وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه انعقد المؤتمر الوحدة الإسلامية الدولي السادس والثلاثين صباح اليوم الأحد بحضور الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام "حميد شهرياري".
وفي بداية هذا اللقاء هنأ شهرياري أسبوع الوحدة وإشار إلى شعار مؤتمر الوحدة الإسلامية السادس والثلاثين والذي هو فيمايلي: الوحدة الإسلامية، السلام، الانقسام والصراع في العالم الإسلامي، تحديد الإجراءات والحلول التنفيذية كشعار لهذا المؤتمر الذي سيعقد من اليوم في هذا العام, وايضا قضية تطبيع العلاقات مع إسرائيل من أهم القضايا الذي تطرح في هذا المؤتمر.
واضاف شهرياري ان هذا المؤتمر يركز على 6 محاور وهي: 1- الحرب والسلام العادل 2- الأخوة الإسلامية ومحاربة الإرهاب 3- الحرية الدينية وقبول الاجتهاد الديني ومكافحة التكفير والتطرف 4- الاحترام المتبادل بين الأديان الإسلامية واحترام أدب الخلافات وتجنب الجدال. 5- التعاطف الإسلامي وتجنب التوترات والصراعات 6- تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المغتصب.
وأكد شهرياري أن وحدة المسلمين هي رسالة الثورة الإسلامية التي أعلنوا عنها منذ 40 عامًا. كانت وحدة المسلمين فكرة ذكرها قائد الثورة الاسلامية منذ بداية الثورة ولهذا السبب أنشأت هذه الجمعية. بناءً على الأحداث الجارية في البلاد، لا بد لي من الإشارة بشكل خاص إلى موضوع الوحدة. لقد أثارت رسالة الثورة غضب وقلق الغطرسة العالمية لان الخطة الرئيسية للعدو هي استهداف الوحدة الاسلامية.
وأضاف شهرياري: لقد سعى الاستعمار إلى تفتيت أرض المسلمين. يبين لنا التاريخ أنهم شقوا الدولة العثمانية وقسموها إلى عدة دول، وهذه هي خطتهم الشريرة التي لا تزال تتبع حتى اليوم. في القرون الماضية، على سبيل المثال: قسمت الحرب العالمية الثانية بلادنا إلى ثلاثة أجزاء وفصلت دولًا مثل القوقاز وكذلك أجزاء من أفغانستان وباكستان، والتي كانت جزءًا من إيران. التمزيق هو مشروع اقترحه المفكرون الصهاينة وتبعه المتعجرفون في العالم. إنهم يسعون إلى تغريب الإسلام لتحقيق مصالحهم الخاصة. إذا تابعنا تاريخ سوريا في السنوات العشر الماضية، فقد حدث هذا في سوريا وأصبح ذلك البلد خرابًا. نفس الموضوع يتم متابعته اليوم بخصوص استقلال اقليم كردستان في العراق.
وتابع: في سوريا، التي تسمى اليوم أرضًا محترقة، في البداية بدءوا تظاهرات في الشوارع وأعلن جزء من الجيش الاستقلاله وفي الوقت نفسه دخلت مجموعات تكفيرية إلى البلاد وأثارت أعمال شغب أدت إلى تدمير وقتل وتشريد الشعب السوري. يجب أن نتعلم من التاريخ ونرى كيف تمتلك القوى العظمى ممتلكاتنا ومصالحنا. هذا درس عظيم لمتابعة أهمية الوحدة بعمق.
وأشار شهرياري إلى أن الوحدة مهمة للغاية ويمكننا اليوم اعتبار منع الانقسام والصراع من الالتزامات الشرعية والدينية. كما رفض الإسلام الانقسام والنزاع وجعل الوحدة تقليدًا دينيًا.
وأكد شهرياري أنه تمت دعوة 100 شخصية بارزة من العالم الإسلامي هذا العام لحضور الاجتماع السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية، قائلا: هناك اختلافان هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة. المدعوون هم شخصيات مميزة، وهم أكثر تأثيراً من حيث المكانة الاجتماعية. كما سيعقد مؤتمر اقليمي في البلدان اوله في لبنان بحضور 200 شخصية بارزة. كما نخطط لعقد مؤتمر إقليمي في باكستان والعراق والهند. يتيح لنا هذا المؤتمر الإقليمي أن يكون لدينا المزيد من الأشخاص في الخارج والداخل والاستخدام قدراتهم الثقافية.
وأكد: سيكون لدينا 20 متحدثًا أجنبيًا و 100 متحدث محلي من 60 دولة في العالم، والتي ستعقد في شكل ندوات عبر الإنترنت وجهاً لوجه في أيام الخميس والأربعاء والجمعة من هذا الاسبوع بقاعة القمة. وسيحضر الافتتاح، الأربعاء، الرئيس حجة الإسلام رئيسي وستلقي شخصيات بارزة، الخميس، خطابات وتجدد العهد مع مُثُل الإمام، ويوم الجمعة سيكون هناك لقاء مع قائد الثورة الاسلامية.
وتابع شهرياري سيعقد هذا المؤتمر بخمس لغات وبشكل مباشر.
/انتهى/
تعليقك