ونقلت وكالة مهر عن قناة المنار الفضائية ان السيد نصرالله اكد في خطاب القاه امس بمناسبة ذكرى اربعين الامام الحسين (ع) , ان المعارضة اللبنانية تقف عند الخطوط الحمر ولن تنجر الى الحرب الاهلية او الاقتتال الداخلي. لكنه شدد على ان الاعتصام والخيارات الاخرى ستبقى قائمة اذا لم يتم التوصل الى اتفاق.
واتهم نصر الله اطرافا لبنانية من دون ان يسميها بالذهاب الى اميركا قبل حرب تموز والطلب اليها ضرب حزب الله، وقال ان هؤلاء الذين اعرفهم هم الذين تفردوا بقرار الحرب وليس حزب الله.
ولاحظ ان المشروع الاميركي في المنطقة يواجه المزيد من التراجع والفشل، مشيرا الى ان فشل حرب تموز هو فشل للمشروع الاميركي في المنطقة.
وقال الامين لعام لحزب الله : نحن من الحسين وزينب تعلمنا الثبات تعلمنا الصبر تعلمنا الفداء وتعلمنا ايضا الامل كما تعلمنا الرضى بمشيئة الله وقضاء الله وقدره , تعلمنا الثقة بالله والامل بالله والرؤية الواضحة ووضوح المستقبل , مستقبل الوعد الالهي للمستضعفين وللصالحين وللمجاهدين , بهذه الخلفية وهذه الروحية نواجه تحديات زماننا واوضاع منطقتنا.
واضاف : اننا اليوم في منطقتنا نحن نشهد تحدياً كبيراً وخطيراً يتمثل في الآوانة الاخيرة في الحضور العسكري والتدخل المباشر للادارة الاميركية لتحقيق مشروعها في الهيمنة على المنطقة. وقد شاهدتم تجلياته خلال السنوات القليلة الماضية ولم يكتف الاميركيون في السيطرة على المنطقة من خلال قاعدتهم المتقدمة المسماة اسرائيل بل جاؤوا هم بجيوشهم واساطيلهم واعلامهم واموالهم ليخوضوا المعركة المباشرة.
وتابع السيد نصراله قائلا : اليوم في منطقتنا هناك مشروع امريكي وهناك مشروع تحرر وحرية وسيادة والصراع في المنطقة هو بين هذين المشروعين. مضيفا : ولو نظرنا بموضوعية إلى الامر فان هذا المشروع الاميركي في منطقتنا يواجه المزيد من التراجع والفشل.
واشار الى العدوان الصهيوني على لبنان قائلا : عندما يقول أولمرت بانه كان يخطط لهذا الحرب منذ تسلمه لرئاسة الحكومة وأن الإعداد لها بدأ منذ آذار وان هدفه هو تنفيذ القرار 1559 هذا اعتراف صريح وواضح بمسؤوليته. هذا نص واضح ممن قام بالحرب يواجه فيه العالم. اليوم هناك ضجة كبيرة في الكيان حول ما قاله اولمرت.
وتضتاف : اليوم قصة اولمرت انه غريق وهو الغريق في بحر الهزيمة، ففي تاريخ الكيان الاسرائيلي لم يحدث ان رئيس حكومة يحصل على 2 % من التأييد في الاستطلاعات، هذا رجل يريد ان ينقذ نفسه وزعامته وليذهب الجميع إلى الجحيم كل همه هو يريد ان يخلص نفسه. أولمرت اليوم كالغريق الذي لو يستطيع ان يضع ابنه تحت قدميه ويدوسه لينجو , لفعل.
وتابع قائلا : حزب الله في تموز لم يتفرد بقرار الحرب والسلم ولكنها اميركا وإذا كان من لبنانيين متورطين في طلبها فهم يتحملون مسؤولية قرار الحرب والوثائق الاميركية ستكشف لكم من الذي ذهب إلى واشنطن في آذار وطلب شن الحرب لتدمير حزب الله وتنفيذ القرار 1559.
واردف السيد نصر الله قائلا : حزب الله في تموز قام بحقه ومن صنع الحرب انها امريكا واسرائيل واذا كان من لبنانيين ذهبوا إلى امريكا فهم من تفردوا بقرار الحرب. هذه الحرب كان من اهدافها تدمير حزب الله وتغيير الخارطة. لو نجحت حرب تموز لعادت "اسرائيل" قوة عظمى ولتغيرت الكثير من المعادلات في المنطقة.
واضاف : ان فشل حرب تموز هو فشل للمشروع الاميركي، فشل المشروع الاميركي في جر الفلسطينين إلى الفتنة الداخلية فالفلسطينيين تمكنوا بمساعدة اصدقائهم وحلفائهم من حل مشكلتهم، والكل يعرف ان المشروع الاميركي هو الاقتتال بين الفلسطينيين واسال الله ان يعينهم لتجاوز هذه المحنة./انتهى/
اعلن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تأييده الحوار اللبناني داعيا الى عدم تضييع هذه الفرصة والتعاون لإنجاحها.
رمز الخبر 459346
تعليقك