وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عشية يوم الطالب واليوم الوطني لمحاربة الاستكبار، استقبل سماحة قائد الثورة الاسلامية مجموعة من الطلاب من جميع أنحاء البلاد في حسينية الإمام الخميني (رض).
أهم محاور تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية كما يلي:
ان يوم 4 نوفمبر 1979 كان بمثابة ضربة من جانب الأمة الإيرانية لأمريكا، ان من بين المناسبات الثلاث التي حدثت في هذا اليوم ضرب الأمريكيون الشعب الإيراني مرتين، وضرب الشعب الإيراني الأمريكيين مرة واحدة.
واضاف سماحة القائد ان المناسبتان اللتان شكّلتا الضربة الأميركية للشعب الإيراني، إحداهما كانت نفي الإمام في عام 1964، الثانية كانت مقتل عدد كثير من الطلاب امام الجامعة مباشرة على يد قوات الشاه.
وبعد عشرة أشهر من انتصار الثورة دخل الطلاب إلى السفارة، واستولوا على السفارة الأمريكية وكشفوا أسرار ووثائق وبهذه الوثائق دمروا سمعة أمريكا. وكانت هذه هي ضربة الشعب الإيراني لأمريكا.
وتابع القول سماحة القائد ان الساحة ليست ساحة غزة وإسرائيل، الساحة هي ساحة الحق والباطل. مضيفا أريد أن أطرح قضية واحدة وهي مواجهتنا مع أمريكا. يزعم الامريكان ان عداوتهم ترجع الى قضية السفاره وانا اقول هذه كذبة هم صنعوها لاثارة المشاكل في بلادنا.
وقال سماحة القائد انه أظهرت الوثائق التي تم الحصول عليها من السفارة، والتي يبلغ عددها الآن 70-80 مجلداً من الكتاب، أنه منذ الأيام الأولى بعد انتصار الثورة، كانت السفارة الأمريكية مركزاً للتآمر والتجسس ضد إيران، وحتى في السفارة الأمريكية كان يتم التخطيط لانقلاب على الثورة. كانوا يحاولون بدء حرب أهلية في المحافظات الحدودية للبلاد، يعني أن السفارة الأمريكية كانت مركز المؤامرة على الوطن وعلى الثورة منذ الأيام الأولى للثورة، ولا علاقة لها بالقبض على وكر التجسس لامريكا.
وتابع سماحة القائد ان أهل غزة استطاعوا أن يحركوا الضمير الإنساني بصبرهم. هل ترى ماذا يحدث في العالم الآن؟ في نفس الدول الغربية، في إنجلترا، في فرنسا، في إيطاليا، في أمريكا نفسها، في دول مختلفة، يأتي الناس بحشود كبيرة ليرددوا شعارات ضد إسرائيل، وفي كثير من الحالات ضد أمريكا.
واشار سماحة القائد انه لا ينبغي للعالم الإسلامي أن ينسى أنه في حالة غزة الحاسمة، فإن من وقف في وجه الشعب الفلسطيني المظلوم هو أمريكا وفرنسا وإنجلترا، النصر النهائي وليس بعد فوات الأوان سيكون مع الشعب الفلسطيني، يجب وقف قصف غزة فوراً وإغلاق طريق تصدير النفط والغذاء للكيان الصهيوني.
واضاف سماحة القائد من وقاحة الغربيين اتهام المقاتلين الفلسطينيين بالإرهاب.
ونوه سماحة القائد ان من أجل العثور على الجذور الموثقة لهذه الأعمال العدائية، أشار إلى نفوذ البريطانيين في عهد قاجار وقال: أراد البريطانيون السيطرة على المراكز الاقتصادية وموارد إيران بالنموذج الاستعماري الهندي، ومن ثم تولي زمام الأمور السياسية والسيادية للبلاد.
واشار سماحة القائد الى "اتفاقية احتكار زراعة التبغ وشرائه وبيعه" و"اتفاقية وثوق الدولة" كمثالين على المساعي البريطانية للسيطرة على موارد إيران الاقتصادية وقال: إن هاتين الخطوتين لم تصلا إلى شيء مع يقظة العلماء ودعم الشعب، وسيطر البريطانيون على الحكومة قزاق قاسٍ للغاية وأمي وكسول وغير مؤمن يُدعى رضا خان، وحقق رضا خان أهدافهم بقمع العلماء والأمة.
واستوضح سماحة قائد الثورة إلى ما قامت به بريطانيا من استبدال ابن رضا خان في الحرب العالمية الثانية ومن ثم تراجع القوة البريطانية في منتصف العشرينيات والاستبدال التدريجي لأمريكا مكان هذا البلد، مضيفا ان في البداية لقد أظهر الأمريكيون وجهاً لطيفاً من خلال تجنب المطالبات الاستعمارية، ولكن عندما رأوا جهود حكومة مصدق لجعل إيران مستقلة، أسقطوا قناعهم اللطيف ومع انقلاب 19 أغسطس، سيطروا عملياً على مصير البلاد و وجعلوا إيران تعتمد عليهم بشكل كامل.
وأشار سماحة آية الله الخامنئي (مد ظله العالي)، إلى الآثار الشريرة للهيمنة الأمريكية في إيران، بما في ذلك نفوذ الكيان الصهيوني في البلاد وتشكيل السافاك المخيف، وإرسال عشرات الآلاف من المستشارين على حساب الشعب الإيراني للسيطرة على جميع الشؤون العسكرية ونشر الفساد المخطط لإضعاف معنويات جيل الشباب والتخلف العلمي في إيران والتمييز الطبقي الرهيب. مضيفا ارسلوا الامريكان في ذروة أيام الثورة، الجنرال هايزر، كان الأمريكيون يفكرون في انقلاب ومذبحة الأمة، لكن عزيمة الإمام وصمود الأمة أحبطت هذه المؤامرة، وأجبروا الجنرال الأمريكي على العودة، لكن الأمريكان ما زالوا ينفذون نفس الهدف في غزة اليوم.
وأكد سماحته في تلخيصه لهذا الجزء من كلمته: الموت لأمريكا ليس شعاراً؛ إنها سياسة نشأت من المؤامرات والعداءات التي لا نهاية لها لأمريكا مع الأمة الإيرانية خلال العقود السبعة الماضية.
/انتهى/
تعليقك