٣٠‏/٠٥‏/٢٠٢٥، ٩:١٤ م

إعلام المقاومة ينتصر... البروباغندا الصهيونية تنهار والزوال يقترب

إعلام المقاومة ينتصر... البروباغندا الصهيونية تنهار والزوال يقترب

أكدت الأخصّائية بعلم النفس الاجتماعي أ.نسرين نجم، أنه بعد عقود من التزييف والتضليل، بدأت البروباغندا الصهيونية بالانكشاف على أوسع نطاق. فمع طوفان الأقصى، لم يعد بالإمكان خداع الرأي العام العالمي، وسقط القناع عن وجه الاحتلال، ليبدأ مسار الزوال الإعلامي والسياسي لكيان لم يعرف إلا الكذب.

وكالة مهر للأنباء_ نسرين نجم: حُكي الكثير، وسمعنا العديد من التحليلات، وقرأنا مقالات عدة ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن كيف أن البروباغندا الصهيونية أثرت في معركة الرأي العالمي، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض.

ولكن بنظرة موضوعية منهجية، سيما بعد طوفان الأقصى، تشكّل رأي عام معارض ومواجه للكيان المحتل، فقد سقط القناع الديمقراطي الزائف الذي كانت تتغنّى به "إسرائيل". وسقوط هذا القناع كشف حقائق متنوعة وعميقة لدى الشعوب، سيما الغربية منها، التي تربت وكبرت على أكاذيب تمجّد الكيان المحتل، وتنظر لكل من يقاومه نظرة إرهابية.

مثلًا، عندما كشفوا حقيقة أكذوبة العدو بأن المقاومين قطعوا رؤوس 40 طفلًا، وأيضًا كذبة غرفة عمليات حماس تحت مستشفى الشفاء، وأكاذيب أخرى مهّدت لإبادة صهيونية بحق غزة. حتى ما ارتكبته من مجازر واغتيالات في جنوب لبنان والضاحية، وارتقى فيها شهداء مدنيون من أطفال ونساء وعجائز تحت حجة "معسكرات أو منصات صواريخ لحزب الله"...

لقد حاول الإعلام الغربي، الصهيوني الهوى، تغطية هذه الأكاذيب، فوقع في حالة تخبّط وإرباك، ودخل في شيطنة محور المقاومة، وألقى اتهامات باطلة، خصوصًا ضد قائدة هذا المحور، الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضمن آلة بروباغندا هائلة. وتبنّت حكومات الدول الغربية، وللأسف أيضًا الدول العربية المنبطحة المطبّعة، السردية الصهيونية، وحاولت عبر إعلامها تعميمها على الشعوب.

إلا أن هذه الأخيرة ثارت وانتفضت، وقامت باحتجاجات واعتصامات لم تهدأ حتى الآن، فارتفع بشكل غير مسبوق الدعم للقضية الفلسطينية.

أضف إلى ذلك، كان ملفتًا الوعي الجمعي والمواجهة الإعلامية، رغم الفرق الشاسع بين الآلة الإعلامية الغربية والآلة الإعلامية لمحور المقاومة، سيما من الناحية المادية. إلا أنه تم الاعتماد والتركيز في المواجهة على جهاد التبيين، وإظهار الحقائق كما نادى سماحة الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله.

لقد تشكّل وعي جمعي جديد كسر قوالب نمطية لسردية كانت على مدى عقود تعمل على صناعة العقول وهندستها كما تريد أميركا، وخلفها العدو الإسرائيلي. هذه الانتفاضة والثورة على الآلة الإعلامية الصهيونية، قام بها شباب سلاحهم الخلفية الثقافية الواسعة، والإيمان الحقيقي بحتمية النصر، فأجادوا وبرعوا بالمواجهة العلمية والمعرفية، تبعًا لما لديهم من إمكانات.

وهذا لا يعني أن العدو قد تراجع عن أكاذيبه وتلفيقاته، سيما أنه مدعوم على أوسع نطاق وفي كافة النواحي من الإدارة الأميركية. والأهم أنه لا يعير أي اهتمام لأية عقوبات دولية بحقه، أو لأية اعتبارات إنسانية حقوقية قانونية، وهذا ما لمسناه من خلال تمرده على القرارات الصادرة من مجلس الأمن ولجان حقوق الإنسان وغيرها... وحتى إن الأمم المتحدة لم تضغط بشكل فعال ومؤثر على الكيان المحتل، وهذا ما برز من خلال استخفاف وازدراء السفير الصهيوني لقرارات الأمم عبر تمزيق ميثاق الأمم المتحدة أمام الكاميرات.

إذن، هذه المواجهة للبروباغندا الإعلامية تتطلب التوثيق والصدق لمحاربتها، لأن الدعاية الصهيونية اعتمدت كتقنية دبلوماسية لبث المعلومات المضللة وربطها بأهدافها الاستراتيجية من أجل تبرير أفعالها. وهذا بحد ذاته إحدى جبهات الحروب "الإسرائيلية"، في ظل توفر إمكانات مالية وميزانيات ضخمة تساعدهم في الحرب الدعائية.

أضف إلى التوثيق والصدق في المواجهة، يجب أن يكون هناك روح جديدة في الخطاب الإعلامي الموجَّه والممنهج، مع محللين وقارئين وناشطين من فئة يغلب عليها الشباب المثقف الواعي، خاصة أننا نمتلك ثروات شبابية، ومن المفترض أن نفسح لها المجال في كل الميادين الإعلامية والمعرفية والتقنية والتكنولوجية، لتعبّر عن رأيها، وبالتالي لتواجه هذه الحرب بأسلوب متجدد.

/انتهى/

رمز الخبر 1958629

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha