وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تابع لافروف في مقابلة مع المدونين أندرو نابوليتانو ولاري جونسون وماريو نوفال: "لقد ناقشنا (مع الأمريكيين) الوضع في الخليج (الفارسي)، وكذلك خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. نحن نؤيد استعادة البرنامج الأصلي، الذي تخلى عنه الأمريكيون خلال الرئاسة الأولى لدونالد ترامب. هناك بعض الاتصالات والمشاورات مع الأوروبيين. نحن نؤيد استئناف الصيغة التي نصت عليها الصفقة الأصلية، والتي وافق عليها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وإيران نفسها)، على العموم، سنرى كيف ستسير الأمور".
ومع ذلك، أعرب لافروف عن قلقه من وجود بعض المؤشرات التي تشير إلى أن الأمريكيين يرغبون في أن يكون الاتفاق الجديد مصحوبا بشروط سياسية تتطلب خضوع إيران لتفتيش إضافي للتأكد من أنها لا تدعم جماعات في العراق ولبنان وسوريا وأماكن أخرى، مؤكدا أن هذا الخيار لن ينجح على الأرجح.
كما أضاف الوزير الروسي، أن جميع دول الخليج (الفارسي) لها نفوذ خارج حدود ممالكها وإماراتها، على سبيل المثال، في شمال إفريقيا تنفذ هذه الدول الكثير من البرامج الإنسانية والاقتصادية وتعمل كوسطاء.
وخلص لافروف إلى القول: "لذلك، أعتقد أن الوضع الذي يكون فيه للجميع باستثناء إيران الحق في التأثير على الدول الأخرى في المنطقة هو سيناريو غير واقعي".
وفي عام 2015، أبرمت المملكة المتحدة وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران اتفاقا نوويا يتضمن رفع العقوبات مقابل فرض قيود على برنامج إيران النووي. وفي ظل الرئاسة السابقة لدونالد ترامب، انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردا على ذلك، أعلنت إيران خفضا تدريجيا لالتزاماتها بموجب الاتفاق، والتخلي بشكل خاص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم.
تعليقك