وكالة مهر للأنباء_ القسم الدولي: أحيا جمهور المقاومة حول العالم خلال الفترة القريبة الماضية الذكرى السنوية الثالثة لاغتيال قادة النصر؛ الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، عبر فعاليات كثيرة ثقافية وأدبية وسياسية وغيرها، تصب جميعها في تكريس نهج الحاج قاسم سليماني الذي تحوّل من شخص في الميدان حارب أمريكا وقوى الاستكبار إلى رمز وقدوة لأحرار العالم.
يرى مُحللون سياسيون وخبراء أن الحاج قاسم سليماني لم يكن رقماً سهلاً بالنسبة لقوى الاستكبار، ويؤكد الجميع أنه لعب دورا محوريا في هزيمة المخطط التآمري الدولي على منطقة غرب آسيا، حيث يعتبر الحاج قاسم القائد الفعلي لمعركة هزيمة قوى الشر والتكفير الداعشي، وبالتالي اعاد التوازن للمنطقة وحمى شعوبها من المخطط التفتيتي الذي كان مراد تتفيذه من قبل أمريكا وحلفائها.
ويؤكد الكاتب والمحلل السياسي، الخبير بالشأن الإسرائيلي "حسن لافي" في مقابلة أجرتها وكالة مهر للأنباء معه حول دور الشهيد "قاسم سليماني" في المنطقة، ان الحاج قاسم استطاع تجميع قوى المقاومة للمشروع الصهيو امريكي في المنطقة وأسس محور المقاومة العابر للايدلوجيا والعابر للمذاهب وبالتالي لم تُصبح دولة الاحتلال الصهيوني الدولة المقررة والمسيطرة الوحيدة كما تخطط لذلك أمريكا ودولة الاحتلال، بل بات هناك محور معارض قوي للمخططات الامريكية يستطيع هو ايضا فرض معادلات سياسية وعسكرية وامنية في المنطقة.
إليكم نص المقابلة:
١_ بذلت قوى الاستكبار والهيمنة جهود كبيرة للسيطرة على المنطقة وفرض نفوذها عليها وتقسيمها لدويلات صغيرة مُتناحرة، مايسمى با( الشرق الأوسط الجديد).نُريد أن نعرف من وجهة نظركم مادور دور الشهيد قاسم سليماني _القائد الخفي كما أسمته الصحافة الغربية_ ميدانيا في إفشال هذه المُخططات؟
اعتقد ان الحاج قاسم لعب دورا محوريا في هزيمة المخطط التآمري الدولي على منطقة غرب آسيا، حيث يعتبر الحاج قاسم القائد الفعلي لمعركة هزيمة قوى الشر والتكفير الداعشي، وبالتالي اعاد التوازن للمنطقة وحمى شعوبها من المخطط التفتيتي الذي كان مراد تتفيذه من قبل أمريكا وحلفائها. اضف إلى ذلك، ان الحاج قاسم استطاع تجميع قوى المقاومة للمشروع الصهيو امريكي في المنطقة وأسس محور المقاومة العابر للايدلوجيا والعابر للمذاهب وبالتالي لم تُصبح دولة الاحتلال الصهيوني الدولة المقررة والمسيطرة الوحيدة كما تخطط لذلك أمريكا ودولة الاحتلال، بل بات هناك محور معارض قوي للمخططات الامريكية يستطيع هو ايضا فرض معادلات سياسية وعسكرية وامنية في المنطقة.
٢_ كونك خبير بالشأن الإسرائيلي، ما تأثير الشهيد سليماني على الكيان الصهيوني، مع الاخذ بعين الاعتبار ان الكثير يميل إلى ان قرار تصفية الحاج سليماني كان " إسرائيليا" بالدرجة الأولى.
اغتيال الحاج قاسم على يد الولايات المتحدة الأمريكية لانه كان سببا مركزيا في افشال المخطط الأمريكي التمزيقي للمنطقة، وتدمير دول محور المقاومة وزرع قوات ارهابية تكفيرية داخل النسيج المجتمعي في منطقة غرب آسيا لتمثل عوامل تفجير دائمة الحضور، تستنزف الامن والسلم المجتمعي للمنطقة وتفتح الابواب واسعة لفوضى سياسية وامنية تمنح امريكا والكيان الصهيوني وحلفائهما في المنطقة القدرة على تمرير كافة سياساتهم الهادفة لسلب مقدرات المنطقة وانهاء حالة المقاومة المتمثلة بمحور المقاومة داخل الشرق الاوسط. و عند الحديث عن الاسباب التي دفعت امريكا لاغتيال الحاج قاسم لا يمكن اغفال التحريض الاسرائيلي، حيث لعب دورا مركزيا في توريط ادارة دونالد ترامب بأخذ هذا القرار، حيث أن دولة الاحتلال تعتبر الحاج قاسم خطرا وجوديا عليها، كونه صاحب نظربة دوائر النار التي استطاع هندستها الحاج قاسم مما جعل الكيان الصهيوني محاطاً بجبهات محور المقاومة وتعددت ساحات المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي ومناطق التهديد له.
٣_حدثنا استاذنا الكريم عن دور الشهيد سليماني في تعزيز قوة المقاومة الفلسطينية وخلق موازنة ردع جديدة.
لا يمكن وصف الحاج قاسم سليماني بعيدا عن الاسلام والجهاد و فلسطين، فالحاج قاسم من الشخصيات الاسلامية المجاهدة التي تعتبر فلسطين قضيتها المركزية. ساهم الحاج قاسم بقوة في تعزيز القدرات القتالية للمقاومة في فلسطين، من خلال تقديم الأسلحة النوعية والتي تتناسب مع طبيعة الصراع وقواعد الاشتباك مع جيش الاحتلال. اضافة الى الدعم اللوجستي والتدريبي، بشكل عام لعب الحاج قاسم الدور المركزي بما وصلت اليه المقاومة الفلسطينية من قدرة على فرض قواعد ردع مع الاحتلال.
٤_يقول البعض أنه وعلى الرغم من الدور البارز للشهيد سليماني في حياته، إلا أن دوره بعدما استشهد كان أكبراً، ما تعليقكم على هذا الكلام؟
الحاج قاسم استطاع تكريس نهج وفكرة داعمة للمقاومة في فلسطين، لذلك اغتيال الحاج قاسم لم يؤثر في التوجه العام لدعم المقاومة في المنطقة. لان الحاج قاسم تحول من شخص إلى رمز والرمز يبقى ولا يمكن اغتياله.
/انتهى/
تعليقك