وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء أن "ما شهدته مدينتا البصرة والناصرية يجعل المطلوب من كل الجهات أن تقوم بحملة توعية دينية وثقافية."
وأضاف "هذه الحملة ليست مسؤولية رجال الدين فقط، بل هي مسؤولية الجميع من باحثين ومفكرين ومثقفين وخطباء ووسائل الإعلام."
وزاد" على وسائل الإعلام التي تدخل كل بيت أن توفر الوقت والجهد لتثقيف الشباب من هذه الدعاوى التي تستغل الإمام المهدي وهي دعوة ليس لها مخاطر أمنية فحسب بل هي مخاطر عقائدية."
ودارت مواجهات عنيفة، خلال نهاية الأسبوع قبل الماضي، في مدينتي الناصرية والبصرة جنوبي العراق، بين قوات الأمن وعناصر مسلحة قالت الشرطة إنهم ينتمون إلى جماعة دينية "متطرفة" تدعي ظهور المهدي الإمام الغائب "عج" وتطلق على نفسها اسم ( أنصار أحمد اليماني)، أو ( أنصار المهدي) وسقط خلالها العشرات بين قتيل وجريح عشية احتفالات دينية لإحياء مناسبة عاشوراء.
وتابع الكربلائي" على الإنسان أن يقف عند حدود الشبهات وان يكون حذرا وألا ينزلقوا في مهاوي هذه الشبهات."
وقال أن "ما جرى هو فتنة يجب الحذر منها لأنها دعوى باطلة."
وبمناسبة الذكرى الثانية لضرب مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء قال الكربلائي" استهداف مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء تمثل عاشوراء ثانية، مثلما تذكرنا بأهداف التكفيريين الذين أرادوا إشعال حرب أهلية وفتنة طائفية."
وطالب الكربلائي أن يشترك الجميع في اعمار المرقدين واعتبر ذلك "تعزيزا للوحدة الوطنية" داعيا "الأخوة السنة بالمشاركة بإعادة اعمار المرقدين لكي نبين للعالم إن الوحدة الوطنية أقوى من أفعال التكفيريين."
كما طالب أن" يكون إحياء ذكرى تفجير قبة المرقد بعيدا عن إثارة الفتنة الطائفية وكل ما يثير الحقد الطائفي."
وتعرض مرقد الإمامين العسكريين في سامراء إلى تفجيرين كبيرين الأول في شباط من عام 2006 استهدف قبة المرقد تبعته أعمال عنف في جميع أنحاء البلاد والثاني في الثالث عشر من الشهر السادس من عام 2007حيث استهدف منارتي المرقد.
وتقع مدينة كربلاء، مركز محافظة كربلاء، على مسافة 130 كم جنوب غرب العاصمة بغداد./ انتهي /
دعا ممثل المرجع الديني آيه الله علي السيستاني في كربلاء، الجمعة، إلى حملة توعية ثقافية ودينية بهدف تثقيف الشباب ضد الحركات التي تدعي ظهور الإمام المهدي"عج" ، كما دعا إلى مشاركة الجميع في بناء مرقد الإمامين العسكريين الذي تعرض للتفجير قبل عامين، تعزيزا للوحدة الوطنية.
رمز الخبر 631136
تعليقك