١٣‏/١٠‏/٢٠٠٧، ١٠:٣٣ ص

خلافات بين روسيا وامريكا بشان الدرع الصاروخي وايران

خلافات بين روسيا وامريكا بشان الدرع الصاروخي وايران

فشلت امريكا وروسيا في تسوية خلافاتهما بشأن خطط واشنطن لنشر درع مضاد للصواريخ في أوروبا ورفضت واشنطن طلبا من موسكو لتجميد المشروع.

وذكرت رويترز ان ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اختلفا علنا بعد محادثات في موسكو بشأن كيفية التعامل مع الملف النووي السلمي الايراني , ووصف لافروف موقف واشنطن الصارم بأنه غير مفيد.
وطرحت رايس ووزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس مقترحات جديدة قالا انها تهدف الى تهدئة المخاوف من أن الدرع المضاد للصواريخ يمثل تهديدا لامن روسيا.
وقال مسؤولون أمريكيون ان الاقتراحات شملت فكرة أن ترسل روسيا والولايات المتحدة ضباط اتصال الى منشآت الدفاع الصاروخي لدى الجانب الاخر في اطار جهود مشتركة أوسع نطاقا للحماية من الهجمات الصاروخية.
لكن لافروف قال خلال مؤتمر صحفي مع رايس وغيتس ووزير الدفاع الروسي أناتولي سرديوكوف بعد محادثات استمرت خمس ساعات ان هذه المقترحات تحتاج مزيدا من الدراسة وانه يتعين على واشنطن أن توقف العمل على الدرع في هذه الاثناء.
وقال "نعتقد أنه لكي نجعل العمل المشترك للخبراء الروس والامريكيين أكثر فاعلية ينبغي أن تجمد خطط نشر (النظام المضاد للصواريخ في أوروبا)."
وذكرت رايس أن المحادثات مع بولندا وجمهورية التشيك بشأن نشر أجزاء من الدرع وهي منظومة رادار وصواريخ اعتراضية على أراضيهما ستتواصل.
وقالت "سنعمل خلال هذه الفترة على التعامل مع بواعث القلق الروسية...نعتقد أننا نستطيع نعالج بواعث القلق هذه ونحن على استعداد لعمل ذلك."
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن في وقت سابق خلال تصريحات لرايس وغيتس أمام وسائل الاعلام في منزله الريفي خارج موسكو الى عدم المضي قدما في خطتها لنشر الدرع الصاروخي.
وأبقى بوتين غيتس ورايس منتظرين لاكثر من نصف ساعة في منزله الريفي قبل استقبالهما. ونقل مسؤولون أمريكيون عن مسؤولين روس القول ان بوتين اضطر لاجراء مكالمة هاتفية طارئة. ووصف المسؤولون الامريكيون المحادثات بأنها كانت بناءة.
وقال جيف كوريل المتحدث الصحفي باسم البنتاغون "ما شاهدتموه يحدث امام الكاميرات لا يشير الي الطريقة التي سار بها باقي الاجتماع."
وقال بوتين أيضا ان روسيا قد تنسحب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى ما لم يتم توسيع نطاقها لتشمل قيودا على تسلح دول أخرى.
وأبرمت المعاهدة في نهاية الحرب الباردة بهدف تفكيك الصواريخ النووية الامريكية والروسية التي يمكن استخدامها لشن ضربات نووية داخل أوروبا رغم عدم قدرتها على عبور الاطلسي.
ومن الناحية النظرية فان الانسحاب من المعاهدة سيعطي لروسيا القدرة على ضرب أهداف أوروبية.
وفيما يخص الملف النووي الايراني اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه لا يرى أي دليل على أن ايران لديها برنامج لانتاج قنبلة نووية.
واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان السياسة الامريكية التي تقوم على فرض عقوبات من جانب واحد وعدم استبعاد اللجوء لعمل عسكري لا تساعد في ايجاد تسوية لملف النووي الايراني.
وقال "مثل هذه الخطوات من جانب واحد تتعارض مع جهودنا الجماعية وتجعلها أقل فاعلية."/انتهى/

 

رمز الخبر 567460

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha