أفادت وكالة مهر للأنباء أنه شير التدريبات العسكرية التي تُجرى على وجه التحديد إلى أن جميع المفاهيم الأمنية الآن مبنية على هذا الأساس، وقد تم التخلي عن التعاون وعاد الناتو إلى الترتيبات الأمنية للحرب الباردة".
وأضاف غروشكو أن الحلف أطلق العنان لحرب هجينة ضد روسيا الاتحادية، وقال: "في المجال الاقتصادي، تم فرض آلاف العقوبات غير القانونية ضد بلدنا، وفي المجال الأيديولوجي – تتم شيطنة روسيا، وكان أحد أحدث الأمثلة الصارخة هو الإعلان عن أنه في حالة هزيمة الناتو في أوكرانيا، فإن روسيا في اليوم التالي سوف تغزو بالتأكيد بولندا ودول البلطيق التي اعترف الاتحاد السوفييتي باستقلالها".
وتأتي هذه التصريحات في ظل توترات متزايدة بين موسكو والغرب مع إعلان دول الحلف تعزيز دعمها العسكري لأوكرانيا.
وأشار الكرملين في نهاية مايو الماضي إلى أن الدول الغربية تسعى للدخول في جولة جديدة من تصعيد التوتر، بعد أن سمح عدد منها بما فيها الولايات المتحدة، لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.
ودعا فلاديمير زيلينسكي الغرب يوم الجمعة الماضي، لبذل مزيد من الجهود لتحقيق "سلام عادل" في أوكرانيا، معربا عن "ثقته بانتصار بلاده في هذه الحرب".
وسبق أن صرح السكرتير الصحافي الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف بأن الولايات المتحدة التي تفقد موقعها القيادي في العالم، تعتبر اللحظة الحالية فرصتها التاريخية لسحق روسيا.
وفي مايو الماضي، أكد رئيس لجنة الدوما للشؤون الدولية ليونيد سلوتسكي أن التصريحات حول السماح لكييف باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أهداف استراتيجية داخل روسيا تؤجج المواجهة العسكرية المباشرة مع موسكو.
وبحسب سلوتسكي، فإن الغرب "في جنون الخوف من روسيا" المتمثل في الحرب بالوكالة على روسيا، يدفع العالم نحو حرب عالمية ثالثة، لن يكون هناك منتصرون فيها.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.
/انتهى/
تعليقك