وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي مع المراسلين والإعلاميين صباح اليوم: "لقد مررنا بيوم القدس العالمي بحماس وروعة أكبر من أي وقت مضى في حين أن الكيان الصهيوني أكثر هشاشة من أي وقت مضى في ظل الأزمات الداخلية، فإن الحضور المجيد لمؤيدي الأمة الفلسطينية المظلومة أظهر أن مبادرة الإمام الخميني (رض) في تسمية الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كانت مبادرة قائمة على البصيرة. وأصبحت قضية فلسطين موضوعا للرأي العالمي.
وتابع: هذا العمل يظهر أننا على أعتاب تطورات أكثر تفاؤلاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ونأمل أن نشهد تحرير فلسطين من النهر الى البحر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: اليوم يعرف بيوم الأسير الفلسطيني، ونأمل أن نشهد قريباً إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من براثن الكيان الصهيوني.
وحول حل القضايا دون خطة العمل الشاملة المشتركة، قال كنعاني: كما اقترحت الحكومة الثالثة عشرة منذ بداية تشكيلها، كانت خطة العمل الشاملة المشتركة مجرد واحدة من قضايا السياسة الخارجية الإيرانية. أعلنت الحكومة منذ البداية أنها لن تربط العلاقات الخارجية بخطة العمل الشاملة المشتركة. كما أن الحكومة لن تربط الاقتصاد ومعيشة الناس بخطة العمل الشاملة المشتركة. كانت هذه القضية على جدول أعمال الحكومة منذ عام ونصف.
وأشار كنعاني الى أن إيران تؤمن وتلتزم بالدبلوماسية لحل المشاكل على طاولة المفاوضات، موضحا: إيران دولة ذات قدرات عديدة، وهي تعتبر دائما في المعادلات الإقليمية والدولية نظرا لقدراتها الفعالة، عضوا مؤثرا .
وقال المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية: ليس لدينا موضوع يسمى عالم أحادي القطب، وأمريكا لم تعد تعتبر قوة عظمى. لذلك، بالنظر إلى القدرات الوطنية الإيرانية، حاولت الحكومة تعزيز التقارب الإقليمي كنهج فعال لتأمين المصالح المشتركة.
ونوه: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تقتصر علاقاتها الخارجية على المنطقة او محور معين.
** ضرورة تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان
وأضاف كنعاني في إشارة إلى اجتماع سمرقند، فيما يتعلق بقضايا أفغانستان، من الضروري التأكيد على بعض القضايا، ولا ينبغي إهمال السياسة التخريبية والمهملة للولايات المتحدة في السنوات العشر الماضية في أفغانستان. الانسحاب غير المنسق للولايات المتحدة من أفغانستان ايضا كان له دور مدمر آخر .
وأضاف: في تشكيل عملية فوضوية بالكامل في بلد مهم ومعقد مثل أفغانستان، لا يمكن لإيران، كدولة مجاورة لأفغانستان ولها حدود مشتركة، أن تكون غير مبالية بقضايا هذا البلاد. والاجتماع الذي عقد في سمرقند هو الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان. في هذا الاجتماع، أثيرت العديد من القضايا مثل المخدرات وداعش والجماعات الإرهابية وحقوق المرأة.
وأشار إلى أن لدينا سياسة مبدئية وواضحة فيما يتعلق بأفغانستان، وقال: إن سياسة إيران تجاه أفغانستان تتبع مكونات واضحة. وفيما يتعلق بأفغانستان، من المهم بالنسبة لنا دعم السلام والاستقرار في هذا البلد. معارضة عودة جهات أجنبية تحت ذرائع مختلفة، واستخدام أدوات مختلفة، بما في ذلك الإرهاب، ومعارضة التدخل الأجنبي في هذا البلد، هي أسس أخرى لسلوك إيران فيما يتعلق بالقضية الأفغانية.
وتابع: في هذا الصدد، على هامش اجتماع سمرقند، خلال لقاء مع القائم بأعمال وزير خارجية أفغانستان، تم التأكيد بوضوح على أن إيران ضد منع النساء من التعليم والتوظيف وهي جاهزة للمساعدة في تهيأة الظروف المناسبة لتعليم الطلاب.
وتابع: لدينا قضايا ثنائية مهمة تتعلق بأفغانستان وهي حق الماء من هيرمند وموضوع أمن الحدود والتعامل مع أوضاع عدة ملايين من اللاجئين الأفغان في إيران ومنع تدفق اللاجئين الجدد، الذي يدر الكثير من التكاليف على إيران.
وقال كنعاني: "نحن نتابع العديد من القضايا في وقت واحد في سياستنا تجاه أفغانستان، وسياستنا تجاه مصالح الشعب الأفغاني والإيراني واضحة تماماً.
** استمرار المفاوضات الفنية مع الوكالة الدولية
وصرح المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية نأمل لم يتأثر المسار الفني بالقضايا والمواقف السياسية وتتمكن إيران والوكالة من المضي قدما في هذا الاتجاه.
