وأفادت وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: يشهد العراق في هذه الايام تطورات جديدة وبدأت الاحداث تأخذ وتيرة متسارعة لاسيما بعد العدوان الامريكي السافر الذي نفذته طائرات أمريكية استهدفت عدة مواقع عسكرية تابعة للجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي مخلفةً ضحايا ودمار كبيرين.
هذا واعتبرت مختلف المجموعات والتيارات السياسية في العراق ان هذا الاعتداء لقد استهدف المؤسسة العسكرية العراقية وهو انتهاك صارخ لمبدأ الشراكة والتحالف بين القوات الامنية العراقية والجهات التي خططت ونفذت هذا الهجوم بذريعة انه جاء كرد على استهداف معسكر التاجي.
ومن جانب آخر ادعى رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي ان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني خلال زيارته الى العراق أبلغ القيادات العراقية قرارا إيرانيا بعدم التدخل بالشأن العراقي حسب زعمه، بينما شددت المصادر الايرانية ان الادميرال شمخاني لم يزر العراق الا لتاكيد ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والصحية ودراسة سبل مواجهة الازمات التي تحدق بالمنطقة خاصة تفشي وباء كورونا. وفي هذا السياق اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع الكاتب العراقي علي الخزاعي لدراسة مختلف جوانب الاحداث الاخيرة في العراق.
وقال الخزاعي ردا على سؤال وكالة مهر بشأن مزاعم حيدر العبادي حول مضمون اجتماع بعض القيادات العراقية مع الادميرال شمخاني ان موقف العبادي هو لمغازلة الجانب الامريكي وقبول رضاه من اجل تمرير احد مرشحيه لرئاسة الوزراء والعودة الى المشهد مجددا.
وفيما يتعلق بتحركات الجيش الامريكي الاخيرة في العراق واستهداف مقار الجيش العراقي والحشد الشعبي قال انه استهداف مرفوض من كل عراقي حر وشريف ولايقبل اي عراقي ان يتم الاعتداء على اراضيه وقواته والشيء الذي كشف من خلال هذه الضربات ان الامريكان استهدفوا الجيش والحشد وهي رسالة واضحة لاضعاف قواتنا الامنية وربما مخطط لاعادة داعش مجددا.
وفي شأن العلاقات الايرانية-العراقية في الظروف الراهنة ومجالات توسيع التعاون بين البلدين اشار الكاتب العراقي الى انه في المرحلة الراهنة العلاقات جيدة نوعا ما ولكن تحتاج الى مواقف عملية اكثر من باب زيادة التبادل التجاري والثقافي والاعلامي والصحي وتطوير البنى التحتية داعياً الى وجود ايران عمليا وداعما للشعب العراقي في قطاعات الخدمات والصحة وغيرها من الامور التي بتماس مع الشعب.
كما تطرق الخزاعي الى اهداف بعض المجموعات العراقية من اضعاف الحشد الشعبي و توجيه الضربة ضدها معتبراً ان هذه التحركات لا تصب في مصلحة العراق وان اضعاف الحشد هو اضعاف للعراق وكل من يتآمر على الحشد فهو متآمر على العراق .
تعليقك