وكالة مهر للأنباء، هناك دول عدة دعمت النظام البعثي في هجومه علی ایران سیاسیا ولوجستیا ومالیا. نستذکرها لکم.
ألف - أمريكا
تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية محرض صدام الأساسي لشن الهجوم على إيران. مع سقوط النظام البهلوي في إيران لم تتمكن أمريكا من الوصول إلى الموارد النفطية الغنية في البلاد، فبعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أبدت عن نواجذها وحقدها تجاه الجمهورية الإسلامية، وذلك بدءا من الهجوم العسكري الأمريكي في صحراء طبس، ووصولا إلى انقلاب نوجة وعشرات المؤامرات الأخرى.
ولما فشل الأمريكيون في جميع هذه المؤامرات، قاموا بتحريض صدام لشن الهجوم على إيران.
يشار إلى أنه في العام الثاني من الحرب البعثية – الإيرانية وعندما دحض جيش الإسلام القوات المحتلة من الأراضي الإيرانية، نفذت أمريكا بالتزامن 4 عمليات دعما لصدام، وهي:
1 – عملية استانج: وهي جهود دبلوماسية لتحديد طرق استيراد الأسلحة ومنع إرسال المعدات الحربية إلى إيران.
2- العمليات المالية: جهود لتلبية الاحتياجات المالية للعراق من خلال الشركات الأمريكية.
3- العمليات الاستخباراتية: توفير المعلومات العسكرية التي يحتاجها العراق حول إيران.
4- عمليات مناوئة لإيران في المنظمات الدولية: إدانة إيران في هذه المنظمات ومنع نقل كلام المسؤولين الإيرانيين إلى دول أخرى.
ب ـ الاتحاد السوفيتي السابق
علما أن الاتحاد السوفيتي السابق وفر معظم احتياجات العراق من السلاح خلال حربه مع إيران. حيث قام الاتحاد السوفيتي بتقديم أنواع المساعدات إلى صدام بما في ذلك المعدات الحربية الحديثة وأجهزة أخرى.
من بين هذه المساعدات يمكن الإشارة إلى الطائرات الحربية الحديثة، والمروحيات والدبابات والأسلحة الأخرى.
كما التحق قادة الجيش الروسي بقوات الجيش البعثي في ساحات المعارك، وكانوا يقومون بتقديم تعليم عسكري إلى القوات العراقية، وكيفية مواجهة الهجمات التي كانت تشنها القوات الإيرانية.
ج – أوروبا
قدمت كل من فرنسا وألمانيا دعما إلى النظام البعثي أكثر من أية دولة أوروبية أخرى. فقد تم تقديم طائرات " داسو سوبر اتندارد" وصواريخ ليزر إلى الجيش البعثي وهي من أحدث إنجازات الصناعة العسكرية الفرنسية آنذاك.
يشار إلى أن طائرات " داسو سوبر اتندارد" وبسبب تكلفتها الباهظة، تم تأجيرها إلى الجيش العراقي، وذلك بهدف استخدامها لقصف القوات الإيرانية ومدن البلاد.
وعندما فشلت كل هذه المساعدات في إنقاذ جيش صدام المهزوم، سارعت ألمانيا لمساعدة صدام بإرسالها مواد كيميائية إلى العراق، وتمكن صدام من استخدام 6000 طن من القنابل الكيماوية ضد الشعب الإيراني. وقد قتل 1100 شخص في سردشت وأجزاء أخرى من إيران و 5000 شخصا في حلبجة باستخدام هذه الأسلحة.
كما كانت كل من إيطاليا وبلجيكا من ضمن الداعمين لصدام في حربه على إيران، وقد أرسلتا إليه صواريخ متطورة مضادة للدبابات وقامتا أيضا بمساعدته في إنشاء مدفعية بعيدة المدى.
د – الدول العربية
تعتبر الدول العربية وبإمتلاكها أكبر موارد للنفط والغاز في العالم، الداعم المالي الرئيسي للعراق، إضافة إلى تزويدها صدام بالجنود والقوى البشرية، والدليل على ذلك هو وجود أسرى لدى إيران من سوريا والأردن ومصر والمغرب والسودان والصومال ودول الخليج الفارسي.
إلى ذلك، كان المجال الجوي لهذه الدول مفتوح للطيران الحربي العراقي، حيث كانت تستخدم المقاتلات العراقية المجال الجوي لدول الخليج من أجل استهداف مناطق حساسة في مضيق هرمز والمحافظات الجنوبية في إيران.
هـ - دول أخرى
كما زودت دول أخرى مثل البرازيل والأرجنتين، التين كانت شبه متقدمة في الصناعة العسكرية آنذاك، زودتا العراق بأسلحة عديدة في حربه ضد إيران. وأما بعض الدول الأخرى فبعضها من ليس لديها ما تقدمه إلى العراق مثل دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا، وأخرى من اتخذت الحياد إزاء الحرب، مثل تركيا وباكستان.
/انتهى/
تعليقك