وتساءل رئيس الجمهورية في مؤتمره الصحفي على اي اساس حقوقي وقانوني يتم تاسيس دولة في اراضي الآخرين مقابل تشريد الملايين من اصحابها الاصليين وقتل عشرات الآلاف منهم وتدمير المدن والقرى مثلما حدث في دير ياسين وصبرا وشاتيلا في ابادة الفلسطنيين العزل.
واشار رئيس الجمهورية الى مجلس الامن وقف عاجزا امام هذه المآسي وكلما يتخذ عدد من اعضائه قرارا فان بعض بعض الدول الكبرى تستخدم حق النقض / الفيتو/ للحيلولة دون تطبيقه.
واعتبر احمدي نجاد استمرار استخدام الفيتو من قبل الدول الكبرى دعما للكيان الصهيوني الغاصب وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
واشار رئيس الجمهورية الى التدخلات الاستعمارية البريطانية في ايران خلال العهود الماضية ومن ثم قيام الشعب الايراني بطرد الانجليز وتشكيل حكومته القانونية , مضيفا انه في عام 1953 اسقطت الحكومة القانونية الايرانية بواسطة تدخل الادارة الامريكية وتسلم نظام دكتاتوري الحكم من خلال القيام بانقلاب.
واوضح رئيس الجمهورية الى ان الشعب الايراني تحمل الظلم لمدة 25 عاما ونهبت ثرواته النفطية في ظل النظام الدكتاتوري المدعوم من قبل الدول الاجنبية الى ان تمكن الشعب الايراني بقيادة الامام الخميني (رض) في عام 1979 من الاطاحة بالنظام الدكتاتوري واقامة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني قدم تضحيات كبيرة على مدى 28 عاما الماضية من اجل الحرية والاستقلال واقامة نظام الجمهورية الاسلامية , حيث اثيرت الاضطرابات الداخلية وفرضت عليه حرب شاملة على مدى 8 سنوات , وفرض حظر اقتصادي وشنت ضده حرب نفسية ودعائية شرسة.
واشار الى ان بعض الدول الغربية شجعت صدام على شن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وان الغرب والشرق وحلفائهما في المنطقة قدموا لصدام جميع انواع الدعم المالي واللوجيستي والاقتصادي والمخابراتي.
وقال احمدي نجاد : ان بعض هذه الاجراءات كانت فرض الحظر الاقتصادي ومهاجمة منصات النفط وناقلات النفط ومرافئ تصدير النفط الايراني.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان امريكا دخلت في العام الاخير الحرب الى جانب صدام ضد ايران بشكل رسمي حيث هاجمت منصات النفط واسقطت طائرة الركاب في مياه الخليج الفارسي , ولكن الشعب الايراني البطل قاوم العدو في الجبهات ولم يسمح باحتلال شبر واحد من ارضه.
واكد رئيس الجمهورية ان الشعب الايراني العظيم بتقديمه مئات الآلاف من الشهداء والجرحى وتحمل مختلف الهجمات الكيمياوية والجرثومية تمكن من الانتصار على العدو في هذه الحرب غير المتكافئة وصمم على اعادة بناء المدن المدمرة والمصانع ومازال يواصل حركته الدؤوبة من اجل الرقي والتكامل.يتبع........../
تعليقك