٢٥‏/٠١‏/٢٠٠٧، ٣:٠١ م

العراق جعل القوات الاميركية غير جاهزة لخوض نزاع آخر

العراق جعل القوات الاميركية غير جاهزة لخوض نزاع آخر

حذر جنرالات اميركيون خلال الايام الماضية من أن أربع سنوات من الوجود العسكري الاميركي في العراق جعلت القوات الاميركية غير قادرة على خوض حرب ثانية تقليدية.

 وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان قادة الجيش والمارينز شددوا خلال الايام الماضية على ان القوات المسلحة الاميركية تواجه اليوم خطرا اكبر اذا ما طلب منها خوض نزاع آخر عنيف , داعين الى زيادة كبيرة في عديد القوات الاميركية وموازنتها .
 وقال الجنرال جيمس كونواي قائد المارينز الثلاثاء خلال جلسة استماع امام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس "ما نعمل حاليا علي تطويره هو افضل قوة لمكافحة التمرد في العالم تتألف من الجيش والمارينز ", لكنه اضاف "هذا ما نركز عليه بصورة رئيسية " نظرا الى تعذر اجراء تدريبات اخرى للقوات المنهمكة في العراق .
 وقال "يجب ان نتمكن من اجراء تدريبات على انواع اخرى مهمة من الحالات الطارئة ونحن لا نقوم بذلك حاليا ".
 وعبر الجنرال بيتر شوميكر قائد الجيش الاميركي عن المخاوف نفسها خلال جلسة الاستماع  وقال "ليس لدي مخاوف بشأن الطريقة التي نجهز وندرب ونعزز فيها القوات (التي تخوض معارك ) لكن لدي مخاوف متواصلة بشأن العمق الاستراتيجي لجيشنا وجهوزيته ".
 وقال اللفتنانت جنرال ستيفن سبيكس نائب قائد القوات الاميركية لصحافيين متخصصين في شؤون الدفاع هذا الاسبوع انه لا يمكن اعتبار اي من الافواج المقاتلة في الجيش الاميركي جاهزة لخوض نزاع بالغ الشدة .
 وأضاف قائلا "اذا ما نظرتم الى القوات غير المشاركة في معارك , سواء من الحرس او الاحتياط , فهي تعاني من نقص جوهري في التجهيزات وتواجه بعض المشكلات على صعيدي التدريب والعديد ".
 وتابع قوله "هذا يعني بالتالي انها ليست في افضل مستوى يعطيها الجهوزية لخوض نزاع بالغ الشدة ".
 وقال "حققنا نجاحا كبيرا في التركيز على التجهيزات والتدريب والتعزيزات للوحدات التي سترسل الى القتال , لكنه تم التركيز في هذه الوحدات على نزاعات متدنية الشدة ".
 واكد ان "برنامج تدريبها تركز بشكل شبه حصري على هذا الهدف ولم يثبت انها مهيأة لمواجهة نزاع بالغ الشدة ".
 ولفت الى ان ارسال تعزيزات من 21500 عسكري اضافي الى العراق بأمر من الرئيس الاميركي جورج بوش سيزيد الضغط على القوات المسلحة الاميركية ولا سيما اذا استمر الطلب على ارسال مزيد من القوات لفرض الامن في مناطق غير بغداد .
 وقال كونواي ان ارسال تعزيزات "سيجعل فعليا مستقبلنا اكثر صعوبة ".
 وامتنع الجنرالات عن توضيح المخاطر التي يمكن ان تتأتى عن نشوب نزاع آخر خطير في مكان آخر من العالم , ذاكرين بهذا الصدد تقارير عسكرية مصنفة سرية .
 غير ان مصادر مسؤولة افادت ان استجابة القوات الاميركية لأي أزمة في مكان آخر من العالم ستكون اكثر بطأ , وستكلف مزيدا من الاصابات في صفوف العسكريين الاميركيين مما تنص عليه الخطط الحربية الاميركية ./انتهى/
رمز الخبر 439725

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha