وأفادت وكالة مهر للأنباء انه خلال اتصال مباشر عبر خدمة الفيديو كنفرانس مع اللجنة الوطنية العليا لمكافحة فيروس كورونا شكر قائد الثورة الاسلامية مسؤولي لجنة مكافحة فيروس كورونا مشدداً على أن أداء الشعب والمسؤولين في مكافحة كورونا كان عظيما ومشرفا على الصعد الطبية والعلاجية والعلمية والخدمية.
واكد سماحته على تسجيل واعادة قراءة ورواية هذه الجهود والتضحية الوطنية فنيا واضاف، ان الشعب الايراني العزيز قد ابدع حقا بسلوكه المتسم بالوقار والصبر وجسّد الثقافة الاسلامية –الايرانية.
واشاد بالتقارير المناسبة جدا والتفصيلية التي طرحت خلال الاجتماع ووجه الشكر والتقدير للجهود المبذولة ليل نهار من قبل المسؤولين والمعنيين في مكافحة فيروس كورونا، شاكرا الباري تعالى للنجاح الكبير الذي تحقق في هذا المجال للشعب والمسؤولين في البلاد.
وقدم آية الله الخامنئي العزاء والمواساة لذوي الضحايا لفقد اعزائهم، سائلا الباري تعالى للمتوفين الرحمة الالهية وللمصابين بمرض كورونا وجميع المرضى الشفاء العاجل ولشهداء هذه الحركة الجهادية الدرجات العلى في جنان النعيم.
واشار سماحته في كلمته الى فشل الغرب في الاختبار العالمي امام كورونا واضاف، ان الغرب والمنبهرين بالغرب لا يريدون القبول بهذا الفشل ولكن ينبغي دراسة وتبيان ابعاد هذا العجز لان انتخاب المصائر المهمة للشعوب متعلق بالوعي والاطلاع على هذه الامور.
وفي مجال "فشل قدرات الادارة لدى الغرب" قال، ان كورونا بدا بالتفشي في اميركا واوروبا متاخرا عن الدول الاخرى اي ان الفرصة كانت متاحة لها للاستعداد لمواجهة هذا الفيروس الا انها لم تستطع العمل كما ينبغي، وان الارقام العالية للمصابين والمتوفين في اميركا وبعض الدول الاوروبية والمشاكل المختلفة الحاصلة لشعوب هذه الدول ومنها البطالة تثبت هذا العجز.
ووصف سماحته "فلسفة الغرب الاجتماعية" في مواجهة كورونا بانها فاشلة واضاف، ان روح ومضمون الفلسفة الاجتماعية في الغرب مبنيان على الماديات والمال ولهذا السبب لم يعيروا اهتماما في مسالة مرض كورونا للافراد المسنين والمرضى والفقراء والمعاقين ذهنيا ذلك لان هذه الشرائح غير قادرة على كسب المال ولهذا السبب فقد توفي عدد كبير في دور رعاية المسنين وهذه حقائق تكشف بوضوح فشل فلسفة الغرب الاجتماعية.
واشار سماحته الى "فشل الغرب في عرض الاخلاق العامة" في سياق دراسة الابعاد المختلفة لعجز الغربيين في مسالة فيروس كورونا.
ولفت الى حالات من الهجوم على المتاجر وبعض التحديات الاخرى واضاف، ان الغربيين ورغم كل ادعاءاتهم قد فشلوا في هذا المجال ايضا حيث ينبغي تبيين هذه الحقائق للراي العام.
وفي جانب اخر من حديثه اشار سماحته الى نقطتين مهمتين هما "ايلاء الاهمية للشبكة الصحية الطبية" و"اجراء دراسات دقيقة حول اغلاق او عدم اغلاق المساجد ومراكز الادعية".
وحول النقطة الاولى قال قائد الثورة، ان الشبكة الصحية الطبية مهمة جدا، وفيما لو حصل ما يتوقعه ويكرره البعض بان هذا الفيروس سيعود مجددا في فترة ما فان هذه الشبكة يمكنها ان تساعد كثيرا في مواجهة ذلك الوضع.
وحول مراسم الصلاة والعبادات في المساجد والاماكن المقدسة قال، انني لا اقدم اي مقترح في هذا المجال واتبع الراي والتشخيص الخبرائي للجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا ولكن ينبغي الالتفات الى ان العبادات والتوسل بالله تعالى خاصة في شهر رمضان المبارك وليالي القدر تعد من الحاجات الاساسية والحتمية للمواطنين الذين هم في القضايا المهمة بحاجة للمزيد من الصلة بالباري تعالى وبالطبع اعتقد بانه لو تم ايضا وضع قواعد صارمة في هذا المجال فان المؤمنين ومرتادي المساجد يلتزمون بها اكثر من الاخرين.
واعتبر سماحته راي اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا بانه معتبر مع الاخذ بنظر الاعتبار في الوقت ذاته وجهات نظر علماء الدين فيما يتعلق بضرورة الدعاء والتوسل.
تعليقك