وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال الرئيس روحاني في كلمته اليوم الاثنين عبر الفيديوكونفرانس خلال مراسم انضمام المدمرة "دنا" والسفينة الحربية كاسحة الالغام "شاهين" لاسطول الجنوب للقوة البحرية للجيش الايراني في بندرعباس: لقد انجزت وزارة الدفاع عملا عظيما بصنعها ووضعها المدمرة "دنا" والسفينة الحربية كاسحة الالغام تحت تصرف القوة البحرية للجيش.
واشار الى ان القوة البحرية كانت على الدوام منذ انتصار الثورة الاسلامية مقتدرة وقوية، لافتا الى انها دمرت القوة البحرية العراقية تماما في الاشهر الاولى للحرب المفروضة (1980-1988).
ونوه الى ان القوتين الجوية والبحرية كانتا خلال الاعوام الاخيرة من الحرب المفروضة في مواجهة مباشرة مع القوات الاميركية واضاف: ان حربنا كانت مع الصداميين على الظاهر الا انها كانت مع المعتدين العالميين وكانت قواتنا البحرية والجوية فضلا عن الحرب مع المعتدين تواجه الاميركيين ايضا في الاعوام الاخيرة في الخليج الفارسي.
واوضح بان القوة البحرية الايرانية اليوم تتواجد ليس فقط في الخليج الفارسي وبحر عمان بل تنشط ايضا في المحيط الهندي والمحيط الاطلسي وتتواجد على بعد الاف الكيلومترات في المياه الدولية من دون الرسو في اي ميناء مما يثبت القوة الكبيرة لقواتنا البحرية.
واعتبر تصنيع المدمرة "دنا" وكاسحة الالغام "شاهين" مؤشرا الى ان اي ضغوط وحرب لا يمكنها اركاع الشعب الايراني، لافتا الى استلام البلاد منظومة الدفاع الصاروخي "اس-300" من روسيا وتصنيع احدث اسلحة الدفاع الجوي خلال الاعوام الاخيرة وقال: ان قدراتنا الصاروخية اصبحت الان اقوى بكثير من السابق وقد تمكنا في مجال القوة البحرية من تصنيع البوارج والغواصات والصواريخ اللازمة ومنها صواريخ كروز البحرية ورفع مداها من 300 كم الى 1000 كم.
*قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية وقواتها المسلحة هي فقط للردع والدفاع
واكد الرئيس روحاني ان قدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية وقواتها المسلحة هي فقط للردع والدفاع الذي يجعل العدو نادما ولم ولن تنوي الجمهورية الاسلامية وقواتها المسلحة العدوان على اي بلد ابدا واضاف: اننا نعلن لجيراننا صراحة فان قدرات قواتنا المسلحة داعمة وحافظة لسلامكم انتم ايضا.
وشدد على ان القوة البحرية الايرانية المقتدرة في الخليج الفارسي وبحر عمان حافظة لامن هذه المناطق واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي قوة تضمن امن المنطقة لنفسها ولجيرانها.
واكد بان القوات المسلحة الايرانية مدافعة عن استقلال وسيادة دول المنطقة وقال: لقد راى العالم انه اينما تواجد الارهابيون في المنطقة سارعت القوات المسلحة الايرانية لدعم دول المنطقة بطلب من حكوماتها.
واضاف: اننا ومن اجل الدفاع عن بلدنا لسنا بحاجة الى اسلحة الدمار الشامل ولا نسعى وراءها وان فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية تعتبر هذه الاسلحة مخالفة للمعايير والموازين الاسلامية ونحن انفسنا ضحية لاسلحة الدمار الشامل.
وتابع الرئيس روحاني: نحن نسعى من اجل تقوية امكانياتنا النووية والجوية والفضائية والصاروخية وان امكانياتنا النووية ليست لصنع الاسلحة النووية وهو امر تدركه وتفهمه اميركا واوروبا جيدا.
وقال رئيس الجمهورية في ختام تصريحه: لقد اسقطنا الطائرة المسيرة لاكبر قوة عسكرية في العالم اي اميركا حينما اقتضى الامر ذلك وقصفنا قاعدتها العسكرية بالصواريخ في اليوم المقتضي. نحن لا ننوي اثارة الحرب والتوتر لكننا في الوقت ذاته لا نطأطئ الراس امام المعتدين.
*ان اقتضت الحاجة يوما سنقوم بالتخصيب بنسبة اعلى من 63 بالمائة
نحن قادرون على انجاز عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة واوصلنا التخصيب الى 63 بالمائة للمرة الاولى في تاريخ البلاد وان اقتضت الحاجة يوما سنقوم بالتخصيب بنسبة اعلى في اليوم ذاته.
واضاف: ان عملية التخصيب هي لتلبية حاجة بلادنا في قطاعات الطب والصناعة والطاقة وغيرها.
واشار الى الجولة الجديدة من المفاوضات النوویة في فيينا وقال: لقد اتضح اليوم جيدا في مفاوضات فيينا بانه لو عمل الاميركيون ومجموعة "5+1" بالتزاماتهم فان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستعمل على الفور بالتزاماتها بعد التحقق (من تنفيذ الاطراف الاخرى لالتزاماتها).
واعتبر انهم قبلوا منطق الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف: اقبلوا القضايا المتبقية العالقة ليشهد العالم والمنطقة المزيد من النمو والتعاون.
/انتهى/
تعليقك