وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار العميد عزيز نصير زاده في هذا اللقاء إلى توسع الناتو شرقا واعتبر هذه الخطوة تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي، وقال: "إن توسع نفوذ الناتو في الشرق يعرض الأمن الدولي لتحديات جديدة، وهذا يسلط الضوء على ضرورة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف بين الدول المستقلة أكثر من أي وقت مضى".
وفي إشارة إلى الحرب الهجينة والذكية التي تشمل أبعاداً صلبة وناعمة، قال: "اليوم تسعى القوى المهيمنة إلى ممارسة الضغط على الدول المستقلة من خلال استخدام أساليب جديدة من الحرب الهجينة". إن مواجهة هذه التهديدات تتطلب اليقظة والوحدة والتعاون الاستراتيجي بين دول مثل إيران وبيلاروسيا.
وفي جزء آخر من حديثه، أشار وزير الدفاع الإيراني إلى مبالغة أميركا في غطرستها وأحاديتها، قائلاً: "الولايات المتحدة، باعتبارها الشيطان الأكبر، تلعب دوراً فعالاً في جميع الأزمات العالمية". "من خلال إساءة استخدام مفاهيم مثل حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب، فإن هذه الدولة تتهم دولاً أخرى وتخلق الظروف لأزمات في مناطق مختلفة من العالم".
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دائما من بين ضحايا الإرهاب، وعلى عكس ادعاءات الغرب فإن إيران هي الدولة التي لعبت دورا رئيسيا في هزيمة داعش في سوريا والعراق.
وأضاف وزير الدفاع: "في حين أن إيران نفسها كانت ضحية للإرهاب، فإن الولايات المتحدة تتهم بلادنا باتهامات كاذبة بدعم الإرهاب وتفرض عليها عقوبات؛ وتعتبر هذه الدولة أن قتل 50 ألف شخص في منطقة واحدة يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، في حين تعتبر إجراء انتخابات حرة في دولة مستقلة مثل بيلاروسيا انتهاكاً لحقوق الإنسان. إن هذه السياسات المزدوجة التي تنتهجها أميركا تظهر معاييرها المزدوجة ونواياها المهيمنة.
وفي ختام اللقاء أكد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبيلاروسيا، وصرح وزير الدفاع الإيراني: "إن إيران وبيلاروسيا لديهما مواقف مشتركة ومستقلة على الساحة الدولية، وأن توسيع التعاون الاستراتيجي بين البلدين يمكن أن يلعب دورا هاما في مواجهة التهديدات المشتركة وضمان الأمن المستدام في المنطقة".
تعليقك