وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع، دخلت اليوم الخميس 19 أغسطس 2021 سفينة "غولدن بريليانت" والتي كانت وسائل الإعلام الغربية ادعت تعرضها للألغام الإيرانية وخطفها من قبل القوات الإيرانية، دخلت قبل بضع ساعات وبعلم سنغافورة نفسه إلى الرصيف رقم 49 بميناء الشهيد رجائي الإيراني بمياه الخليج الفارسي، وذلك من أجل التحميل.
وبحسب ما أفادت الامانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، قبل ثلاثة أسابيع وعلى أعتاب مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، قام النظام الصهيوني وبدعم سياسي وإعلامي مكثف من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، بشن هجوم إعلامي بهدف الإيحاء بانعدام الأمن في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان.
وتزامن هذا الدعم المكثف مع مرافقة فورية من قبل دومينيك روب وآنتوني بلينكن وزراء خارجية بريطانيا وأميركا، لدرجة قاما بتهديد إيران بالرد بالمثل، حيث بدأ السيناريو بمزاعم مفبركة حول دور إيران في الحادث الذي تعرضت له السفينة الإسرائيلية "ميرسر استريت" واختطاف سفينتي "آسفالت برينسس" و"غولدن بريليانت".
وفي تلك الأيام ادعت رويترز وفي خبر مفبرك أن مسلحين مدعومين من قبل إيران دخلوا سفينة "آسفالت برينسس" في خليج عمان، واختطفوا جميع طاقمها، كما أنهم اقتادوا سفينة "غولدن بريليانت" إلى جهة مجهولة.
وتماشيا مع هذه المزاعم الغربية قام موقع قناة العربية الفارسي أيضا بنشر هذا الخبر المفبرك حيث زعم: "وفقا للمصادر البحرية وكذلك وسائل الإعلام البريطانية، فإن سفينة "غولدن بريليانت" التي ترفع علم سنغافورة وسفينة أخرى باسم "آسفالت برينسس" تم اختطافهما في المياه الدولية مقابل ميناء الفجيرة الإماراتي من قبل قوات مسلحة مدعومة إيرانيا، وتم اقتيادهما إلى وجهة مجهولة في خليج عمان".
وفي الوقت نفسه، بدأت العديد من الشبكات الافتراضية الموالية للغرب باستكمال هذه الحرب النفسية من خلال طرح موضوع زرع إيران للممرات المائية بالألغام، وزعمت أن ناقلة النفط "غولدن بريليانت" التي تحتوي على مواد كيميائية والتي تحمل علم سنغافورة اصطدمت في شرق مضيق هرمز بالألغام التي زرعتها القوات الإيرانية.
فاليوم الخميس 19 أغسطس 2021 وبعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع، دخلت نفس سفينة "غولدن بريليانت" والتي ادعت نفس وسائل الإعلام الغربية تعرضها للألغام الإيرانية وخطفها من قبل القوات الإيرانية، دخلت قبل بضع ساعات ومن دون أي مشكلة وبنفس علم سنغافورة إلى الرصيف رقم 49 بميناء الشهيد رجائي الإيراني بمياه الخليج الفارسي وذلك من أجل التحميل.
والنقطة الأخرى المثيرة للاهتمام في افتضاح أكاذيب المحور الغربي الصهيوني بشأن سفينة "غولدن بريليانت" أن قبطان السفينة فند في اتصال هاتفي مع وكالة نور نيوز جميع الضوضاء التي أثارها الصهاينة والغرب بشأن السفينة خلال هذه الأسابيع الثلاثة، وقال إنهم لم يواجهوا أي مشكلة طوال هذه المسيرة.
وبناء على ذلك فيجب أن ننتظر لنرى أن وسائل إعلام مثل رويترز، التي هبطت مستواها إلى مستوى وكالات تعودت على نشر الاكاذيب كإيران إنترناشيونال والعربية السعودية وبي بي سي الفارسية، ووضعت جميع مصداقيتها المهنية في سلة الصهاينة، وما زالت تحجم عن الإعلان عن أسم اثنين من البحارة الذين ادعت أنهما قد قتلا في هجوم الإيرانيين، ماذا سيكون رد فعلها أمام هذه الفضيحة./انتهى/
تعليقك