وأفادت لوكالة مهر للأنباء، قال محمد باقر قاليباف، رئيس المجلس الشورى الإسلامي في جلسة علنية صباح اليوم إن الدخول المباشر للولايات المتحدة في الحرب يعني عدم قدرة الكيان الإسرائيلي على مواجهة إيران، وأن البرلمان يقوم بصياغة خطة لوقف التعاون مع الوكالة لاتخاذ ضمانات موضوعية.
النص الكامل لخطاب رئيس المجلس الشورى الاسلامي:
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخيرا، أكمل الرئيس الأمريكي المتوهم خطأه الاستراتيجي في دعم العصابة الإجرامية للكيان الصهيوني، ومن خلال الدخول مباشرة قام بإضفاء الطابع الرسمي على مشاركته في الحرب ضد إيران. بالطب، من الواضح للجميع أن الولايات المتحدة كانت جزءا لا يتجزأ من جيش الكيان منذ بداية الحرب، لكن الدفاع المميت للقوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية والدعم الموحد للشعب هزم التصميم العسكري الإسرائيلي الأمريكي ضد الشعب الإيراني، واضطر الرئيس الأمريكي المتهم إلى الكشف عن وجهه المخادع مرة أخرى، وعلى الرغم من كل شعارات حملته المناهضة للحرب، دخلت الحرب رسميا.
وبعبارة أخرى، فإن الدخول المباشر والرسمي للولايات المتحدة في الحرب يعني عدم قدرة إسرائيل على محاربة إيران. في الوقت نفسه، على الرغم من أننا نعتبر هذا الهجوم نتيجة لفشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه ، إلا أننا لن نتسامح معه وسنرد بالتأكيد على ندم ترامب على غزو المقامر لبلدنا الحبيب إيران.
نحن نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجوما على الأراضي الإيرانية، والتاريخ شهادة واضحة على أن إيران لن تتسامح مع غزو أراضيها، بالإضافة إلى أن ضمان الأمن والحفاظ على السلامة الإقليمية للبلاد يتطلب، كل غاز من أراضي البلاد أن يندم على أفعاله حتى لا يجرؤ أحد في المستقبل على تخيل السلامة الإقليمية لبلدنا الحبيب إيران.
نحن نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجوما على واحدة من أهم الفرص الاستراتيجية لدينا في مجال التكنولوجيا النووية السلمية، مما جعل إيران واحدة من أكبر الجهات الفاعلة في النظام الدولي الجديد.
نحن نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجوما على الهياكل الدولية الرسمية التي ، على الرغم من قرارات الأمم المتحدة والالتزامات القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، لم تمنع المعتدين فحسب ، بل قدمت أيضا معلومات سرية حول أنشطتنا السلمية للعدو وقدمت تقارير كاذبة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. نحن نرى الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجوما على الدبلوماسية والعقلانية.
لذلك، نحن نؤيد تماما رد قواتنا المسلحة على العدوان الأمريكي ونعلن أنه اعتبارا من اليوم ، طالما استمر الدعم الأمريكي لهذه العصابة ، فإننا سننهي ضبط النفس ضد المشاركة الأمريكية في عدوان الكيان الصهيوني.
نحن في المجلس الإسلامي نسعى إلى الموافقة على خطة من شأنها أن توقف تعاون إيران مع الوكالة حتى نحصل على ضمانات موضوعية للسلوك المهني لهذه المنظمة الدولية.
وفقا لفتوى الشريعة لقائد الثورة الاسلامية، ليس لدى إيران خطط لأنشطة غير سلمية، لكن العالم لاحظ بوضوح أن وكالة الطاقة الذرية لم تف بأي من التزاماتها وأصبحت أداة سياسية.
إلى جانب الانتصارات الميدانية، نعتقد أن الثورة الإسلامية حققت انتصارا استراتيجيا آخر اليوم، أوضحت الجمهورية الإسلامية، بسلوكها القوي، الذي صاحبه أقصى درجات ضبط النفس، للدول والحكومات الإسلامية وشعوب العالم الساعية للعدالة أنه خلافا لكل الدعايات الاعلامية للعدو، فإن إيران ليست تهديدا لأمن المنطقة، ولكن هذا الكيان الصهيوني، الذي يحظي بدعم من الأمريكيين هو التهديد الرئيسي لأمن جميع الدول الإسلامية.
اليوم, الجميع يدرك أن إيران لا تعد تهديدا للدول المجاورة والإسلامية فحسب بل قد ذهبت إلى الحرب مع العدو الرقم الواحد في العالم الإسلامي لتعزيز التضامن بين الشعوب والدول الإسلامية, والسياسيين والمفكرين وحكام الدول الإسلامية يعتقدون أن إيران هي أول من وقفت في تطور الفضاء الإقليمي للكيان الصهيوني وتنفيذ الهدف من النيل إلى الفرات, وليس من الواضح أي بلد إسلامي سيكون الهدف التالي للعدوان الكيان الصهيوني. أمام الشعب الإيراني من جميع الأعراق والأديان والأذواق السياسية المختلفة، الذين حافظوا بفهم عال وشجاعة مثالية على وحدتهم في هذه اللحظة التاريخية ضد العدو وآمل أن نتمكن نحن، السلطات من دفع ديننا لهم.
وفي ختام نعزي استشهاد زميلنا رضا بوسليك لأسرته ولجميع زملائي في البرلمان وأدعو من الله تعالى أن يغمره و جميع الشهداء برحمته الواسعة.
/انتهى/
تعليقك