وأفادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الانباء اللبنانية ان آية الله السيد محمد حسين فضل الله قال "ان زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى العراق تطوي صفحة هائلة من الجرائم الامريكية التي ارتكبها جيش الاحتلال، لتطل على عنوان الفشل الذريع لسياسة المحافظين الجدد في هذا البلد".
ودعا سماحة العلامة فضل الله، الشعب العراقي الى عدم الركون الى الوعود الامريكية في ظل محاولات دؤوبة للتنصل من تنفيذ قوات الاحتلال قرار الانسحاب من العراق، مشيرا الى "قدرة هذا الشعب على منع الفتنة وتكريس وحدته على قاعدة اصالته الحضارية وعمقه الاسلامي".
وتابع ان بوش يحاول مرة اخرى من خلال زيارته الاخيرة الى العراق، الايحاء بأنه حقق الانتصار في هذا البلد، وخاصة بعد توقيع الاتفاقية المفروضة على الشعب العراقي، في حين يعرف العالم كله ان الفشل هو العنوان الكبير لكل السياسة الامريكية التي اعتمدها المحافظون الجدد وشاركهم فيها جماعات التكفير التي توفرت لها الاجواء لسفك الدماء واثارة الفتن الطائفية، لإيجاد المبررات لاستمرار تواجد قوات الاحتلال على الاراضي العراقية.
وقال سماحته: "لقد اصبح العالم كله يعرف ان الشعب العراقي يرفض الاحتلال"، مؤكدا ان على جميع الدول وقياداتها التي تتحرك بمنطق الاستكبار ضد الشعوب العربية والاسلامية ان يصغوا جيدا الى نبض هذه الشعوب الابية.
واضاف: "ان الولايات المتحدة الامريكية، بكل اداراتها، دولة تسعى الى تحقيق مصالحها الاستراتيجية في العالم، ولن تكون صديقة مخلصة لاي دولة الا من خلال تأمينها لمصالحها الامبراطورية وسيطرتها". واشار الى التصريحات الامريكية الاخيرة الملمحة الى البقاء طويلا في العراق رغم توقيع الاتفاقية التي تتحدث عن الانسحاب من المدن في حزيران / يونيو المقبل وصولا الى الانسحاب الكامل في عام 2001.
ودعا العلامة فضل الله، الشعب العراقي الى التمسك بموقفه الثابت في رفض الاحتلال وان لا يسقط تحت وهم الحاجة الى قوات الاحتلال لتدريب الجيش العراقي او للمحافظة على الامن، وأكد ان الاحتلال كان هو السبب الرئيس في الفوضى والاهتزاز الامني، مشددا على ضرورة ان يعمل الشعب العراقي على تكريس الوحدة الداخلية بما يؤكد اصالته الحضارية وعمقه الاسلامي./انتهى/
العلامة السيد محمد حسين فضل الله: الادارة الامريكية لن تحصد الا الفشل والاحذية في سياستها
اكد العلامة السيد محمد حسين فضل الله انه لابد للشعب العراقي ان يؤكد هذه الحقيقة للادارة الامريكية بأن المدخل الخطأ في مقاربة قضاياه المصيرية لن ينفتح الا على مزيد من الفشل والمزيد من الاحذية التي تسقط كل المشاريع الاستكبارية ضد الشعوب ومصالحها، في اشارة الى الصحافي العراقي الذي رشق بوش بحذائه.
رمز الخبر 801411
تعليقك