وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال بهادري جهرمي في مقال له اليوم الاثنين حول حادثة طبس يوم 25 نيسان/ابريل عام 1980: ان مهمة كارتر لانقاذ الرهائن قد ذابت في لهيب النيران. حادثة طبس كانت بالنسبة لكارتر بصورة خاصة ولاميركا بصورة عامة هزيمة عسكرية وسياسية. فجيشها القوي الذي ذاق الذل والهوان في فيتنام اصبح الان ايضا غير قادر على منع اصطدام طائراته مع بعضها بعضا حتى حينما لا يعلم العدو بانه متواجد في ذلك المكان ورغم التمرين على مدى 4 اشهر متواصلة لتنفيذ العملية". كان هذا اعتراف من مجلة تايم في 5 ايار/مايو عام 1980 بعنوان "الهزيمة في الصحراء".
واضاف: "الرمال كانت جنود الله" هذا الامداد الغيبي حسب وصف الامام الخميني (رض) حقيقة لا تنكر تكررت مرارا على مدى تاريخ الاسلام. اينما تكون هنالك عقدة في المجتمع الاسلامي ياتي يد الامداد الالهي من حيث لا يتصوره احد. احد امثلة ذلك هو عمليات طبس التي قامت بها وحدة النخبة في القوة البرية الاميركية المعروفة باسم "دلتا" والتي منيت بهزيمة منكرة في 25 ابريل عام 1980 في عمليتها المسماة "مخلب النسر". وبهذه الفضيحة في صحراء طبس وامام الثورة الاسلامية الناشئة مني كارتر بالهزيمة في الانتخابات الاميركية. بطبيعة الحال فان فرض مثل هذه الهزائم ياتي في سياق الامداد الالهي ووعد الله الحتمي «وَ ما رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَ لکِنَّ اللهَ رَمی».
واعتبر المتحدث باسم الحكومة احد اهم اسباب هزائم اميركا المتعددة التي يتلقاها من الشعب الايراني وتخبط حساباتها هو ايمان الشعب الايراني والحراسة الالهية للمجتمع الاسلامي وقال: ان الدفاع المقدس والمراحل التي تلته زاخرة بالمؤشرات الدالة على تحول الهزيمة الحتمية الى انتصار حتمي للشعب الايراني. المثال الحي والحاضر لهذا الامر هو فشل الحظر.
واضاف بهادري جهرمي: لقد كان الاميركيون قد اعلنوا قبل هذا الوقت مرارا بان فرض اجراءات الحظر غير المسبوقة ستجعل المجتمع الايراني ينهار من الداخل. لقد كانوا قد رسموا حتى موعد وخارطة فتح طهران في ندواتهم المشتركة مع المنافقين الارهابيين.
وقال: ان اجراءات الحظر الظالمة غير المسبوقة هذه في التاريخ قد بلغت حالة يعترف معها الغربيون انفسهم بفشلها. وفي مثال واحد فقط اعترف المتحدث باسم الخارجية الاميركية ند برايس بان الضغوط القصوى ضد ايران قد منيت بفشل ذريع. اميركا وسائر المعادين للشعب الايراني قد اعتادوا على الهزيمة السياسية والعسكرية امام ايران منذ اعوام طويلة، لو اخذوا العبرة منها.
/نتهى/
تعليقك