وتابع المتحدث الرسمي بالوكالة الدبلوماسية: مسار المحادثات والمفاوضات الفنية مستمر ونأمل أن تلتزم الوكالة بالمسار الفني ونرى أن الوكالة ستبذل قصارى جهدها للابتعاد عن التأثيرات والضغوط السياسية وسنشهد حل المشاكل في المسار الفني للمفاوضات.
وأشار كنعاني: لذلك، فإن التقدم في هذه العملية يمكن أن يكون له آثار إيجابية على عملية الاتفاق بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وعن الطائرة الأوكرانية، أضاف: أتقدم بأحر التعازي لجميع العائلات التي فقدت أحباءها في هذا الحادث المفجع. فيما يتعلق بتشكيل المحكمة، تم أيضًا تشكيل محكمة خاصة. وأصدر الفرع الثاني لمحكمة عسكرية بطهران قرارًا بحسب التحقيق التفصيلي الذي تم إجراؤه. بالطبع صدر هذا القرار بعد 3 سنوات من التحقيق الدقيق. دافع 20 محاميا عن المدعين. بناءً على المحادثة التي أجريتها مع بعض الخبراء القانونيين، كان هذا القرار وفقًا لاتفاقية شيكاغو واستنادًا إلى قوانين المكان الذي وقع فيه الحادث.
** العلاقات بين إيران وأذربيجان لها أعداء
قال كنعاني حول العلاقات الإيرانية الأذربيجانية ان هذه العلاقات لديها أعداء، والكيان الصهيوني من أعداء البلدين. نظرًا لحقيقة أن هذا الكيان قد حدد استراتيجيته الأمن القومي والبقاء له في عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة والعالم الإسلامي، فإن مقاربته لا تتعلق فقط بالعلاقات الإيرانية الأذربيجانية، بل ترتبط أيضًا بالجميع.
وأضاف: إن تأكيد إيران ينصب دائما على علاقات حسن الجوار والعلاقات الودية والاحترام المتبادل والتركيز على المصالح المشتركة، على أساس أن يستفيد البعض من الخلافات بين البلدين. مضيفا انه حاولت إيران تجاوز هذه التوترات بمبادرات دبلوماسية في التوترات التي حدثت مؤخرًا في العلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران استخدمت النهج السياسي والدبلوماسي لإدارة العلاقات، ولحسن الحظ، نشهد نجاحًا نسبيًا في هذه العملية.
وتابع: ان في الجولات الثلاث من المحادثات الهاتفية بين وزيري الخارجية حصلنا على تطورا إيجابيا قادنا إلى نهج مشترك لتجاوز الوضع الحالي وتهدئة التوتر بين البلدين.
وأضاف كنعاني: نأمل في تجاوز المشاكل وسوء التفاهم وتوجيه العلاقات بين البلدين المبنية على سياسة حسن الجوار إلى عملية طبيعية ومفيدة. لقد حاولت الجمهورية الإسلامية الايرانية ستواصل جهودها في هذا الاتجاه.
** يجري تنسيق زيارة الرئيس الإيراني إلى أمريكا اللاتينية
وبشأن زيارة الرئيس الإيراني لأمريكا اللاتينية، قال كنعاني: يجري تنسيق خطط زيارة الرئيس الايراني، وهو جزء من ديناميكية علاقات إيران الخارجية.
وردا على سؤال حول الزيارة المتبادلة لمسئولين ايرانيين وسعوديين قال كنعاني: قدمت التفسيرات اللازمة بشأن عملية تنفيذ الاتفاقات بين البلدين التي جرت في بكين. وجرت زيارات مسؤولي البلدين بدعوة من قادة البلدين.
ونوه لقد وصلت دعوة الملك السعودي للرئيس الايراني وايضا دعي الملك السعودي من قبل السيد رئيسي لزيارة إيران.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: أن الزيارات المتبادلة لمسؤولي البلدين على مستوى وزيري الخارجية ستتم وفق الخطط الموضوعة.
وأضاف: في سياق تنفيذ اتفاقيتين شاملتين، بما في ذلك اتفاقية التجارة والأمن بين البلدين، سنشهد بطبيعة الحال تبادل الوفود على تلك المستويات.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: كما قلنا مرات عديدة، لم نغادر طاولة المفاوضات أبدًا وأعلننا استعدادنا لاختتام مفاوضات رفع العقوبات. وفيما يتعلق بالمسودة، تم الإعلان عن استعدادنا لإجراء المفاوضات واتخاذ خطوات للوفاء بالتزامات الطرف الآخر.
وأشار كنعاني: "نحن على دراية بتكتيكات الطرف الآخر، وإيران حددت مصالحها بشكل جيد ولن تتخطى خطوطها الحمراء، وإذا كان الطرف الآخر مستعدا للعودة إلى التزاماته، فيمكننا أن نشهد وصول المفاوضات إلى النهاية."
/انتهى/
تعليقك