٢٤‏/٠٧‏/٢٠٠٥، ١٢:٣٨ م

شائعات تتحدث عن هروب سمير جعجع من السجن

شائعات تتحدث عن هروب سمير جعجع من السجن

ترددت شائعات مفادها ان " سمير جعجع " قد هرب من سجنه في وزاره الدفاع اللبنانيه.

 ونقلت وكاله مهر للانباء عن موقع " ايلاف " علي شبكه الانترنت ان " سمير جعجع " قد فر من سجنه في وزارة الدفاع اللبنانية رغم تأكيد قيادة الجيش اللبناني الذي اكد في بيان أصدرته أن " جعجع " لايزال في المكان الذي كان فيه ولم يطلب تغييره كما أن القيادة لم تتلق أي إيعاز من المراجع القضائية في هذا الشأن.
 الا ان الشعب اللبناني لم يصدق ذلك والصحفييون ايضا الذين بدوا وكانهم يطاردون شبحا لم يصدّقوا هذا التصريح في بحثهم عنه في الأمكنة التي يُحتمل أن يكون قد نقل إليها.
 ولم يقضِ على الشائعات تأكيد النائب في كتلة جعجع النيابية " جورج عدوان " أن الرجل لا يزال في وزارة الدفاع وأنه زاره فيها أمس، رافضاً الإفصاح عن المكان الذي سيقيم فيه بعد خروجه من الوزارة حتى سفره.
  وكان أحد آخر من شاهدوا قائد "القوات اللبنانية" الذي تنتظره طائرة حليفه زعيم تيار"المستقبل" سعد الحريري في مطار بيروت - مطار رفيق الحريري- للإقلاع به إلى فرنسا على الأرجح الثلاثاء المقبل، هو جرجس الخوري، الشاب الذي أمضى هو أيضا 11 عاماً ويزيد في السجن الانفرادي بتهمة المشاركة في تفجير كنيسة عام 1994.
 وقد قال لزواره في منزله بعد إطلاق سراحه بموجب قانون العفو " إنه رأى جعجع يتمشى منشرحاً في ساحات وزارة الدفاع الواسعة في اليرزة وحوله ضباط يمازحهم ". 
  وانطلقت الإشاعات والتكهنات لاحقاً من نقطة أن السجين السياسي الأكثر شهرة في تاريخ لبنان الحديث غادر الوزارة في الليل في موكب لم يعرف أحد اتجاهه، وإن التدابير التي كانت تواكب سجنه في اليرزة قد ألغيت.
  وانتشرت على الأثر حمى البحث عن مكان وجوده وخصصت صحف ووسائل إعلام فرقاً من الصحافيين والمصورين لملاحقة الخبر وتغطيته وقيل أولاً أنه في قصر لرئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في منطقة فقرا في أعلى مرتفعات منطقة كسروان وسط جبل لبنان ، وهو قصر محمي حتى الطيور لا يمكنها الوصول إليه، وفق تعبير لبناني شائع، لكن القريبين من زعيم "تيار المستقبل" نفوا صحة الخبر فتبدد السراب .
 وقيل من ثم أن " جعجع " مقيم في فيللا يملكها الثري عدنان الخاشقجي وتقع في منطقة اليرزة بجوار مقر وزارة الدفاع حيث تسهل على وحدات الجيش حمايتها وهرع صحافيون إلى هناك فوجدوا الفيللا شبه خالية.
 وسرت شائعة أخرى أنه في فيلا لعدوان نفسه في منطقة بين برمانا وبعبدات وسط المتن الشمالي ، وسرعان ما تبددت أيضاً وقال بعضهم إنه في جناح في فندق "فينيسيا" المجاور للمكان الذي اغتيل فيه الرئيس الحريري في بيروت، ورغم أن هذا القول يصعب تصديقه بسبب الاعتبارات الأمنية المحيطة بالرجل على الأقل، فقد تلقى الفندق عدداً كبيراً من الاتصالات في هذا الشأن وقيل لاحقاً أنه في جناح ("سويت") في الوزارة، بمثابة منزل كامل ويمكنه استقبال أي كان ولا قيود عليه إطلاقاً.
 وقد حاول بعض الصحافيين عبثاً دخول الوزارة للتأكد في هذا الوقت كانت والدته تقول لبعض المستفسرين إن ابنها لن يغادر لبنان من دون أن يلتقيها وإنها ستلتقيه مع والده اليوم، لكنها لا تدري أين وكانت في منزل جعجع في بشري مسقط رأسه ولم تبرحه أمس.
 وتلقى صحافيون معلومات عن إجراءات أمنية وقائية كانت تتخذ في مقر الإقامة الصيفي للبطريرك الماروني نصرالله صفير في بلدة الديمان الشمالية المجاورة لبشري، فاستنتجوا أنه حل ضيفاً لأيام على البطريرك الذي دافع عن قضيته طوال مدة سجنه.
 وانهالت الإتصالات المستفسرة عن الخبر على مساعدي صفير الذين قالوا أنهم في انتظار وصول النائبة ستريدا زوجة جعجع على رأس وفد من النواب"القواتيين" لدعوة البطريرك إلى المشاركة في حفل استقبال لجعجع يُقام قبيل سفره في صالون الشرف في مطار بيروت ويضم نحو 350 مدعو، منهم 150 من كوادر تياره السياسي والباقون سياسيون ونواب يتقدمهم سعد الحريري، وربما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الذي لم يلتق جعجع ولا مرة رغم أن حلفا سياسياً وانتخابياً يجمع بينهما.
 ومن المقرر أن يلقي في الحفل كلمة كتبها بنفسه في 15 ورقة وتنقل مباشرة على الهواء وعلم أنها ستتضمن وجدانيات وخلاصة تجربته وآرائه بعد 11 سنة و3 اشهر أمضاها في السجن، على أن يتطرق إلى الأمور السياسية في شكل عام من دون أن يدخل في التفاصيل وحتى هذه اللحظات لا تزال حمّى البحث عن جعجع مستمرة./ انتهي/

رمز الخبر 210021

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha