذا هناك خيار جديد في العالم اسمه خيار الشرق وهو مفيد لكل الدول ومفيد للبنان ويساعد على حل الازمة الاقتصادية في لبنان .

واشار الى ان :" هذا الخيار يمثل جزء كبير من الشعب اللبناني وبالتالي اي حكومة جديدة سيادية اقتصادية سياسية تكنوسياسية  يجب ان تاخذ بعين الاعتبار ان مصلحة لبنان هي الأهم وفوق كل اعتبار وبالتالي التوجه الاقتصادي والتوجه سياسي نحو الشرق مفيد جدا تنويع الخيارات مفيدة جدا ، نحن لانقول أن نقطع علاقتنا في الغرب لكن هناك علاقات في الشرق مفيدة جدا ل لبنان ويجب التوجه اليها".                        

رمز الخبر 1899370

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha