وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الاتهامات الباطلة للبيان الختامي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي في دورته الـ43، ووصف إصدار مثل هذه التصريحات بأنه تكرار لسياسة ايرانفوبيا الفاشلة. وان هذه القضية في الحقيقة محاولة فاشلة للتغطية على التصرفات المسببة للأزمة لبعض الدول في هذا المجلس بتقديم الدعم المالي والسياسي واللوجستي للجماعات الإرهابية.
وذكّر المتحدث باسم وزارة الخارجية شعوب المنطقة بأن السياسات التخريبية لبعض أعضاء مجلس التعاون الخليجي قد فرضت عليهم تكاليف مالية وحياتية باهظة، وطالب المجلس بإعادة النظر في بيانهم تجاه القضايا الإقليمية.
ورفض كنعاني الإشارة إلى بيان هذا المجلس بخصوص القضايا المتعلقة ببرنامج بلادنا النووي، وأضاف: إن الدول التي بذلت قصارى جهدها لإفشال الاتفاق النووي، الآن بتجاهل التزام إيران الكامل بخطة العمل الشاملة المشتركة والقوانين الدولية، فقد تحتج على اجراءات ايران الشرعية.
واكد كنعاني على الأمن الداخلي للمنطقة والامتثال للمعايير الدولية، مضيفا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تسمح بأي تدخل في سياساتها وبرامجها التكنولوجية والدفاعية.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية، إعادة التأكيد على المواقف المبدئية لبلدنا، وأن الجزر الإيرانية الثلاث جزء لا يتجزأ وأبدي من أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية، مضيفا أن أي مطالبة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذه الجزر تزعزع الاستقرار وتعتبر تدخل في شؤونها الداخلية ووحدة أراضيها.
واشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الى قدرة القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية في حراسة أمن الملاحة في منطقة الخليج الفارسي والتنبه لأي نوع من الأذى وانعدام الأمن البحري، مضيفا ان أصدار مثل هذه التصريحات والمواقف لا تؤثر على عزيمة القوات المسلحة الإيرانية في توفير الأمن بالمنطقة.
كما أعرب كنعاني عن استغرابه من إدراج بعض المحتويات في البيان المشترك لمجلس التعاون الخليجي والصين، وذكّر بأن المفاوضات لإزالة العقوبات غير القانونية تقتصر على قضية إيران النووية ومع أطراف معروفة، وقد أظهرت التجربة أنه يمكن المضي قدمًا. في نفس الاتجاه، بالإضافة إلى ذلك، كانت الجمهورية الإسلامية الايرانية دائمًا ومستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومستقر في هذا الاتجاه.
وصرح المتحدث الرسمي باسم السلك الدبلوماسي في إشارة إلى لقاء السفير الصيني مع مساعد وزير خارجية بلادنا لشؤون آسيا والمحيط الهادي، ان في هذا الاجتماع، احتجت ايران على هذا البيان خاصةعلى قضية الجزر الثلات وقالت ان هذا الموضوع لم يكن ابدا موضوع التفاوض مع اي دولة.
ومن جانب اخر اكد السفير الصيني على احترام بلاده لوحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الايرانية أثناء شرحه لأهداف زيارة الرئيس الصيني إلى الرياض، مضيفا أن هذه الرحلة كانت تهدف الى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، واستخدام الحوار كأداة لحل المشاكل.
واعتبر السفير الصيني أن السياسة الخارجية لبلاده في المنطقة تقوم على التوازن والتبادلات الدبلوماسية والدليل على ذلك زيارة نائب رئيس الوزراء الصيني لإيران في الأيام المقبلة.
/انتهى/
تعليقك