الرباط ترهن اعادة علاقاتها مع تل ابيب الى تطور عملية " السلام " الصهيوني

افادت ذلك وكالة انباء كمهر نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية وذكرت بأنه قد اشير الى ان هذا التوضيح جاء ردا على تساؤلات اوردتها بعض الصحف المغربية بشأن المغزى من زيارة ممثلي هذه الجمعيات الى المغرب.
واغلقت كل من المغرب والكيان الصهيوني مكتب ارتباطهما في تل ابيب والرباط في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2000 اثر اندلاع الانتفاضة في اواخر ايلول/سبتمبر 2000.
وافادت الوكالة المغربية ان هذه التوضيحات صدرت عن الوزير المنتدب لشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري , ردا على سؤال خلال لقائه مع وفد من 53 منظمة يهودية اميركية زارت المغرب مؤخراً.
وقال الفهري ان "مبادرة اعادة فتح مكتب الارتباط المغربي في تل ابيب تبقى مرهونة بتطور عملية السلام في الشرق الاوسط" , مشيرا الى ان الوضع في الاراضي الفلسطينية "خطير ومقلق للغاية والاحساس بالظلم والغبن الاجتماعي والسياسي يزداد".
وتابع الفهري ان "اي معلومات او تعليقات بشأن (اعادة فتح مكتب الارتباط) لا اساس لها ومغلوطة", مجددا دعوة بلاده الى "العودة فورا الى طاولة المفاوضات" من اجل "اقامة دولة فلسطينية قابلة للاستمرار تعيش الى جانب اسرائيل بسلام وامن".
وكانت صحيفة "البيان" الاشتراكية طالبت السلطات المغربية بتوضيح "الدوافع الحقيقية" خلف زيارة الوفد, معتبرة ان تدخل "مجموعات ضغط دينية في العلاقات الاميركية المغربية" امر "يصعب تصوره".
وتمثل المجموعة التي التقت العاهل المغربي محمد السادس, مؤتمر رؤساء كبرى المنظمات اليهودية الاميركية الذي يقوده جيمس تيش رئيس مجلس ادارة شركة "لويس". ويشارك العضو في الكونغرس الاميركي جيرولد نادلر في الوفد الذي يضم سبعين شخصا.
وتم التطرق الى مسالة اعادة فتح مكتبي الارتباط بين البلدين لدى استقبال الملك محمد السادس في الثاني من ايلول/سبتمبر وزير الخارجية الصهيوني سيلفان شالوم, ما يشير ذلك الى استعادة الدبلوماسية المغربية نشاطها التطبيعي مع الصهاينة / انتهى / .