وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، صرح صباح اليوم، الأربعاء، في اجتماع لمجلس الوزراء: " ندير البلاد في ظل أشد العقوبات في التاريخ".
وتابع روحاني: ظروفنا ليست عادية، إنما هي الظروف التي عوّل عليها العدو وظن أننا لن نصمد خلالها عدة اشهر.
وأضاف الرئيس: منذ عامين ونصف، وقفت الحكومة والشعب الإيراني معًا ضد هذه العقوبات الإرهابية والضغوط الاقتصادية واستمروا في طريقهم.
وقال رئيس الجمهورية: أمريكا والصهاينة والقوى الرجعية في المنطقة اعتقدوا أنهم بفرضهم العقوبات سيتسببون بأزمة اقتصادية في بلدنا، وهذه الأزمة الاقتصادية ستتحول إلى أزمة اجتماعية وأمنية لكنهم فشلوا في المراحل الثلاث.
وأكد روحاني : لقد عاهدنا شعبنا اننا لن نستسلم لضغوط الحظر ، ووفينا بعهدنا ، لقد قلنا لشعبنا ان المشروع الامريكي لاركاع الشعب الايراني اقتصاديا سيفشل ، واننا نعمل بهذا الاتجاه، مشيرا الى المشاريع الضخمة التي افتتحت وستفتتح في انحاء البلاد.
واشار روحاني الى ان الامريكان حاولوا العامين ونصف العام الاخيرة تمرير مشاريعهم السياسية ضد ايران لكنهم فشلوا حتى الآن ، لقد خرجوا من الاتفاق النووي على أمل ان تتخذ الدول الأوروبية نفس الخطوة ففشلوا ولم يجدوا آذانا صاغية من الأوروبيين ، كما انهم كانوا يأملون بخروجهم من الاتفاق ان تبادر ايران فورا للخروج منه، لكننا عملنا بخطوات محسوبة وافشلنا مخططاتهم.
واستعرض روحاني خطوات الفشل الامريكي امام ايران التي توجها ترامب بترؤسه شخصيا اجتماعا لمجلس الأمن الدولي عام 2018 للنيل من ايران لكنه فوجئ بمعارضة الاعضاء الأربعة عشر في المجلس ، وتلقت واشنطن أقوى صفعة في تاريخها ، وستفشل مجددا في محاولاتها لتمديد الحظر التسليحي على إيران.
واخيرا تطرق روحاني مجددا الى الوضع في لبنان وقال: ان انفجار مرفأ بيروت الحق بالشعب اللبناني خسائر كبيرة ، وواجهت الحكومة مشاكل ادت الى استقالتها ، معربا عن اعتقاده في ان الوقت ليس مناسبا لاستغلال انفجار بيروت من قبل البعض ، وان الوقت هو وقت المساعدة والدعم للبنان.
واوضح ان ايران بدأت ومنذ الساعات الاولى ارسال المساعدات الاغاثية الى لبنان ، كما وصلت في الايام الاخيرة أدوية وتجهيزات طبية من إيران ، داعيا الدول الاخرى للوقوف الى جانب لبنان في هذه الظروف ومؤكدا ان هذا البلد بحاجة الى الوحدة والى الهدوء والاستقرار.
تعليقك