وخلال لقائه مساء الاربعاء مع حشد من الإيرانيين المقيمين في تركيا، اعتبر الدكتور رئيسي، العلاقات بين إيران وتركيا بانها مبنية على ماض تاريخي ومعتقدات مشتركة بين الشعبين والبلدين، وقال: اليوم، بالإضافة إلى القدرات المتبادلة الجيدة جدًا الموجودة لتوسيع العلاقات، فإن إرادة قادة البلدين مبنية كذلك على تعميق العلاقات وتعزيزها أكثر من ذي قبل.
وأشار رئيس الجمهورية إلى رغبة البلدين في تحسين مستوى العلاقات، واعتبر دور الإيرانيين المقيمين في تركيا مهما في تنفيذ القرارات المتخذة لتطوير العلاقات بين البلدين وقال: بالإضافة إلى المجال الاقتصادي، فإن توسيع العلاقات الثقافية بين البلدين مهم أيضاً، ومن الضروري أن يسعى الإيرانيون الذين يعيشون في الخارج للحفاظ على ارتباطهم وارتباط أبنائهم بهويتهم وثقافتهم وأرض أجدادهم.
ولفت الدكتور رئيسي إلى قدرات إيران الجيدة جدا في مجال الاستثمار والنشاط الاقتصادي، ودعا الإيرانيين المقيمين في الخارج إلى استغلال هذه القدرات.
ولفت إلى بعض القضايا، منها المساعدة في توسيع تعليم اللغة الفارسية في تركيا في ضوء الاهتمام بها من قبل المواطنين الاتراك، وإزالة معوقات ومشاكل تجديد بناء المدارس والمراكز التعليمية الإيرانية في تركيا، وحل المشاكل المتعلقة بالخدمة العسكرية وتعليم الإيرانيين الذين يعيشون في تركيا وبعض القضايا المشابهة، وطلب من السفير والمسؤولين المعنيين حل هذه المشاكل في أسرع وقت ممكن.
كما ذكر الدكتور رئيسي أنه ينبغي على مسؤولي سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الإدارية والقنصلية للإيرانيين المقيمين، أن يسعوا أيضًا إلى تعزيز علاقة الايرانيين مع الداخل وجذورهم الثقافية، وقال: هناك أمر مهم آخر وهو انه على المسؤولين والموظفين في سفارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بذل الجهود لحل العقد الذهنية بين الإيرانيين المقيمين وحتى المديرين والمسؤولين في المراتب المتوسطة في البلد الذي يزاولون فيه مهامهم.
وأشار إلى حرب الروايات في مختلف المجالات وأنشطة التيارات التي تحاول نقل الأخبار والمعلومات الممنهجة إلى الإيرانيين في الخارج من خلال تشويه الحقائق، وأضاف: على المسؤولين والعاملين في السفارات العمل مع الإيرانيين المقيمين ومسؤولي البلد الذي يزاولون فيه مهمتهم على مختلف المستويات، للتواصل معهم وتعريفهم بحقائق إيران.
وتحدث الدكتور رئيسي عن حقوق الإيرانيين المقيمين في الخارج وواجبات الحكومة تجاههم وقال: نحن ننظر إليكم كالمواطنين في الداخل ولا نفرق بين الإيرانيين داخل البلاد وخارجها، عليكم أيضاً ان تعتبروا انفسكم مواطنين ايرانيين وان تسعوا مثل المواطنين في الداخل على تنمية البلاد وشموخها.
المجازر والابادة الجماعية للكيان الصهيوني في غزة
وفي جانب آخر من كلمته، أوضح الدكتور رئيسي أن إيران وتركيا لديهما وجهات نظر مشتركة في مجال القضايا الإقليمية والدولية، وأشار إلى جرائم الصهاينة الأخيرة غير المسبوقة والكراهية العالمية لهم، وقال: ان وقف الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني المتعطش للدماء هو توقع عالمي يتطلب تحقيقه إجراءات رادعة، ويعتبر قطع شريان التواصل الاقتصادي والسياسي للدول، وخاصة الدول الإسلامية، مع الكيان الصهيوني من أكثر الإجراءات الرادعة فعالية لوقف آلة القتل والاجرام من قبل هذا الكيان القاتل للأطفال.
وأشار إلى مرور أكثر من 100 يوم على جرائم الصهاينة وفشل هذا الكيان في تحقيق أهدافه المعلنة، وقال: إن التحليل الحقيقي للأحداث الميدانية يشير إلى أن الشعب الفلسطيني مقاوم والمجاهدون هم المنتصرون النهائيون في هذه المعركة غير المتكافئة.
انتهى/
تعليقك