٢١‏/١١‏/٢٠٢١، ١٠:٠٠ ص

رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس":

العلاقة مع إيران استراتيجية، وتشكل ركنًا مهمًا جدًا في مشروع المقاومة

العلاقة مع إيران استراتيجية، وتشكل ركنًا مهمًا جدًا في مشروع المقاومة

وصف هنية العلاقة مع إيران بأنها استراتيجية، وتشكل ركنًا مهمًا جدًا في مشروع المقاومة، فلا يخفى على أحد أن إيران تقدم دعمًا سياسيًا وماديًا وعسكريًا وتقنيًا للمقاومة في فلسطين.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بين رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"اسماعيل هنية خلال لقاء مع فضائية الأقصى، أن حركته تعمل من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية، وعدم التفريط بأي من حقوق الشعب، وفي مقدمتها حق العودة، وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، وتحرير الأسرى، كما تعمل لمراكمة قوة المقاومة في غزة، والهوض بالعمل المقاوم في الضفة باعتبارها نقطة احتكاك مباشر فيما يتعلق بالقدس والجدار والاستيطان.

ولفت إلى أن أولوية حماس الثالثة تتمثل في استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، في حين أن الرابعة تتمثل في بناء تحالفات سياسية، وتوسيع دائرة علاقاتها السياسية مع محيطنا العربي والإسلامي على قاعدة الانفتاح على الجميع، وأولوية خامسة تتمثل في مد جسور العلاقات مع المجتمع الدولي، والاستفادة من الحركات العالمية، والتغيرات المهمة الطارئة على مواقف الشعوب الغربية تجاه الاحتلال كما طرأ في معركة سيف القدس.

وأكد هنية أن حماس تسعى إلى كسر الحصار عن قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه لديها خطة جديدة لكيفية التعامل مع هذا الملف على المستوى الشعبي والرسمي والدولي.

وأشار إلى أن المصالحة متعثرة بسبب موقف السلطة وعدم تجاوبها مع المساعي الداخلية والعربية، وقطعها الطريق على مسار الانتخابات.

وقال رئيس حركة حماس “كنا على مقربة من الاحتكام لصناديق الاقتراع، وقد اتفقنا على كل شيء، لكن للأسف جاء قرار أبو مازن بإلغاء الانتخابات تحت مبرر أن الاحتلال يرفض إجراءها في القدس”.

وأضاف هنية “أي إنسان فلسطيني يدرك أن إلغاء الانتخابات لم يكن بسبب القدس، كان لأسباب أخرى، ربما خوف السلطة من خسارة الانتخابات”.

وأشار إلى أن حماس قدمت مؤخرًا رؤية مكتوبة للمصالحة الفلسطينية لقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية بطلب منهم، مشيرًا إلى أن الفصائل متفهمة لهذه الرؤية، وهذا ينعكس على الحوارات التي تجرى في القاهرة وبيروت وداخليًا.

وأكد على ضرورة الاتفاق على برنامج سياسي، واستراتيجية نضالية تزاوج بين النضال والعمل السياسي، وكيفية إمكانية إدارة هذه العملية بما يقطع الطريق على مشاريع الاحتلال، ويقرب حلم شعبنا بنيل الحرية وإنهاء الاحتلال.

وأضاف “المصالحة الفلسطينية لها مساراتها المعروفة، ولا تمر عبر الاشتراطات المسبقة، مثل اشتراط أبو مازن بتوقيع ورقة بالالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة سابقًا”.

وبشأن الانتخابات الداخلية لحماس، قال هنية، إنها تجري دورية كل 4 سنوات، وهي انتخابات حقيقية وليست صورية، وتشهد منافسة حميدة، وتشكل فرصة لتداول القيادة، وتؤكد حيوية الحركة وقدرتها على استيعاب التطورات والتغييرات.

وحول العلاقات مع مختلف الجهات، قال هنية إنه مؤخرًا قام بجولة دولية ناجحة وتمكن خلالها من اللقاء بعدد من المسؤولين والزعماء في المنطقة، وتم شرح ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وما تتعرض له القدس.

