وكالة مهر للأنباء: ترامب، بتغيير اسم "وزارة الدفاع" إلى "وزارة الحرب"، أفهم الجميع أن قادة أمريكا قد عادوا إلى أصلهم! أبلغ العالم أن أمريكا لم تعد ستؤدي دور الشرطي الودود الذي يسعى لإقامة النظام العالمي.
بالطبع، يجب الاعتراف بأن أمريكا منذ تأسيسها لم تمتلك وزارة دفاع قط، وكانت دائمًا وزارة حرب؛ إلا أنها كانت تخفيها في غلاف خطاب خداعي للعامة. لكن اليوم، رفع ترامب ذلك الستار ليكشف الحقيقة.
رسالة ترامب الواضحة إلى العالم الذي يتحدث اليوم بلغة القبضة لا الدبلوماسية، كلمة واحدة: إما معنا، أو تحت أحذيتنا!
هذا الإجراء من ترامب كشف عن بطلان واصطناعية جميع المؤسسات الدولية الظاهرية - من ميثاق الأمم المتحدة إلى المؤسسات المزعومة السلمية والهياكل القانونية العالمية. مؤسسات لم تستطع أو لم يُسمح لها بتحقيق أبسط حقوق الإنسان للأطفال والنساء الفلسطينيين العزل؛ نساء وأطفال يُرسلون إلى حتفهم أمام أعين العالم بأبشع الطرق، فقط لعدم رغبتهم في ترك أرض أجدادهم.
هذه الخطوة من ترامب أظهرت أن أمريكا تسعى لإنشاء عالم يسوده القانون الحربي. أي العودة إلى القرن التاسع عشر وعصر الإمبراطوريات - لكن هذه المرة بصواريخ فوق صوتية، وطائرات بي-2، وجيوش إلكترونية!
ترامب بهذا الإجراء أفهم العالم أن حكام أمريكا هم أولئك الذين بنوا هذا البلد على أنقاض الهنود الحمر وبثمن دماء العبيد السود.
بالطبع، مع النظر من زوايا مختلفة، يمكن اعتبار مثل هذه السلوكيات علامة على نهاية قوة الإمبريالية وبداية انحدارها.
والسلام.
محمد كاظم كاظمي، محلل في الشؤون الدولية
تعليقك