وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان مقرّرو الأمم المتحدة استعرضوا في تقريرٍ لهم مؤخراً المشاكل الناجمة عن إجراءات الحظر الأميركية على بعض المرضى في إيران، معتبرين أن الخطوة الأميركية "انتهاك لحقوق الإنسان".
وأكّد عدد من مقرري الأمم المتحدة الخاصين المعنيين بحقوق الإنسان، في إشارة إلى المشكلات التي يواجهها بعض المرضى في إيران في الحصول على الأدوية والمعدات الطبية التي يحتاجون إليها نتيجة إجراءات الحظر الأميركية، أنّ إجراءات الحظر هذه تمنع هؤلاء المرضى من الاستمتاع بحقوق الإنسان، وخاصة الحق في الصحة.
ويستشهد التقرير بقرار شركة أدوية سويدية بإلغاء شحن العصابات الطبية إلى إيران بسبب إجراءات الحظر الأميركية، والتي تُستخدم لرعاية مرضى الإشريكية القولونية او مرض الفراشة أو مرض انحلال البشرة الفقاعي (مرض جلدي نادر)، والمنتج الوحيد لهذا النوع من الأحزمة هو نفس الشركة السويدية التي توقفت في السابق عن تصدير منتجاتها إلى إيران بسبب الحظر.
وذكر التقرير أنّ "العقوبات الأميركية منعت الأطفال وغيرهم من المصابين بالمرض من الحصول على الرعاية الصحية في إيران". ولا تقتصر إجراءات الحظر الأميركية على إيران على بيع النفط والمعدات والمنشآت، بل تستهدف المعدات الطبية والدوائية في البلاد، وتتجلى آثارها السلبية في حياة العديد من أصحاب الأمراض الخاصة والمستعصية والسرطان.
ويُعدّ حرمان الأشخاص من الوصول إلى المعدات الطبية انتهاكاً لحق الإنسان في الصحة، حتى لو كان غير مقصود، إذا أدى إلى مزيد من المعاناة.يذكر أن الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قطاعات وشركات صحية في إيران آخرها شركة "دانش بنيان" الإيرانية المصنّعة للقاح ضد كورونا./انتهى/
تعليقك