١٢‏/٠١‏/٢٠٢٥، ١٠:٢١ ص

ما هو دور حزب الله في فوز عون؟

ما هو دور حزب الله في فوز عون؟

إثر اجتماع جرى بين قيادات حزب الله وحركة أمل مع جوزيف عون، بين الجولة الأولى والثانية من جلسة البرلمان اللبناني في 9 يناير، توصلت الأطراف المعنية إلى تفاهمات أدت، بفضل دعم حزب الله وأمل، إلى ارتفاع أصوات التأييد لعون.

وكالة مهر للأنباء: بعد فراغ دام عامين ونصف في منصب رئاسة الجمهورية اللبنانية، تمكّن "جوزيف عون" يوم الخميس 9 يناير، خلال الجلسة البرلمانية الثالثة عشرة وفي جولتها الثانية، من أن يصبح الرئيس الرابع عشر للبنان.

في حين تحاول وسائل الإعلام الغربية ووسائل الإعلام الإقليمية المعادية للمقاومة انتخاب جوزيف عون رئيساً للبنان على أنه لايتوافق مع متطلبات المقاومة في البلاد، أشارت وسائل الإعلام اللبنانية إلى الدور البارز الذي لعبه حزب الله في انتخاب الرئيس اللبناني.

في الجولة الأولى من هذه الجلسة، التي انعقدت الساعة الحادية عشرة صباحًا بتوقيت بيروت (12:30 ظهرًا بتوقيت طهران)، حصل جوزيف عون على 71 صوتًا من أصل 128 نائبًا حضروا الجلسة، لكنه لم يحقق النصاب الكافي للفوز. وعليه، انتقلت الجلسة إلى الجولة الثانية التي انعقدت بعد ساعتين، حيث حصل عون على 99 صوتًا، ليتم بذلك إنهاء الفراغ الرئاسي الطويل في لبنان.

اجتماع فاصل بين قيادات حزب الله وحركة أمل وجوزيف عون

حول كيفية ارتفاع أصوات جوزيف عون بنحو 30 صوتًا إضافيًا خلال ساعتين، ان رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أجّل الجولة الثانية من الجلسة لمدة ساعتين. وخلال هذا الوقت، عقد اجتماع بين جوزيف عون و"محمد رعد" رئيس كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، و"علي حسن خليل" المستشار السياسي لنبيه بري.

خلال هذا الاجتماع، ناقشت الأطراف القضايا السياسية والتفاهمات المتعلقة بالمرحلة المقبلة، وتركزت النقاشات على أربعة محاور رئيسية، وهي:

  • لا علاقة للقرار 1701 بالقرار 1559، وحدود القرار 1701 تقتصر على جنوب الليطاني وليس شماله، على عكس ما يتم الترويج له.
  • التأكيد على الدور المحوري لحزب الله وحركة أمل في تشكيل الحكومة المقبلة، بغض النظر عن طبيعتها، سواء كانت تكنوقراط أو غير ذلك.
  • الحصول على ضمانات لحزب الله وحركة أمل، خاصة فيما يتعلق بدورهما في وزارة المالية والمؤسسات الرئيسية المستقبلية على المستويات القضائية والعسكرية والأمنية.
  • ضمان دور حزب الله وحركة أمل في ملف إعادة إعمار لبنان.

الدور المحوري لحزب الله في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان

أسهم تثبيت النقاط الأساسية في إتمام عملية انتخاب رئيس الجمهورية بنجاح. وأنه لولا الموقف المنطقي لنواب حزب الله وحركة أمل، لكانت هذه الجلسة البرلمانية مثل الجلسات الـ12 السابقة التي انتهت بالفشل. الاجتماع الذي عُقد بين الجولة الأولى والثانية من جلسة البرلمان يوم الخميس، والذي جمع جوزيف عون بمسؤولي حزب الله وحركة أمل، كان حاسمًا في زيادة أصوات عون من 71 إلى 99 صوتًا.

عقب انتخاب جوزيف عون، صرّح محمد رعد قائلاً: "حزب الله كما يحمي السيادة الوطنية للبنان، فإنه يحمي الوفاق الوطني أيضًا. لقد قدّمنا شهداء كُثر في هذا السبيل، دافعوا جميعًا عن سيادة لبنان ووفاقه الوطني. ومن حق المقاومة أن تحمي هذه التضحيات وتدافع عن سيادة لبنان ووفاقه الوطني في وجه أي مؤامرات خارجية."

وأضاف رعد: "نحن الحماة الحقيقيون لشعب لبنان، وقدّمنا في سبيل ذلك العديد من الشهداء، في مقدمتهم الشهيد السيد حسن نصرالله، رمز المقاومة الكبرى. نحن أوفياء لوطننا وشعبنا، بغض النظر عن الخلافات الطائفية أو المذهبية."

من جهته، قال علي حسن خليل: "اليوم أعلنا موقفنا حول إدارة هذه المعركة الانتخابية، ووصلنا إلى إجماع وطني راسخ، مكّن الجنرال جوزيف عون، قائد الجيش، من تولي منصب رئاسة الجمهورية."

وأكد خليل أن "اليوم صفحة جديدة في تاريخ لبنان تُفتح، وتم إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر لفترة طويلة. التعاون بين جميع المكونات كان ضروريًا لتحقيق ذلك. ما سمعناه من الجنرال جوزيف عون يعكس سعيه لإقامة علاقة مبنية على الثقة بين جميع مؤسسات الدولة للوصول إلى واقع أفضل."

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة الأخبار أن حزب الله وحركة أمل أرسلا رسالة واضحة إلى جميع الأطراف الداخلية والخارجية مفادها أنه بدون توافقهما لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية. وأوضحت الصحيفة أن نجاح عملية الانتخاب اعتمد بشكل كبير على حزب الله وحركة أمل، داعية الجميع إلى تجنب الحسابات الخاطئة ومواصلة التعامل مع حزب الله كما في السابق. مما يعني أن بعد تلقي حزب الله ضربات من كيان الاحتلال كان يروجون البعض بأن حزب الله قد ضعف وانسحب وتقهقر إلا أن هذا الدور الذي لعبه في اختيار الرئيس أثبت أنه لا يزال لحزب الله وزنه الخاص على المستوى السياسي لا يمكن انكاره ألبتة.

/انتهى/

رمز الخبر 1952857

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha