وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الممثل الخاص للرئيس الايراني في شؤون أفغانستان حسن كاظمي قمي في برنامج إخباري خاص، في إشارة إلى الجرائم الأمريكية في أفغانستان خلال العقدين الماضيين، إن الأمريكيين احتلوا أفغانستان لمدة 20 عامًا وجروا هذا البلد نحو تدمير بنيته التحتية وقتل الكثير من مواطنيها. لقد أقاموا حكومة غير فعالة وبصرف النظر عن كونها كانت فاسدة ماليا لم يسمح الأمريكيون بتشكيل جيش محترف في أفغانستان. أي الحكومة والجيش كانا يعتمدان كليًا على الأمريكيين أنفسهم لتبرير وجودهم.
وأكد كاظمي قمي: الأمريكيون أنفسهم مسؤولون عن خلق جزء كبير من انعدام الأمن داخل أفغانستان. تمهيد الطريق لدخول الجماعات الإرهابية هو ما فعله الأمريكيون خلال هذه السنوات العشرين.
وقال: من الظواهر المشؤومة إبان احتلال أمريكا لأفغانستان قضية انتشار المخدرات. عندما جاء الأمريكيون، كان إنتاج المخدرات في ذلك العام حوالي 200 طن. لكن خلال فترة تواجد الأمريكان بلغ 10 آلاف طن.
واعتبر ادعاء الاميركيين محاربة الارهاب بانه كاذب تماما وقال: الأمريكيون لم يحاربوا الإرهاب، بل كانوا هم مصدر الإرهاب نفسه. انظروا الى العراق وسوريا من أنشأ داعش فيهما؟ باعترافهم، قال الأمريكيون أنهم هم من أنشأوا "داعش" بأنفسهم.
وقال كاظمي قمي: هناك ما يقرب من 1800 مجموعة إرهابية صغيرة وكبيرة في سوريا، معظمها أنشأها الأمريكيون وحلفاؤهم.
وتابع: اليوم تنظيم "داعش" مدعوم من الأمريكيين. أمريكا اليوم تنظم مجموعات تحت عنوان جبهة المقاومة وهي أكاذيب. أي باسم المقاومة، باسم دعم المجموعات العرقية الأخرى، لكنها في الواقع تسعى إلى خلق فوضى داخلية.
وأضاف الممثل الخاص لرئيس الجمهورية لشؤون أفغانستان: إن الإجراء الثالث الذي يقوم به الأمريكيون، بخلاف موضوع التجسس والاستخبارات والتخريب، هو تدريب وتنظيم جزء كبير من القوات العسكرية للنظام السابق. حوالي 7000 من هؤلاء الأشخاص يتم تدريبهم وتنظيمهم في أمريكا، لذلك لديهم خطة للمستقبل.
وقال كاظمي قمي: الأمر الآخر الذي فعله الأمريكيون خلال هذا العام هو إثارة الفتنة والحروب الطائفية أولاً بين الشيعة والسنة وثانياً بين الجماعات العرقية. واجهتنا العديد من القضايا خلال هذا العام ، وهم يحاولون تحريض شعب الهزارة أو الشعب الطاجيكي وإدخالهم في صراع مع طالبان. أي أن الأمريكيين يحاولون خلق حالة عدم الاستقرار والصراع داخل أفغانستان من خلال خلق صراع طائفي ديني وفتن عرقية.
وقال: من الإجراءات الأخرى التي اتخذها الأمريكيون خلال هذه الفترة دفع طالبان بطريقة ما للمواجهة مع الجمهورية الإسلامية الايرانية. كانت هذه قضية مهمة للغاية وكانت سياستنا المركزية هي منع أي دخول في هذا الفخ الاميركي الخبيث.
وأضاف الممثل الخاص لرئيس الجمهورية في الشان الافغاني: عندما تنظر إلى التحركات التي تجري على الحدود، ستدرك أنه حتى في الفضاء الافتراضي، الذي يدعمه الأمريكيين الآن، يُبذل جهد كبير للترويج لإيرانوفوبيا في أفغانستان و رهاب الأفغان داخل إيران.
وأكد كاظمي قمي: في الواقع، ان المستنقع الذي غاص فيه الأمريكيين في الصراع مع طالبان، تسعى أمريكا اليوم لخلق مثل هذا الوضع للجمهورية الإسلامية الإيرانية. هذه هي مجموعة الإجراءات التي يتخذونها في مجال الأمن.
واشار إلى أن هناك قضية أخرى تتمثل في سرقة الأمريكيين لممتلكات الشعب الأفغاني، وقال: عندما تنظر إلى الأموال التي منعوها من الأفغان بشأن اتهامهم بأن لديهم موقفًا ضد طالبان، بينما كان الأمريكيون يتفاوضون مع طالبان في الدوحة، وعقدوا اتفاقات، وزعموا أنهم غادروا أفغانستان في إطار هذه الاتفاقات.
وقال الممثل الخاص للرئيس الإيراني في الشان الافغاني: ان الأمن المستقر يعتمد على تشكيل حكومة تشاركية وشاملة، تشارك فيها جميع الأعراق والفئات، والقضية الثانية يجب أن يكون هنالك دور لدول الجوار ودول المنطقة في المساعدة على بناء أفغانستان جديدة، ويجب بذل الجهود لضمان عدم دخول محتلي الأمس إلى أفغانستان مرة أخرى اليوم في شكل إعادة الإعمار والبناء.
/انتهى/
تعليقك