ولفت إلى أن العلاقة مع مصر استراتيجية وثابتة وراسخة، ويتم معها إدارة علاقة مهمة، مشيرًا إلى أن لها دور في ملف المصالحة والحركة التجارية، وملف الأسرى، والتطورات في القدس والسجون.

وعن قطر، قال إنها على تماس مباشر لما يجري في غزة والقضية الفلسطينية، ولها دور رئيسي في ملف إعادة الإعمار، وإعادة النهضة للبنية التحتية في قطاع غزة، ومساندة شعبنا في القدس.

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن اتفاق مصر وقطر على توريد الوقود ومواد البناء الأساسية لصالح قطاع غزة، يؤكد حيوية التفاهم القطري المصري بما يخص غزة.

وأشار هنية، إلى دور تركيا الأساسي في الموقف السياسي الذي تعبر عنه في المحافل الدولية، وهو موقف مقدر من الشعب الفلسطيني.

ووصف هنية العلاقة مع إيران بأنها استراتيجية، وتشكل ركنًا مهمًا جدًا في مشروع المقاومة، فلا يخفى على أحد أن إيران تقدم دعمًا سياسيًا وماديًا وعسكريًا وتقنيًا للمقاومة في فلسطين.

وعن السعودية، أعرب عن أسفه الشديد للتغير في سياساتها تجاه حركة حماس خلال السنوات القليلة الماضية والتي انعكست على بعض وأضاف هنية “الأحكام السعودية على الفلسطينيين المعتقلين صادمة، خاصة أن التهم الموجهة إليهم هي تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني”.

ووجه نداءً للملك السعودي بضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية.

وحول التطبيع، قال رئيس حركة حماس، إن التطبيع شر كله، ولا يمكن أن يعود بخير على أي دولة عربية، ويشكل اختراقًا سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا للمنطقة .

وأشار إلى أن حماس لديها أصدقاء كثر في المجتمع الدولي، ولها علاقات واسعة مع العديد من الدول، وهناك لقاءات معلنة وغير معلنة، والاتصالات لا تتوقف مع الشخصيات الرسمية وشبه الرسمية والأحزاب والهيئات.

واعتبر أن سياسة تصنيف حماس “منظمة إرهابية” ومحاولات حصارها وعزلها بأنها سياسة فاشلة.

وقال هنية “حماس مستعدة وجاهزة ولا تمانع من فتح أي حوار مع أي دولة في العالم ما عدا الكيان الصهيوني”.

وبشأن الحصار والإعمار، قال قائد حركة حماس، إن معركة سيف القدس مميزة عن نظيراتها بأن عنوانها كان القدس، وأكدت وحدة الوطن الفلسطيني، موجهًا التحية للعوائل التي فقدت منازلها ومصانعها وأبناءها شهداء بفعل مجازر الاحتلال خلال المعركة.

وقال هنية “سنقوم بكل ما يلزم من أجل إعادة الإعمار، ونكثف اتصالاتنا مع الأمم المتحدة ومصر وقطر وتركيا، من أجل تسريع وتيرة الإعمار”.

وأضاف “لا يمكن أن نصمت كثيرًا على استمرار حصار غزة، والعالم يجب أن يدرك أنه قد بلغ السيل الزبى”.

وأشار إلى أن حركته شكلت طواقم في غزة والخارج، من أجل وضع خطة متكاملة لكسر الحصار، وعلى الاحتلال أن يدرك أنه لا أحد في العالم سيتراجع عن هذا الموضوع، سواء المتضامنين أو قوافل كسر الحصار بأي طريقة.

وأضاف “المقاومة سوف تسند أي خطوة تقوم بها أي جهة من أجل كسر الحصار عن غزة، وستقطع ذراع الكيان الصهيوني إذا امتدت على أي جهة تريد أن تكسر هذا الحصار الظالم”.

ووجه رسالة في نهاية اللقاء قائلًا “حماس لا يمكن أن تخلط بين المتغير والاستراتيجي، وقلت عندما استلمت رئاسة الوزراء قبل 15 عامًا لن نعترف بإسرائيل، ولم نعترف، ولن نعترف مستقبلًا”.

/انتهى/

رمز الخبر 1919863

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha