٠٤‏/٠٧‏/٢٠٢٣، ٩:٤٥ ص

تزايد دعوات مقاطعة منتجات السويد بعد حادثة حرق المصحف

تزايد دعوات مقاطعة منتجات السويد بعد حادثة حرق المصحف

اتسعت دائرة الإدانة والاستنكار لحادثة حرق المصحف في السويد، بالتزامن مع دعوات لمقاطعة المنتجات السويدية، فيما هاجم مفتي عمان، أحمد بن حمد الخليلي، سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مفتي عمان إن "السويد لم تكتف بجرائمها ضد الإسلام والفطرة السوية" عبر أخذ الأطفال قسرا من ذويهم، لتقدم على أكبر تحد للأمة الإسلامية، بالسماح بإحراق المصحف في يوم عيد المسلمين، وتحت حماية رجال الأمن".

وتساءل الشيخ الخليلي عن موقف المسلمين لمواجهة هذه "الجريمة" كما يجب، مطالبا المسلمين بمقاطعة السويد، كأقل رد فعل على هذا الجرم العظيم.

ودعا الخليلي إلى رفض شراء أي منتج من السويد، وسحب كل المعاملات المالية التي بين ستوكهولم وأي جهة إسلامية، سواء كانت مؤسسة أو حكومة.

وفي وقت سابق وصف المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني الاساءة للقرآن الكريم بان تصرف مخز، مؤكدا أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يبرّر أبداً الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي الذي يمثّل اعتداءً صارخاً على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، ويؤدي الى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة".

وبعث مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني يوم الخميس ، رسالة إلى الأمم المتحدة، بعد حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد، بشأن الاعتداء على نسخة من القرآن الكريم بترخيص من الشرطة السويدية.

وذكر مكتب السيد السيستاني في الرسالة أنه" تناقلت وسائل الإعلام أن أحدهم قام في مملكة السويد بالاعتداء على نسخة من القرآن الكريم وحرق بعض أوراقها؛ بهدف الإساءة إلى الدين الإسلامي الحنيف".

وأضاف، أنه" وقد وقع نظير هذا التصرف المشين أكثر من مرة في بلدان مختلفة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنّ الملاحظ أنه وقع هذه المرة بترخيص رسمي من الشرطة السويدية، بزعم أنه من مقتضيات احترام حرية التعبير عن الرأي".

وتابع، " لكن من المؤكّد أن احترام حرية التعبير عن الرأي لا يبرّر أبداً الترخيص في مثل هذا التصرف المخزي الذي يمثّل اعتداءً صارخاً على مقدسات أكثر من ملياري مسلم في العالم، ويؤدي إلى خلق بيئة مواتية لانتشار الأفكار المتطرفة والممارسات الخاطئة".

وبين، أن" المرجعية الدينية العليا إذ تبدي إدانتها واستنكارها لما وقع وتطالب الأمم المتحدة باتخاذ خطوات فاعلة بمنع تكرار أمثاله ودفع الدول الى إعادة النظر في التشريعات التي تسمح بوقوعها، وتدعو إلى تثبيت قيم التعايش السلمي بين أتباع مختلف الأديان والمناهج الفكرية مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين الجميع".

وأثار إحراق المصحف ردود فعل واسعة استنكرت الحادثة، ودعت لوقفة جادة تجاهها، حيث دعا الأزهر في مصر إلى مقاطعة المنتجات السويدية، مطالبا الحكومات الإسلامية باتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه هذه الانتهاكات، كما أكد على دور العلماء وهيئات الإفتاء في العالم كله، بإصدار فتوى حاسمة بوجوب مقاطعة المنتجات السويدية، ومنع التعامل معها؛ إظهارا لاعتزاز المسلمين بكتابهم ومقدّساتهم.

من جانبها، أكدت هيئة علماء المسلمين في العراق أن ما تفعله السلطات السويدية من تواطؤ مستمر مع المتطرفين المعادين للإسلام، والسماح لهم بإهانة القرآن الكريم، وتأجيج الكراهية ضد المسلمين؛ ينمُّ عن سلوك متجذر في عقلية صناع القرار السياسي في أوروبا.

بدورها، أدانت هيئة علماء فلسطين، ببيان شديد اللهجة، حادثة حرق نسخة من المصحف بحماية الشرطة السويدية، عادّة الحادثة انتهاكا صارخا وعدوانا خطيرا على حرمات المسلمين.

وفي السياق ذاته، طالبت هيئة علماء ليبيا المسلمين بمقاطعة البضائع السويدية، كما دعتهم إلى الخروج للميادين؛ تعبيرًا عن غضبهم من تكرار المساس بمقدسات المسلمين.

ولم تكن حادثة إحراق المصحف الثلاثاء الماضي الأولى من نوعها، فقد سبقتها عدة حوادث لإحراق نسخ من القرآن الكريم، على يد متطرفين يمينيين، أشهرهم زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، الذي أحرق نسخا من القرآن في عدة مناسبات خلال الأعوام الماضية، كان أشهرها إحراق المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم في كانون الثاني/ يناير الماضي.

/انتهى/

رمز الخبر 1934654

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha