وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، بموجب القرار 262/76، والذي بموجبه يطلب من رئيس الجمعية عقد اجتماع في غضون 10 أيام بعد احتجاج عضو أو أكثر من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بحق النقض، اجتماعا حول الوضع الذي أدى إلى استخدام روسيا حق النقض ضد القرار الإنساني السوري في اجتماع مجلس الأمن الأسبوع الماضي.
وصرح مجيد تخت روانجي، سفير ايران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في كلمته ان : "موقف إيران من القضية الإنسانية في سوريا واضح تمامًا". واستنادا إلى مبادئ الاستقلال والإنسانية والحياد، دعمت الجمهورية الإسلامية الايرانية دائما جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساعدة سوريا.
وقال ممثل إيران: لقد قلنا مرارا أن تقديم المساعدات الإنسانية لسوريا أمر حيوي ويجب عدم السماح للظروف السياسية بمنع وصول المساعدات إلى المحتاجين.
وشدد على أن تقديم المساعدة يجب أن يتم بطريقة تحترم السيادة السياسية والاستقلال والوحدة وسلامة أراضي سوريا بشكل كامل، وهذا العمل يتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال المندوب الدائم لايران : أثناء مناقشة هذه القضية والتحقيق فيها في مجلس الأمن، تعاطى الوفد الإيراني بشكل فعال مع واضعي القرار في مجلس الأمن (إيرلندا والنرويج) والوفد السوري وأعضاء مجلس الأمن. المجلس حتى تصل هذه العملية إلى خاتمة ناجحة.
وأشار السفير الإيراني إلى اعتماد مجلس الأمن مؤخراً لقرار بشأن آليات المساعدة لسوريا وقال: إن إيران ترحب باعتماد القرار 2642 (2022) وتعتبره خطوة حيوية نحو تلبية الاحتياجات الملحة لسوريا.
وقال الدبلوماسي الايراني الكبير حول أهمية القرار المذكور: إن القرار يحدد مطالب واضحة لمشاريع التاهيل الأولية وزيادة الشفافية في جهود المساعدة. في هذا السياق، نطلب من جميع الأطراف التقيد الدقيق بالمبادئ الأساسية التي تحكم المساعدات الإنسانية.
وقال السفير الإيراني: نطالب بإلغاء العقوبات الأحادية الجانب ضد سوريا، الأمر الذي يعيق تنفيذ القرار.
وأضاف: "تنفيذ مشاريع التاهيل الأساسية مثل الكهرباء، التي تعتبر حيوية لإعادة الوصول إلى الخدمات الأساسية، يجب ألا يتأثر بالعقوبات الأحادية الجانب". كما تعرقل هذه الأعمال غير القانونية جهود إعادة الإعمار السورية وإيصال المساعدات الإنسانية من نواحٍ عديدة، بل إنها تؤخر عودة اللاجئين والنازحين داخليًا.
وأضاف السفير الايراني: القرار 2642 يطلب من الأمين العام تقديم تقرير خاص عن الاحتياجات الإنسانية في سوريا. يجب أن يتضمن التقرير الاتجاهات العامة المتعلقة بعمليات الأمم المتحدة الآمنة وغير المعوقة، ومشاريع التاهيل المبكر، ومعلومات مفصلة عن المساعدة الإنسانية المقدمة من خلال عمليات الأمم المتحدة الإنسانية عبر الحدود، بما في ذلك الشفافية وآليات التوزيع وعدد المستفيدين وعمليات الشركاء ومواقع إيصال المساعدات و حجم وطبيعة المساعدات المسلمة.
وقال السفير الايراني : إن القرار يشجع أيضًا على تشكيل حوار تفاعلي غير رسمي لمجلس الأمن من أجل مراجعة ومتابعة تنفيذ هذا القرار بانتظام، بما في ذلك التقدم المحرز في مشاريع التاهيل الأولية.
وأكد أنه من خلال هذه الآلية يمكن للمجلس أن يراقب التقدم في التنفيذ الفعال والمتوازن للقرار.
/انتهى/
تعليقك