وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قد تعرضت الكونغو الديمقراطية مساء الخميس لفيضانات خلفت أكثر من 170 قتيلا في إقليم جنوب كيفو شرقي البلاد، بعد يومين على أمطار فتاكة في رواندا المجاورة.
وقال حاكم الإقليم تيو نغوابيدجي لصحفيين بعد تفقده موقع الكارثة "أحصينا العدد المروّع، لدينا تقريبا نحو 176 قتيلا". وأشار إلى أن هذه الحصيلة "لا تزال غير نهائية… لدينا أيضا نحو 100 شخص في عداد المفقودين".
وقد غرقت قرى في منطقة كاليهي غرب بحيرة كيفو التي تشكل الحدود بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حين ارتفع منسوب بحيرات إلى حد كبير، وفق ما أورد أرشيميد كارهيبوا مساعد حاكم المنطقة.
وأضاف كارهيبوا أن الأمطار جرفت مئات المنازل وأتت على حقول، "حتى إن المياه فاجأت الباعة وزبائنهم في الأسواق".
وذكّر كارهيبوا بأنه بعد الكوارث الأخيرة، "أجريت دراسات وطُلب من الناس الذين يقيمون على طول البحيرات الانتقال" من أماكنهم.
وأوضح أن هذه الأضرار ناتجة جزئيا من "عملية طبيعية بمعزل عن إرادة الإنسان"، لكنها أيضا مرتبطة "بإزالة الغابات التي تسهم في التغير المناخي".
وأضاف "نوجه نداء استغاثة إلى أصحاب النيات الطيبة لمنح مساعدات إنسانية عاجلة"، خصوصا فيما يتعلق بدفن الجثث.
ويذكر أنه في ليلة الأربعاء الماضي شهدت رواندا فيضانات وانزلاقات للتربة نجمت من أمطار موسمية غزيرة وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 130 شخصا، في إحدى اسوأ الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الأخيرة.
ويشهد شرق أفريقيا بانتظام فيضانات خلال مواسم الأمطار. ويتوقع خبراء المناخ أن تزداد شدتها ووتيرتها بسبب التغير المناخي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي قضى أكثر من 120 شخصا في كينشاسا عاصمة الكونغو الديمقراطية بسبب فيضانات وانزلاقات للتربة نجمت أيضا عن أمطار غزيرة.
/انتهى/
تعليقك