وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن في وقت سابق، رئيس منظمة الغذاء والدواء الإيرانية "ان اليوم ننتج 99% من الأدوية التي نحتاجها في البلاد"، وقد حصل هذا النجاح بينما كانت صناعة الدواء في إيران قبل إنتصار الثورة الإسلامية بواسطة الشركات متعددة الجنسيات. وأكثر من 90% من الأدوية المستخدمة في البلاد كان يتم استيرادها من الخارج، وكان هناك عدد قليل من المصانع الإيرانية تنتج الأدوية، لكن الباقي كان عبارة عن فروع لمصانع متعددة الجنسيات تستورد الأدوية الأساسية والاستراتيجية و يقوم بتوزيعها فقط.
المنتجات الصحية التي تم إهداؤها لحاكم دولة الإمارات
إن تقدم صناعة الأدوية الإيرانية وحداثتها جعل رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف ليهدي بكل فخر وشرف نوعين من الأدوية الإيرانية لحاكم دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، أحدهما دواء "ريكالرسل" الخلوي الذي طوره العلماء الإيرانيون لعلاج مرض البهاق العضال وحصل على ترخيص العلاج، ويُذكر أن إيران هي الدولة الثانية عشرة في العالم التي تصنع الدواء "ريكالرسل" الخلوي.
والدواء الآخر الذي قدمه رئيس البرلمان لحاكم دولة الإمارت هو لقاح الأنفلونزا الموسمية، والذي تم تصنيعه وبيعه في البلاد عام 2020 بجهود العلماء الإيرانيين وبالاعتماد على التكنولوجيا المؤتلفة أو معاد التركيب ويسمى بلقاح الفلوغارد، ويعد هذا اللقاح أيضا رمزا للقوة العلمية للبلاد ومن بين السلع الاستراتيجية الصحية، كما ان إيران هي الدولة الثانية التي تنتج هذا النوع من لقاحات الأنفلونزا الموسمية. ورحب حاكم دولة الإمارات بهذه الأدوية وستقوم حكومته بإجراء التحقيق اللازم للاستثمار في إنتاج هذه الأدوية الإيرانية في أبوظبي.
إنتاج اللقاحات متناسبا مع أحدث السلالات الأنفلونزا الخطيرة
أوضحت الصيدلانية فرزانة شمشيركران بشأن اللقاح الذي أهدا قاليباف للجانب الإماراتي: "بما أن لقاح الأنفلونزا الإيراني أو Fluguard يكون مؤتلفا، فيجب حقنه للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وبعد ثلاثة أو أربعة أسابيع من حقن اللقاح، ستتكون المناعة بشكل جيد".
وأشارت إلى ان هناك أنواعاً مختلفة من لقاحات الأنفلونزا في إيران، مضيفا: "ان هذه اللقاحات هي فاكسي جريب الفرنسي الذي يعتمد على البيض، ولقاح انفلوفاك الهولندي الذي يعتمد على البيض ونفس الفيروس، والفلوغارد الإيراني وهو دواء مبني على التقنية المؤتلفة أو معاد التركيب.
تحسن المرض بنسبة 65% مع الدواء الإيراني
وقال الرئيس التنفيذي للشركة القائمة على المعرفة التي نجحت في تطوير عقار "ريكالرسل": "إن مرض البهاق هو حالة يتم فيها تدمير الخلايا المسؤولة عن تكوين لون الجلد (الخلايا الصباغية) ولن تعد تنتج الصبغة(الميلانين)... ان التكلفة الباهضة لهذه الطرق وعدم استجابة جسم المريض بشكل صحيح، وطول فترة العلاج، وإمكانية عودة البقع، جعلت العلماء يبحثون عن طريقة علاجية جديدة لعلاج هذا المرض، حيث ان العلاج بالخلايا هو أسلوب خلق آمالًا جديدة لعلاج هؤلاء المرضى بمساعدة الطب الحديث، وخلال البحث، تم علاج 300 مريض لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى بهذا الدواء وحققوا نسبة شفاء بلغت 65%".
وذكر هذا المنتج للأدوية: "انه بعد ثلاث مراحل من الدراسات السريرية، تم إدراج هذا الدواء في قائمة الأدوية في البلاد بموافقة منظمة الغذاء والدواء، وهو ما يمكن القول بأنه المنتج الخلوي الأول الذي دخل قائمة الأدوية في البلاد... يحتوي هذا المنتج على خلايا ذاتية مشتقة من طبقة البشرة من الجلد، والتي يمكنها علاج البهاق عن طريق الحقن في طبقة البشرة... تم تسجيل هذا الدواء الحاصل على شهادة GMP في قائمة الأدوية الإيرانية بعد استكمال الدراسات السريرية للمنتج".
/انتهى/
تعليقك