وأفادت وكالة مهر للأنباء، وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّ أمير عبداللهيان استقبل اليوم (الاثنين) نظيره السوداني "علي الصادق علي"، وأكد على أهمية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين إيران والسودان، مشيراً إلى التوافقات والنقاط المهمة التي تم التوصل إليها بين رئيسي البلدين على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الرياض.
وأضاف أميرعبداللهيان أن حضور وفد سوداني في طهران يدل على رغبة جادة من قبل كبار المسؤولين في السودان لتعزيز العلاقات بين البلدين، مؤكداً على الإرادة القاطعة التي تتحلى بها إيران من أجل تعزيز التعاون وتطوير العلاقات مع السودان.
واعتبر إعادة فتح السفارات واستئناف نشاط السفراء في البلدين أمرا مهما في مسار تطوير التعاون بينهما، معرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى زيادة التعاون الثنائي بين البلدين.
كما أشار خلال هذا اللقاء إلى القدرات والتجارب القيمة لبلادنا في المجال الصناعي والخدمات التقنية والفنية، والتكنولوجيات الحديثة والمتقدمة، والمجالات الطبية والصيدلانية، وأعلن عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنقل ومشاركة هذه الخبرات للمساعدة في تطور وازدهار السودان.
من جهته، أعرب وزير خارجية السودان، في هذا اللقاء، عن ارتياحه لزيارة طهران، وأشار إلى تاريخ العلاقات بين البلدين، كما عبّر عن أسفه لقطع العلاقات وحدوث فجوة في مسار العلاقات بين البلدين والشعبين المسلمين، وأكد على إرادة واهتمام بلاده بتعزيز وتطوير العلاقات مع إيران في مختلف المجالات، معرباً عن أمله في أن يساهم استئناف نشاط سفيري البلدين في تطوير العلاقات الثنائية ومتابعة الاتفاقيات بين البلدين.
كما أنّه قدّم تقريرًا عن مسار التحولات الداخلية والأزمة الجارية في السودان، واستعرض جهود رئيس جمهورية بلاده للتغلب على مشاكل الشعب السوداني الناتجة من الحرب، ومساعيه لحل هذه الأزمة بطرق سلمية بمساعدة ودعم الدول المجاورة والأمم المتحدة، وذلك من خلال الاستعانة بمبادرات السلام الإقليمية والدولية.
وفي جزء آخر من هذا اللقاء، أشار وزير خارجية السودان إلى مخططات الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب والصراع الداخلي في السودان، مؤكدا على موقف السودان المبدئي في دعم القضية الفلسطينية المقدسة وإدانة الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة.
/انتهى/
تعليقك