وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الدكتور علي لاريجاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي القى كلمة عصر اليوم في ملتقى علماء الدين في الدائرة العقائدية السياسية بجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية استعرض قيها آخر تطورات الملف النووي الايراني.
ووصف لاريجاني جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية بانه احد الثروات الوطنية الهامة مضيفا : ان الجيش الايراني قد مزج بين المهنية العسكرية مع الروح الجهادية والفكرية.
واشار الى ان احد المشكلات الرئيسية التي تواجهها امريكا في العراق هو وجود قوة عسكرية مرتزقة فاقدة للفكر , مضيفا : ان الجيش المرتزق لا يمكنه القيام باعمال كبيرة.
واضاف سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي : في الحرب غير المتكافئة فان المبادرة تكون بيد القوات التي تمتلك عاملي الفكر الجهادي والمهنية العسكرية.
وتطرق الى اوضاع الشرق الاوسط , معتبرا ان السبب الرئيسي للتواجد الامريكي في الشرق الاوسط هو من اجل ضمان امن اسرائيل والدول الراعية للمصالح الامريكية والهيمنة على مصادر الطاقة.
وقال : منذ اواخر عقد التسعينيات فصاعدا فان امريكا طرحت خارطة جديدة في الشرق الاوسط قائمة على اساس نظرية الشرق الاوسط الكبير , وان المحافظين الجدد صاغوا انموذجهم على هذا الاساس , فالسياسة الامريكية في عهد المحافظين الجدد هي سياسة الهيمنة التهاجمية.
ووصف لاريجاني : نظرية الاجراء الاحترازي التي تعتمدها امريكا بانها همجية كبرى في العصر الجديد , مضيفا : ان امريكا انشئت على هذا الاساس 70 قاعدة عسكرية في القرن الافريقي وتركيا وباكستان واوزبسكان والعراق , مضيفا ان نظرية نشر الديمقراطية في الشرق الاوسط روج لها من قبل الدبلوماسية الاعلامية.
واعتبر سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي انتصار حماس والمستنقع العراقي وحرب 33 يوما في لبنان من اسباب افشال المخططات الامريكية , مضيفا : ان ولادة الشرق الاوسط الجديد ادت الى اجهاض الجنين.
وتابع لاريجاني قائلا : ان امريكا في الظروف الراهنة تنتهج دبلوماسية متهورة والمثال البارز لها هو مؤتمر السلام في الخريف.
واضاف : بالنسبة للمحافظين الجدد في امريكا فان المحافظة على الهيمنة تعتبر قضية حيوية , ولان الامريكيين يعتقدون انهم متفوقون من الناحية العسكرية لذلك يجب ان يتولوا اقتصاد وثقافة العالم , وان نظرية العولمة الامريكية قائمة على اساس الهيمنة الثقافية.
واردف لاريجاني قائلا : انريكا تعمل حاليا على وضع نظام العسكرتارية الدولية.
واكد سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي ان الاستراتيجة الامريكية تعمل على بث الفرقة بين دول المنطقة والحيلولة دون اتحادها لجعلها محتاجة دوما الى امريكا.
واشار لاريجاني الى ان السياسة الامريكية تجاه ايران , مضيفا : ان المحافظين الجدد وضعوا في جدول اعمالهم تغيير النظام في ايران , ويتعاملون معها بدبلوماسية همجية , لذلك يجب على ايران زيادة ثقلها الاستراتيجي لمواجهة هذه الدبلوماسية الهمجية.
واضاف : يجب زيادة ثقل ايران الاستراتيجيمن خلال تعزيز القدرات الاقتصادية والعلمية والتقنية وترسيخ قيم الثورة الاسلامية .
واعتبر لاريجاني التحليلات العسكرية المعادية لايران بانها مجرد اراجيف داعيا القوات المسلحة الايرانية الى رصد تحركات الاعداء بدقة.
كما دعا سكرتير المجلس الاعلى للامن القويم الى الاستفادة المثلى من الموقع الجيوسياسي للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وفي جانب آخر من كلمته قال لاريجاني : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اجتازت مرحلة التعليق بصلابة , ولكن للاسف نلاحظ تصريحات عجيبة لوزير الخارجية الايرانية ومسؤولين امريكيين بالرغم من تعاون ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحول زيارة الرئيس الروسي بوتين الى طهران اوضح لاريجاني : ان مؤتمر قمة دول بحر قزوين هو بداية لترتيبات امنية ونظام التعاون الاقتصادي , وان محادثات جيدة جرت بصددها , وبالطبع فان النظام القانوني لم يحدد بعد ولكن ما تم هو خطة جيدة./انتهى/
تعليقك