وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ما يقرب من نصف أسطول طائرات الركاب في البلاد متوقف عن العمل، ووفقًا للإحصاءات، استخدمت 30 شركة طيران محلية 211 طائرة حتى النصف الأول من هذا العام وهي تُعتبر نشطة.
خلال الفترة المذكورة، أُضيفت 6 طائرات إلى أسطول طائرات الركاب في البلاد، وهو عدد قليل مقارنةً بالحاجة المتزايدة للنقل الجوي. في ظل هذه الظروف، وبالنظر إلى العقوبات الشاملة المفروضة على صناعة الطيران في البلاد، وُضع تصميم وبناء الطائرات المحلية على جدول الأعمال.
أولى نتائج هذا الجدول هي بدء الرحلات التجريبية لطائرة النقل "سيمرغ"، التي أعلن عنها رئيس منظمة الطيران المدني قبل فترة.
ولتلبية احتياجات البلاد، أعلن حسين بورفرزانه، رئيس منظمة الطيران المدني، أن الفرق الفنية في البلاد دخلت مرحلة تصميم نوعين من طائرات الركاب الخفيفة، وقال: "بعد النجاح في بناء طائرة الشحن سيمرغ، أصبحت صناعة الطيران الإيرانية مستعدة لدخول مرحلة إنتاج الطائرات الإقليمية لربط المطارات الصغيرة في البلاد".
وفي معرض إشارته إلى أهمية تطوير الصناعات الرائدة في خطة التنمية السابعة، تابع قائلاً: "تُعدّ صناعة الطيران أحد أهمّ أركان هذه الاستراتيجية، التي تُنفّذ على محورين رئيسيين، هما توسيع النقل الجوي وبناء الطائرات المحلية. وإلى جانب تطوير الأسطول والمطارات، يُعدّ قطاع تصنيع الطائرات المحلية من القطاعات الرائدة. ويُعدّ مشروع "سيمرغ"، المُصمّم لمهام النقل، رمزاً للقدرات التقنية للمتخصصين الإيرانيين في مجال الطيران والفضاء.
وفي إشارة إلى بدء تصميم نوعين من طائرات الركاب الخفيفة، أضاف نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية: "نظراً لمساحة إيران الجغرافية ووجود العديد من المطارات الصغيرة، هناك حاجة ماسة لطائرات تتسع لعشرين مقعداً للرحلات القصيرة، وذلك لربط المدن الصغيرة بشبكة الطيران الرئيسية".
وأكد بورفرزانة: "تُعدّ صناعة الطيران الإيرانية من أقدم الصناعات في البلاد، ورغم بنيتها التحتية العلمية والتقنية الواسعة، إلا أنها قادرة على تصنيع الطائرات المحلية". كل ما هو مطلوب هو إرادة جادة لدعم الخبراء المحليين لتمهيد الطريق لتطوير صناعة الطيران في البلاد".
/انتهی/
تعليقك