وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه عقد اجتماعا مشتركا بين مساعد وزير الداخلية لشؤون الأمن وتنفيذ القانون الايراني ومساعد وزير الداخلية لشؤون مكافحة المخدرات الأفغاني في وزارة الداخلية.
وفي هذا اللقاء، دعا علي أكبر بورجمشيديان إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مجال مكافحة المخدرات، وفي إشارة إلى وجود اللاجئين الأفغان في إيران، قال: "لقد استضافت إيران الإخوة الأفغان لسنوات عديدة، وهناك علاقات وثيقة بين حكومتي وشعبي إيران وأفغانستان".
وفي إشارته إلى وجود نحو أربعة ملايين ونصف المليون مهاجر أفغاني شرعي ونحو مليوني مهاجر أفغاني غير شرعي في إيران، قال نائب وزير الداخلية: "إن إرادة الشعب والحكومة الإيرانية هي زيادة التعاون مع الشعب والحكومة الأفغانية وحل المشاكل بينهما".
وفي إشارته إلى بعض المشاكل بين البلدين، وخاصة قضية الحقوق الإيرانية، قال: "لحسن الحظ، لدى الجانبين دافع كبير للتعاون وحل هذه المشكلة، والحقوق حق ديني وقانوني لأمتنا". ومن خلال حل هذه المشكلة، يمكننا تحقيق نتائج أفضل في مجالات اقتصادية وأمنية أخرى.
وفي إشارة إلى زيارته الأخيرة إلى أفغانستان مع وزير الخارجية الإيراني، قال بورجمشيديان: "لحسن الحظ، هناك المزيد من النظام والانضباط في العديد من الأمور في أفغانستان، وأحد الأسباب الرئيسية لهذا التقدم هو انسحاب الأميركيين من أفغانستان".
واعتبر نائب وزير الداخلية أن التقدم والسلام والتنمية لحكومتي وشعبي أفغانستان وإيران مترابطان، مضيفا: "إن إحدى القضايا الرئيسية للتعاون بين البلدين هي مكافحة المخدرات". إن حظر زراعة وبيع المخدرات في أفغانستان كان خطوة جيدة للغاية ومن الممكن أن تؤدي إلى نتائج أكبر إذا وضعت الحكومة الأفغانية استراتيجية متكاملة.
واعتبر بورجمشيديان أمن الحدود مجالا آخر للتعاون، مضيفا: "بعض المشاريع التي يمكن أن تكون مثمرة في المجال الاقتصادي توقفت بسبب نزاعات حدودية بسيطة، ويجب حل هذه المشاكل قريبا".
ومن جانبه، شكر الملا عبد الحق همكار، نائب وزير الداخلية الأفغاني لشؤون مكافحة المخدرات، إيران على استضافتها للأفغان على مدى العقود القليلة الماضية، وقال: "نحن سعداء لأن عائلاتنا عاشت بسلام في بلدكم لسنوات عديدة".
وفي إشارة إلى الأمن الذي تحقق بعد انسحاب الأميركيين من أفغانستان، قال: "في السابق كان هناك انعدام للأمن في العديد من المناطق وكان الفساد منتشرا على نطاق واسع في أفغانستان. ولكن لحسن الحظ، اليوم جميع المسؤولين الحكوميين في أفغانستان يخدمون الشعب.
وفي إشارة إلى عدوان الدول الأجنبية على هذا البلد على مدى الأعوام الـ45 الماضية، قال نائب وزير الداخلية الأفغاني: "لقد وقفت دولة وشعب إيران دائمًا إلى جانب الشعب الأفغاني طوال هذه السنوات؛ ونأمل أن يتزايد التعاون بين الجانبين.
وفي إشارة إلى التعاون بين الجانبين في مكافحة المخدرات، قال همكار: "المخدرات محرمة في الشريعة الإسلامية، ونحن ملزمون بمحاربتها وفق الشريعة الإسلامية". على مدى السنوات الـ 45 الماضية، لم يكن هناك أي حظر على زراعة وشراء وبيع المخدرات في أفغانستان؛ ولكن ولله الحمد تم حل هذه المشكلة إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
/انتهى/

دعا نائب وزير الداخلية الإيراني خلال لقائه وفدا أفغانيا إلى مزيد من التعاون في مكافحة المخدرات، قائلا: "إن حظر زراعة وشراء وبيع المخدرات في أفغانستان كان خطوة جيدة للغاية يمكن أن تؤدي إلى نتائج أكبر من خلال وضع استراتيجية متكاملة من قبل الحكومة الأفغانية".
رمز الخبر 1955083
تعليقك