٠٧‏/١٠‏/٢٠٢٥، ٤:٥٩ م

وزيرة الطرق والتنمية الحضرية في اليوم العالمي للموئل:

الحرب لا تعرف حدودا، لكن الضمير الإنساني يجب أن يرسم خطا فاصلا بين الإنسانية والوحشية

الحرب لا تعرف حدودا، لكن الضمير الإنساني يجب أن يرسم خطا فاصلا بين الإنسانية والوحشية

صرحت وزيرة الطرق وبناء المدن بأنه خلال العدوان الصهيوني على البلاد تعرضت 3 مراكز صحية للهجوم وتضررت 9 مستشفيات، وأضافت: "في طهران تضرر 9134 وحدة سكنية، منها 1218 وحدة لم تعد صالحة للسكن الآمن؛ كما تضرر 761 وحدة سكنية في 6 محافظات أخرى".

أفادت وكالة مهر للأنباء، صرحت فرزانة صادق، وزيرة الطرق والتنمية الحضرية، بأن الحرب لا تعرف حدودًا، لكن الضمير الإنساني يجب أن يفصل بين الإنسانية والوحشية. وأضافت: "إن الحرب المفروضة على إيران الإسلامية تتعارض بوضوح مع روح ميثاق الأمم المتحدة، و"أجندة المدن الجديدة"، وأهداف التنمية المستدامة - وخاصةً الهدفين 11 و13، اللذين يؤكدان على بناء مدن قادرة على الصمود ومكافحة تغير المناخ".

وأضافت: "يُذكرنا شعار هذا العام، "الأزمات الحضرية واستجاباتنا"، أكثر من أي وقت مضى بضرورة التضامن العالمي. فالمدن اليوم لم تعد مجرد مزيج من المباني والشوارع؛ بل هي مسرح الحياة البشرية، وبلورة الثقافة والمعرفة والابتكار والتعايش. وكل قرار نتخذه بشأن مدينتنا هو في الواقع قرار بشأن مصير البشرية".

تابعت قائلةً: "دعوني أتحدث كامرأة وأم وإنسانة تُدرك عظمة بناء الحياة؛ فالحرب كارثة من صنع الإنسان تُلحق الضرر بمسكن الإنسان، وهي تُفرض على أمتنا للمرة الثانية خلال نصف القرن الماضي، وتُؤثر على النظام البيئي لهذه الأمة. في حرب الاثني عشر يومًا الأخيرة التي شهدتها أمتي، استُهدفت المنازل والمستشفيات ومساكن الطلاب، وحتى تقاطعات الطرق عمدًا.

وأوضحت: في طهران، تضررت 9134 وحدة سكنية، منها 1218 وحدة لم تعد صالحة للسكن الآمن؛ وتضررت 761 وحدة سكنية في 6 محافظات أخرى. واستُهدفت أكثر من 300 امرأة مدنية مباشرةً بقذائف الحرب، قُتلت منهن 126. وأصيب 215 طفلًا ومراهقًا، وفقد 47 طفلًا حياتهم؛ أصغرهم "ريان" البالغ من العمر شهرين و"محمد علي" البالغ من العمر تسعة أشهر.

وقال صادق مالواجرد: قبل أيام قليلة، في تبريز، التقيتُ بعائلتين قُتل طفلاهما الوحيدان، طه بهروزي وعليسان جباري، بشظايا طائرة مسيرة للعدو أثناء لعبهما أمام منزلهما. دُمّرت إحدى عشرة سيارة إسعاف وستة مراكز طوارئ، دون وجود أي منشآت عسكرية قريبة. تضررت تسعة مستشفيات، وتم إخلاء مستشفيين، أحدهما مستشفى الفارابي في كرمانشاه. في تلك اللحظة، كان مرضى وحدة العناية المركزة موصولين بأجهزة التنفس الصناعي.

وأضافت: كأمٍّ من أرض إيران العريقة، أقول: لا ينبغي لأي أمٍّ أن تفقد طفلها في منزلها. لا ينبغي لأي مدينة أن تحبس أنفاسها في ظل العقوبات أو الحرب. لا ينبغي حرمان أي أمة من الوصول إلى الطاقة النظيفة والعلوم بسبب جريمة الاستقلال. فلتكن المدن ملجأً للحياة من جديد، لا ساحةً للإفراط والهيمنة. فلتتحرر الاتفاقيات العالمية من قيود الورق وتستقر على ضمائر صانعي السياسات. فلتزرع النساء والأمهات وبناة الحياة من جديد شتلات الأمل على الأنقاض.

أُقيم الحفل بحضور وكلمات السيد ستيفان بريسنر، رئيس مكتب منسق الأمم المتحدة المقيم في طهران، والسيدة روسانو، مديرة مركز آسيا والمحيط الهادئ لتطوير إدارة معلومات الكوارث ونشر رسائل السيد غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والسيدة أناكلوديو روزنباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية للموئل.

/انتهى/

رمز الخبر 1963536

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha