٢٥‏/٠٩‏/٢٠٠٥، ٨:٤٨ م

عباس يرفض خيار دولة فلسطينية بحدود مؤقتة

عباس يرفض خيار دولة فلسطينية بحدود مؤقتة

اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض خيار دولة فلسطينية "بحدود مؤقتة " محذرا من عواقب قرار الكيان الصهيوني اعتبار الحدود مع الضفة الغربية وقطاع غزة حدودا دولية معتبرا اياه "قضية خطيرة ".

ونقلت وكالة مهر للانباء عن وكالة الصحافة الفرنسية ان عباس الذي كان يتحدث في ندوه اعلاميه في رام الله (الضفه الغربيه ) قال ان "الدوله ذات الحدود المؤقتة نحن نرفضها لانها بصراحه مطب خطير جدا لن ينهي القضيه وسيبقي الصراع قائما". 
وابدي تخوفه من انه "ربما الدوله ذات الحدود المؤقتة تصبح دوله ذات حدود دائمة والى الابد", مؤكدا ان الاستقلال لا يتم "الا باستقلال طرفي الوطن ". 
واضاف "نرفض اقتراح الدوله الموقته التي وردت في خارطه الطريق كخيار وعندما يبدا تنفيذ خارطه الطريق سنقول لهم نرفض ذلك لان الموقت ربما يصبح دائما". 
كما اعتبر الرئيس الفلسطيني اعلان اسرائيل ان المعابر مع الضفه وقطاع غزه اصبحت حدودا دوليه قضيه خطيره , وقال "ما ذكر قبل يومين من ان المعابر بين الضفه وغزه مع اسرائيل ستصبح حدودا دوليه موقف خطير جدا ونريد معرفه الوضع القانوني الدولي للمعابر الدوليه قبل الحكم على ذلك ". 
وكانت المتحدثه باسم وزاره داخليه الكيان الصهيوني سابين حداد اوضحت الاربعاء ان هذه المعابر "باتت تعتبر بمثابه نقاط عبور لحدود دوليه والذين سيعبرونها سيخضعون للاجراءات نفسها المطبقه على جسر اللنبي (بين اسرائيل والاردن عبر نهر الاردن ) او في مطار بن غوريون الدولي في تل ابيب ". 
واكد عباس ان السلطه الفلسطينيه لن تفتح معبر رفح مع مصر الا باتفاق مع الاسرائيليين "لان غزه ليست مستقله "  وقال "لن نفتح المعبر (رفح) الا باتفاق , وليس لدينا مانع لكل اتفاق مع الاسرائيليين لان غزه ليست مستقله ". 
واغلق معبر رفح, نقطه العبور الوحيده بين قطاع غزه ومصر, في السابع من الشهر الجاري قبل ايام من انتهاء انسحاب الجيش الاسرائيلي الذي كان يسيطر علي الحدود المصريه الفلسطينيه.  
من جهه اخري اكد عباس ان استمرار الجدار وتهويد القدس والاستيطان "لن يحقق الامن للاسرائيليين "  وقال "نقول للغرب والمجتمع الدولي ان استمرار الجدار والاستيطان لا يؤدي الى الامن ". 
واكد انه "اذا ارادت اسرائيل سلاما حقيقيا نحن مستعدون للسلام الحقيقي وفق الشرعيه الدوليه وبما يرضي شعبنا ووفق البادره العربيه للسلام التي اصبحت خطه دوليه هي خارطه الطريق ", مشددا علي ضروره "تطبيق القرارات الدوليه بعداله ". 
وقال انه ما زال مستعدا للقاء شارون في الثاني من تشرين الاول /اكتوبر بالرغم من تصاعد العنف اذا تم ترتيب "التحضيرات " لذلك.     
وانتقد عباس الغارات الاسرائيليه علي غزه وحمله الاعتقالات الواسعه في الضفه التي اعتبر انه "لا مبرر لها", وقال "مع الاسف هذه الاعمال لا مبرر لها وعلي اسرائيل ان تتوقف عنها لاننا مقبلون علي انهاء المظاهر المسلحه وسبق ان اتفقنا علي انهائها", في اشاره الي اتفاقه مع الفصائل الفلسطينيه حول التهدئه مع اسرائيل.    
واضاف "ان اسرائيل لم تعطنا الفرصه لمتابعه هذه القضيه الهامه والضروريه لنا ولهم وللجميع "./انتهى/ 
رمز الخبر 233784

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha