وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اغلقت المحال التجارية ابوابها في مدينة نابلس صباحاً واعلن الحداد العام وخرج الالاف من سكان المدينة في موكب تشييع مهيب للشهيدين عبدالرحمن صبح ومحمد العزيزي واللذين ارتقيا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي التي حاولت تنفيذ عملية في احياء البلدة القديمة. موكب تشييع الشهداء الذي شاركت فيه القوى الفلسطينية دون استثناء انطلق من مشفى رفيديا الذي غص بتسعة عشر جريحا وصفت حالة اثنين منهم بالخطرة. الفلسطينييون طالبوا بالانتقام لدماء الشهداء الفلسطينيين وبتصعيد المقاومة.
وقال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، نصر ابو جش لقناة العالم:"هذا المحتل يصعد بحقنا كفلسطينيين ويحصد الدم الفلسطيني ولذلك نحن نؤكد ان شعبنا الفلسطيني يمتلك المخزون الوطني ويدافع عن كرامته وعن وجوده ضد هذا المحتل".
وقال عضو حركة فتح في نابلس، مازن الدنبق:"نابلس، رسمت اليوم خارطة الطريق بدم الشهداء وقالت للقيادة ولجميع الفصائل الوطنية والاسلامية ان الشعب الفلسطيني خياره الوحيد هو المقاومة والمقاومة فقط". الجيش الاسرائيلي ادعى انه كان يسعى الى اعتقال او اغتيال خلية للمقاومة الفلسطينية قبل ان يكتشف امر قواته الخاصة لتتحول المنطقة الى ساحة اشتباك مع الفلسطينيين.
واعترف الاحتلال الصهيوني بأنه استخدم صوارخ ضد احد المنازل الفلسطينية في البلدة القديمة بعد تعرض قواته لاطلاق نار، اعتراف يضاف الى ملف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين، مما بات يفرض على القيادة الفلسطينية ان تتوجه الى محاكم الجنايات الدولية لردع الكيان الاسرائيلي لوقف جرائمه.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل ابو يوسف لقناة العالم:"هذه جرائم متواصلة تتطلب القيام بأمور تشكل ردعاً لهذا الاحتلال سواء بما يتعلق بفرض مقاطعة عليه أو محاكمته وتحديداً امام محكمة الجنائية الدولية وأيضاً ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني بما يتلاءم مع معركتنا المستمرة مع الاحتلال من أجل حرية الشعب الفلسطيني". تتقلص خيارات السياسيين الفلسطينيين في ظل تجاهل الاحتلال الاسرائيلي لاي حلول تسووية.
ومادامت القيادة الفلسطينية تقلب الارقام وتقلب الحسابات وتحسب الامور بمقياس الربح والخسارة في توجهها الی محكمة الجنايات الدولية فإن الاحتلال الاسرائيلي سيستمر في جرائمه بحق الفلسطينيين./انتهى/
تعليقك