تحليق طائرات مسيّرة أمريكية فوق جنوب لبنان

أفادت وكالة مهر للأنباء، أفاد مصدر عسكري لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأن الطائرات المسيّرة التجسسية التي لا تغادر أجواء جنوب لبنان ليست جميعها صهيونية. وأوضح المصدر أنه بعد تولي الولايات المتحدة رئاسة لجنة مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، شوهدت طائرات مسيّرة أمريكية تحلّق في أجواء جنوب نهر الليطاني بهدف تسجيل الإحداثيات عن قرب والتعرف على التضاريس والمنخفضات والمرتفعات في المنطقة.

وأشارت مصادر أخرى إلى احتمال أن تكون هذه الطائرات المسيّرة الأمريكية قد أقلعت من قواعد عسكرية في المستوطنات الصهيونية الواقعة في الجليل الغربي.

إلى جانب الطائرات الأمريكية، تحدثت المصادر عن طائرات تجسس أخرى تستخدمها بعض وحدات اليونيفيل في مناطق عملياتها لمراقبة الإحداثيات المتعلقة بالبنى التحتية والقواعد التابعة للمقاومة.

يأتي هذا التقرير في وقت يعتزم فيه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، زيارة لبنان يوم الجمعة لمدة يومين، حيث سيرأس الاجتماع الرابع للجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة.

ووفقاً لصحيفة "الأخبار"، سيناقش الاجتماع التطورات المتعلقة بانسحاب القوات المحتلة واستقرار الجيش اللبناني في المدن الحدودية. ومن المتوقع أن يتخذ أعضاء اللجنة، كما في الاجتماع الأخير الذي عُقد في السادس من الشهر الجاري برئاسة المبعوث الأمريكي، قرارات بشأن استكمال انتشار الجيش في مدن القسم الغربي ثم بلدات القسم المركزي.

كان من المقرر أن يدخل الجيش اللبناني اليوم إلى بلدات يارون، مارون الراس، عيتا الشعب، بلدة، وميس الجبل. لكن استمرار انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار من قبل إسرائيل حال دون ذلك وأدى إلى تأجيل العملية إلى وقت لاحق.

كما كان متوقعاً أن يتمركز الجيش اللبناني في القرى الحدودية، خاصة في منطقة بنت جبيل والقسم المركزي وصولاً إلى ميس الجبل وحولا. إلا أن استمرار وجود القوات الصهيونية في بعض النقاط الحدودية تسبب في تأخير التنفيذ وفق الجدول الزمني المحدد.

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر، يجب على جيش الكيان الصهيوني الانسحاب من جنوب لبنان خلال 60 يوماً، بينما يتوجب على الجيش اللبناني التمركز جنوب نهر الليطاني.

/انتهى/