وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حذر كبير دبلوماسي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة، في محادثة مع مجلة نيوزويك الأمريكية، من دعم إدارة جو بايدن للكيان الإسرائيلي وأضاف: إسرائيل اصبحت مكلفة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة؛ التكلفة المادية والسياسية، وقبل كل شيء، الأخلاقية والاعتبارية، لدى الرأي العام العالمي. وفي مثل هذا الوضع، فلا مصلحة أمريكا تتطلب ولا قدرة إسرائيل تمكنها من أن تبدأ حرباً جديدة. يرى نتنياهو أن حياته السياسية هي استمرار لحرب غزة، ويرى بايدن أن إعادة انتخابه تكمن في إنهاء حرب غزة. ولن يكون من الممكن إدارة تضارب المصالح هذا مع استمرار الحرب.
وفي جزء آخر من هذه المقابلة قال: إن إصرار إيران على الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار يعني وقف القصف وقتل المدنيين في غزة. إن الحرب بين المقاومة و"إسرائيل" ستستمر حتى نهاية الاحتلال، ولكن لا ينبغي أن يمتد مجال هذه الحرب إلى المدنيين.
وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: إن تشكيل حركتي حماس والجهاد الاسلامي كان مستمدا من تأثير الحركة الإسلامية للثورة الإيرانية، مما خلق فيهما اعتقادا ذاتيا بأنهما قادران على الوقوف ضد المحتل والانتصار. إن التجربة المريرة لهزيمة الدول العربية في حروب 1948 و1956 و1967 و1973 و1982 جعلت روح الياس تطغى على الدول العربية التي لم تعد لديها القدرة على محاربة إسرائيل.
واضاف: ان اتفاقية كامب ديفيد نقطة تحول في انتقال الدول العربية من طريق النضال إلى طريق التسوية للدخول في صفقة مع إسرائيل، بان تستعيد جزءا من أراضيها المحتلة مقابل وعد السلام للكيان. وكان ظهور جماعات المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين في مثل هذا الوقت بمثابة ظاهرة مشؤومة بالنسبة لإسرائيل. إن انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان (2000) وغزة (2005) لم يكن مقابل اتفاق بل بسبب ضغوط المقاومة. وبعد ذلك، دق ناقوس عجز إسرائيل عن قتال فصائل المقاومة منذ عام 2006 وحتى الآن .
وقال ايرواني: إن كل طرف من جبهة المقاومة، مع وجود تنسيق عام فيما بينها في اتخاذ القرار والتكتيك، يتصرف بشكل مستقل وفي شكل تعريفه الوطني والتنظيمي الخاص به. في عملية الأقصى، اتخذت الدائرة العسكرية لحماس قراراتها وصممتها ونفذتها بشكل مستقل.
وأكد أكبر دبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة، إيران لن تبدأ أبدا حربا مع أي دولة. في الأساس، ليس لاستراتيجية الحرب الوقائية مكان في السياسة الدفاعية الإيرانية، لكنها على أعلى مستوى من الاستعداد للرد على أي تهديد والدفاع عن البلاد ومواطنيها ومصالحها.
/انتهى/
تعليقك