وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي في قمة الأمم المتحدة للتحول التعليمي التي عقدت بالتعاون مع اليونسكو: لسوء الحظ، حددت ثقافة الهيمنة فائدتها في إبقاء الدول الأخرى وراء الركب، وأعاقت نمو وتقدم البلدان الأخرى خلال نظام عالمي غير عادل وإساءة استخدام المنظمات الدولية وتطوير أنظمتها الفكرية والثقافية.
واعتبر رئيسي ان المعرفة البشرية تفخر بعلماء الشعب الايراني. بدأ تاريخ الحضارة الإيرانية بالعلم والمعرفة. ورفعتها الثقافة الإسلامية وأقامت دعائمها على اساس الأفكار السماوية. إن دين الإسلام المقدس يدعو البشرية إلى التعليم والتدريب، بهدف تحقيق العدالة، وتوسيع القيم المعنوية، والتقدم والازدهار.
وقال رئيسي ان التنمية والتقدم يعدان أحد الاهتمامات الرئيسية للبلدان، وعلى الرغم من أن الحكومات قد نفذت توصيات وتعليمات المؤسسات الدولية في كثير من الحالات، في الوقت نفسه، ظهرت تحديات خطيرة أيضا للثقافات الوطنية والثقافات الأصلية في البلدان.
واوضح الرئيس الايراني انه نعتقد من أجل مواجهة تحديات التعليم، يجب علينا أولاً اكتشاف أسبابها الجذرية بشكل صحيح. لدينا نقد أساسي لقراءة المؤسسات الدولية من التاريخ المعاصر للعالم وصياغة قضاياه. إذا كان هدفنا هو خلق حياة كريمة وعالم آمن، فيجب تجنب القراءات أحادية الجانب والتأكيد على دور جميع الأطراف في شكل نهج متعددة الأطراف.
واوضح الرئيس الايراني باختصار كلامه انه:
- لا يمكن النظر إلى التقدم والتعليم والأسرة والعدالة والقيم المعنوية بشكل منفصل.
- أي فكرة عن التنمية وتلبية الاحتياجات البشرية يجب أن تتضمن متطلبات تعليمية وقيمية وفي نفس الوقت تكون موجهة نحو الأسرة؛ طبعا الأسرة بمعناها الأصلي وليس الأشكال الذاتية التي ستؤدي إلى قطع الجنس البشري.
- التنمية بدون القيم المعنوية والأخلاقية ستؤدي إلى مزيد من الدمار للمجتمع ولن تبقى مستقرة.
- الهيمنة الثقافية وسجن المعرفة من أسوأ أنواع القهر والظلم.
وتابع القول رئيسي ان محور التطورات التربوية، إذا لم يؤدي إلى نمو الإنسان وتميزه، فلن يؤدي إلا إلى إضعاف الإنسانية. والمتوقع أن تحميهم المؤسسات الدولية من الغزو الثقافي باحترام حق السيادة الثقافية والتعليمية للدول. نحن نؤمن بأن التحول في التعليم لن يكون ممكناً دون الاهتمام "بالأسرة والعدالة والروحانية".
واضاف رئيسي يجب أن نركز على القيم الأخلاقية مثل تكريم الأسرة، واحترام البيئة، والعدالة، ونبذ العنف والتطرف، وتوفير مساحة افتراضية آمنة وأخلاقية وصحية ومفيدة كأولويات لتحويل التعليم وتغييره.
ونوه الرئيس الايراني بناءً على ذلك، صاغت الجمهورية الإسلامية الايرانية وثيقتها حول التحول الأساسي للتعليم على أساس فلسفة التربية الإسلامية الإيرانية ودون الاعتماد على المناهج العلمانية أحادية البعد الواردة في وثيقة عام 2030. من حيث الجودة، يهدف النظام التعليمي الجديد في إيران، إلى التحول من نظام قائم على الذاكرة إلى نظام قائم على البحث والإبداع والتدريب على المهارات والالتزام بالتعليم والقيم الثقافية والدينية.
واكد رئيسي في الختام: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية مستعدة للدخول في حوار تفاعلي في إطار نظام التعليم القائم على القيم الإنسانية السامية، مع الالتزام بسياساتها المبدئية.
/انتهى/
تعليقك