وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا تم توقيعها أمس في موسكو من قبل رئيسي البلدين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي هذا الصدد كتبت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني مذكرة فيما يلي نصها:
تم أمس توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا، وذلك في إطار التعاون الإقليمي بين البلدين والتركيز على المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية. إن هذه المعاهدة ليست مجرد وثيقة سياسية، بل هي خارطة طريق للمستقبل. لأنها، تشمل كافة جوانب التعاون بين البلدين.
مع توقيع هذه المعاهدة التي تتضمن مقدمة و47 مادة في كافة مجالات العلاقات الثنائية، تم رفع مستوى التفاعلات بين إيران وروسيا، وتم تسهيل الأرضية لتطوير التعاون، وساهمت هذه المعاهدة في تعزيز التعاون الإقليمي مع التركيز على المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والعسكرية.
إن هذه الاتفاقية هي اتفاقية تعاقدية طويلة الأمد ترتكز على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحقوق المتبادلة وتوازن الالتزامات واحترام السلامة الإقليمية. وبناء على ذلك، يمكن سرد السمات الرئيسية السبع للمعاهدة الاستراتيجية الشاملة المشتركة بين إيران وروسيا على النحو التالي:
_أولاً؛ وهذا ليس أمراً جديداً: فقد تم توقيع المعاهدة الأساسية للعلاقات ومبادئ التعاون بين إيران وروسيا في 12مارس 2001 ـ في عهد حكومة السيد محمد خاتمي، وصادق عليها البرلمان في عام 1380 هـ (2001). وقد تم تجديد هذه الاتفاقية تلقائيا كل عشر سنوات. ومع ذلك، وبما أن الاتجاه المتنامي للعلاقات بين البلدين في العقود القليلة الماضية ينبغي أن يكون الأساس والجذر لتشكيل اتفاقية استراتيجية، فقد تقرر تحديث واستكمال المعاهدة، واتفق البلدان على هذه المسألة. وبناء على ذلك، تقرر في حكومة السيد روحاني المضي بهذه العملية. وبعد ذلك جرت مفاوضات حول هذه القضية أيضاً في الحكومة الثالثة عشرة (حكومة الشهيد رئيسي)، والآن تم التوقيع عليها من قبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور بزشكيان في الحكومة الرابعة عشرة.
_ثانية؛ هذا امر شائع ومتداول: إن توقيع مثل هذه المعاهدة التي تحدد الإطار الشامل للتعاون بين بلدين هو أمر شائع بين بلدان مختلفة.
_ثالثا؛ متوازنة: أي أن المعاهدة مبنية على أساس المصالح المتبادلة ولا تحتوي على أي التزامات أحادية الجانب.
_رابعا؛ إنها تستند إلى المعايير الدولية: هذه المعاهدة متوافقة مع معايير ومبادئ القانون الدولي.
_خامسا؛ إنها شاملة: تغطي هذه الوثيقة كافة جوانب التعاون والعلاقات؛ وتم الاهتمام بالأبعاد السياسية، والأبعاد الاقتصادية، وممرات النقل والترانزيت، والأبعاد النقدية والمصرفية، والاستثمارية، والعلمية، والإعلامية، والقضائية، والنفط والغاز، والبيئة، والزراعة، والأمن الغذائي. ومع ذلك، فإن المجالات الثلاثة الرئيسية لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا تشمل الاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والسياحة.
_سادسا؛ ليست ضد أي طرف أو أطراف ثالثة: هذه المعاهدة ليست ضد أي دولة أخرى، بل تهدف إلى ضمان مصالح البلدين. ولا يهدف هذا التفاعل إلى التهديد، بل إلى تعزيز الأمن المشترك والحفاظ على القيم الإنسانية.
_سابعا؛ لن تعرقل الوثيقة علاقات إيران مع الدول الأخرى: إن توقيع اتفاقية التعاون هذه، كما لم يحدث حتى الآن، لن يكون فيها أي تناقضات في مجال التعاون مع الدول الأخرى من الآن فصاعدا.
/انتهى/
تعليقك