وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان مسعود ستايشي في مؤتمر صحفي له، اليوم الاربعاء، أشار إلى دعم الحكومة البريطانية لجاسوسها، علي رضا اكبري، الذي اعدم قبل ايام، قائلا: "هنا أعلن بوضوح أن العملية الأساسية لرفع الدعوى، وجميع مراحل التحقيق والتدقيق في اتهامات الجاسوس المشار اليه، اجري بعناية وبمنتهى الاشراف القانوني والمعلوماتي وان الحكم الصادر جاء بعيدا كل البعد عن اي حساسية تجاه تصرفات بريطانيا الخبيثة ضد ايران.
وأشار المتحدث باسم القضاء الايراني: "الحكومة البريطانية لم ترغب أبدًا في إصلاح السجل المرير والمشؤوم الذي خلفه أدائها في البلاد، ولو شكليا، وانها عملت دائمًا بالخداع تجاه الشعب الإيراني الشريف، وان يد خباثة هذه الحكومة في الحاق الأذى بالشعب الايراني ظاهرة تماما.
واعتبر دعم النظام البهلوي الملكي الاستبدادي، وتأسيس كيان الاحتلال الصهيوني وتدريب عناصر التجسس، واغتيال العلماء والنخب، وإثارة الفتن والفرقة، جزء بسيطا من حقد بريطانيا وعداؤها ضد الأمة الإيرانية، مؤكدا: "ان النظام القضائي ضرب صفعة قاسية على وجه البريطانيين بإعدام جاسوسهم، واننا سنتابع حقوق الشعب الإيراني في المحاكم المحلية والدولية بشكل كامل".
وأشار إلى الإجراءات التي تم اتخاذها بناء على أوامر رئيس السلطة القضائية خلال الشهرين الماضيين بخصوص الإفراج عن السجناء في البلاد، موضحا: "من بين الإجراءات التي اتخذها النظام القضائي خلال شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير)، والتي لقيت ترحيباً من المواطنين والنخب، هو اهتمام رئيس القضاء والنيابة العامة بقضية الافراج عن السجناء، حيث من خلاله، تم الإفراج عن 5200 سجينا على عدة مراحل في جميع ارجاء البلاد وكذلك تم الموافقة على اجازة ألاف السجناء إلى خارج السجن".
وبخصوص ملف تسليم الجاسوس البلجيكي، أوليفر فان كاستيل، إلى حكومته، قال المتحدث باسم القضاء: " انه تم توجيه التهم إلى هذا الشخص في النظام القضائي على اساس القانون، وصدر الحكم المبدئي بحقه، مؤكدا على انه لاتتسامح أى دولة مع اشخاص قاموا بالتجسس ضد مصالحها؛ فاننا قمنا بواجبنا تجاه المتهم وسوف نتخذ قرارا بشأن هذا الشخص وفقا للظروف المتربطة.
واضاف: "كنا نتوقع من النظام البريطاني ان يعتذر رسميا من الشعب الايراني، لكن ردود أفعاله التدخلية أظهرت ان الكراهية المتجذرة في اذهان الشعب الايراني تجاه هذا البلد لم تكن خطأ وان الايرانيين يعرفون الحكومة البريطانية جيدا".
وتابع: " ان هذا الدعم البريطاني لجاسوسه اثبت أنه بالإضافة إلى الأدلة القاطعة على التجسس، ان جهاز القضاء و الامن، قد نفذ واجبه بشكل صحيح".
/انتهى/
تعليقك