١٨‏/١١‏/٢٠٢٥، ١١:٠١ ص

عراقجی: دول الجوار أولویتنا وبحر قزوين بالنسبة لنا شأنها كشأن الخليج الفارسي

عراقجی: دول الجوار أولویتنا وبحر قزوين بالنسبة لنا شأنها كشأن الخليج الفارسي

أكد وزیر الخارجیة الإیرانی، السید عباس عراقجی، خلال کلمته فی اجتماع المحافظین الساحلیین لدول بحر قزوین المنعقد فی مدینة رشت، أن الجيران یمثل الأولویة الأساسیة فی سیاسة الجمهوریة الإسلامیة الخارجیة، مؤکداً أن بحر قزوین یحظى بالأهمیة نفسها التی یحتلها الخلیج الفارسی فی حسابات طهران الاستراتیجیة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعرب عراقجی فی مستهل کلمته عن سعادته لاستضافة أول اجتماع للمحافظین الساحلیین لدول بحر قزوین فی رشت، مبدیاً شکره لمحافظ المدینة والمسؤولین الحاضرین، إضافة إلى وزیر السیاحة صالحی أميري ومبعوث إيران الخاص لشؤون بحر قزوین الدکتور غریب آبادي لتنظیم هذا الحدث.

وأشار وزیر الخارجیة إلى أن “الجیران هم أولویتُنا، وهذا هو المبدأ المرکزی فی سیاسة إيران الخارجیة”، موضحاً أن طهران تعمل على توسیع علاقاتها مع دول الجوار والاستفادة من الفرص الکبیرة المتاحة فی المجالات السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة والأمنیة.

وأضاف أن الجمهوریة الإسلامیة “تجاور ۱۵ دولة برّاً وبحراً”، مؤکداً أن بحر قزوین یحظى بالأهمیة نفسها التی یحتلها الخلیج الفارسی فی حسابات طهران الاستراتیجیة، بالنظر إلى حساسیته ومکانته الجیوسیاسیة.

ولفت عراقجی إلى أن دول الساحل الخمسة “باشرت منذ سنوات تعاوناً واسعاً بسبب المصالح المشترکة والهواجس المتقاربة”، مشیراً إلى انتظام عقد قمم قادة الدول، واجتماعات وزراء الخارجیة، واللقاءات القطاعیة المتخصصة، وصولاً إلى المبادرة الجدیدة المتمثلة فی اجتماع المحافظین.

وأكد أن علاقات إيران مع جمیع دول منطقة قزوین “جیدة واستراتیجیة”، مشیراً إلى الشراکة الاستراتیجیة بین طهران وموسکو، وشدد على أن الاتفاقیة الاستراتیجیة لعشرین عاماً بین البلدین دخلت حیز التنفیذ العام الماضي، وأن التعاون السیاسی والاقتصادی والدولی فی تطور مستمر. وأضاف أن الرئیس الإیرانی الدکتور پزشکیان أجرى زیارات ناجحة إلى روسیا وأذربیجان، وسیزور ترکمانستان وقزاقستان خلال شهر.

وأشار وزیر الخارجیة إلى أهمیة التعاون فی مجال الطاقة والممرات النقلية، فضلاً عن الإمکانیات الکبیرة للتعاون فی التجارة والسیاحة، مبیناً أن المحافظات الساحلیة الإیرانیة، إلى جانب المدن الدینیة کقم ومشهد، تعد من أهم وجهات السیاحة الداخلیة، معرباً عن أمله فی أن تتحول أیضاً إلى مقصد سیاحی إقلیمی. ووصف بحر قزوین بأنه “کنز من الثروات المتنوعة”.

وفی ختام کلمته، تمنى عراقچی النجاح لأعمال الاجتماع، معرباً عن أمله فی أن “تساهم النقاشات فی تعمیق فهم مجالات التعاون وتعظیم الاستفادة من الإمکانیات المشترکة بین دول الساحل الخمسة”.

/انتهى/

رمز الخبر 1965113

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha