وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم استعرض في هذا اللقاء واجبات نواب المجلس في حل مشكلات الشعب ومسيرة تنمية البلاد, مؤكدا ان المجلس يجب ان يكون مرآة تجسد بصورة كاملة عزة واستقلال البلاد والدفاع عن المصالح الوطنية ومواجهة قوى الهيمنة العالمية.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى الموقع الحساس والمصيري للمجلس , مضيفا : ان مجلس الشورى الاسلامي يمثل القمة الشامخة لنظام الجمهورية الاسلامية وينبغي ايجاد آليات تعمق وتعزز تاثير المجلس في الحركة العامة للبلاد.
واعتبر سماحته نواب المجلس بانهم يمثلون كافة فئات الشعب , مضيفا : يجب على النائب ان يعتبر نفسه ممثلا للشرائح الفقيرة ويسعى لتحقيق مطالبهم.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى ضرورة الاستفادة من جميع الامكانيات التشريعية والرقابية للمجلس موضحا : انه يمكن من خلال الاستفادة من الوسائل الرقابية وبالاخص ديوان الرقابة العامة , مراقبة اداء المؤسسات.
واكد سماحته في هذا المجال ضرورة تفادي النواب بشكل تام لاقامة صلات مريبة مع الاجهزة الخاضعة للرقابة , مضيفا : ان مثل هذه الممارسات ستسلب من المجلس تأثيره وقدرته الهائلة والقانونية في الاشراف على الاجهزة.
ووصف قائد الثورة الاسلامية المعظم مجلس الشورى الاسلامي بانه يمثل الشعب , شارحا المكانة السياسية للمجلس وقال : ان الموقف السياسي للمجلس بامكانه ان يبث الامل في نفوس الاعداء ويزيد من وقاحتهم اوبالعكس يزرع اليأس في قلوبهم ويحول دون تحقيق قوى الهيمنة العالمية مآربها في اعادة سيطرتها مجددا على ايران والشعب الايراني , لذا يجب على مجلس الشورى الاسلامي ان يتخذ مواقف صائبة ليؤدي دوره المتميز بشكل جيد في تعزيز مقاومة الشعب المصيرية لاعداء استقلال وعزة ايران.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي اجتماع 290 شخصا يمثلون نخب البلاد والشعب في مجلس الشورى الاسلامي , فرصة فريدة من نوعها للبحث والنقاش بشكل منطقي حول القضايا الرئيسية للبلاد , مضيفا : كما كان الامام الراحل يقول دوما فان المجلس هو محل المناقشات الحيوية لمنتخبي الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم الجدال العلمي والمحادثات التخصصية لنواب المجلس مفيدة وضرورية , مضيفا : يوجد تباين كبيرا جدا بين الضجيج الحزبي والنقاش والجدل المرتكز الى دوافع سليمة , وعلى المجلس تجنب الخوض في النزاعات الفئوية والسياسية والشخصية المشينة للاستفادة بشكل تام من المناقشات المثمرة والحيوية.
ولفت قائد الثورة الاسلامية المعظم الى الانموذج الصحيح لتنمية ايران , منتقدا طرح بعض القضايا مثل النماذج الصينية واليابانية وبقية النماذج الاجنبية وقال : ان انموذج تنمية ايران يجب ان يكون محليا تماما على اساس الظروف الثقافية والتاريخية وايمان ومعتقدات الشعب , وان يستفيد من تجارب الآخرين المفيدة ويتجنب اقتباس النماذج التي اوصى بها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والدول الاخرى.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى بدء مهام المجلس السابع في عام المساءلة مضيفا : ان على جميع الاجهزة والسلطات بما فيها المجلس ان تكون مسؤولة امام الراي العام , كما ان على الاجهزة التنفيذية وفقا للآليات القانونية ان تكون مسؤولة امام المجلس ايضا.
واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم مدة اربع سنوات لاسداء الخدمة للشعب فرصة جيدة لنواب المجلس , مضيفا : ان جميع الذكريات الطيبة للشعب الايراني عن امير كبير تعود الى فترة ثلاثة اعوام قضاها في تحمل المسؤولية , لذلك فان الاربع اعوام هذه ليست فترة قصيرة شريطة ان لا يضيع يوم واحد منها.
واكد سماحة آية الله العظمى الخامنئي ضرورة تجنب طرح المبادئ المثالية المحضة , وقال مخاطبا نواب المجلس السابع : عليكم عدم القبول بالوضع الراهن , وابحثوا عن اطر واساليب تمكنكم من تحقيق الاهداف الحقيقية بشكل عملي.
ووصف سماحته الآفاق المستقبلية لخطة التنمية العشرينية لايران والسياسات المعلنة اساس التشريع للمجلس , مضيفا : اذا قامت جميع اجهزة ومؤسسات الدولة بواجباتها المحددة في هذه الخطة فان ايران ستحقق الرقي في غضون عشرين عاما.
وانتقد قائد الثورة الاسلامية المعظم طرح مسالة الذوبان في الولاية , وقال : ان الذوبان في الولاية لا معنى له لان القائد هو الذي يجب ان يذوب في الاسلام ليحظى بالاحترام , وعلى هذا الاساس فان على الجميع ان يذوبوا في الاسلام والاهداف التي رسمها لسعادة الشعب , وفي الحقيقة يجب الذوبان في الشعب.
واعتبر سماحته السعي الى تحقيق الاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية وتقليص الهوة بين الفقراء والاغنياء ومكافحة الفساد من الواجبات الرئيسية لنواب المجلس , مضيفا : ان ادارة البلاد بشكل صحيح تعتمد على المكافحة الشاملة للفساد.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى التأثير السلبي لبعض المفاسد الموجودة في تقليل اهمية النشاطات والاجراءات الايجابية المتخذة مضيفا : ان الفساد المالي مهما كان محدودا فانه ينتشر مثل الايدز والسرطان ويقضي على البلاد برمتها تدريجيا.
واكد سماحته اهمية دور المجلس في مكافحة الفساد وقال : قبل عدة سنوات عندما طرح موضوع مكافحة الفساد المالي , كان من المتوقع ان يؤدي المجلس دورا فاعلا في هذا المجال لكن هذه التوقعات لم تتحقق ,لذا يجب على المجلس السابع ان ينشط بجدية في مجال مكافحة الفساد.
واضاف قائد الثورة الاسلامية المعظم : بالطبع لا يمكن تنظيف الزجاج بمنديل قذر , وعلى هذا الاساس يجب عليكم ان تراقبوا اولا عدم تلوثكم بالفساد باي شكل من الاشكال.
ونصح قائد الثورة الاسلامية المعظم نواب المجلس بالتحلي باليقظة في مواجهة العثرات مثل المال والثروة , معربا عن شكره لقرار بعض النواب بشان اعادة النظر في التمتع بالامتيازات النيابية , مضيفا : تجنبوا ما استطعتم الاسراف والتبذير.
واكد سماحته ضرورة الاهتمام بالقضايا الرئيسة للبلاد بدلا من القضايا المحلية مشيرا الى عدم انجاز آلاف المشاريع في مختلف انحاء البلاد , واضاف , ان من جملة مصاديق ترجيح المصالح العامة للبلاد هي السعي لاتمام هذه المشاريع غير المكتملة.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي التزام النواب بالانضباط والحضور التام في الجلسات العلنية واللجان من ضروريات العمل النيابي , مضيفا : ان شاء الله فان الآمال التي عقدها الشعب عليكم ستعزز يوما بعد يوم بنشاطاتكم وفي هذه الحالة فاني ايضا ادعو لكم بالنجاح.
واعرب قائد الثورة الاسلامية المعظم كذلك عن شكرة مجددا لمشاركة الشعب الواعية في انتخابات المجلس السابع وتصديهم لنوايا الاعداء , موصيا نواب المجلس السابع قائلا : عليكم بالعمل لنيل رضا الله لكي لا يتحول المنصب والمسؤولية الى فخ يضيع فيه عمركم.
وفي مستهل اللقاء اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الرسالة البليغة لقائد الثورة الاسلامية المعظم الى نواب المجلس السابع بانها ميثاق عمل لنواب المجلس , مضيفا : ان نواب المجلس بالاستناد الى المشاركة الشعبية في الانتخابات والاعتماد على الدعم الدائم لقائد الثورة الاسلامية المعظم للسلطة التشريعية , يسعون الى ان يكون المجلس قويا ومستقلا وواعيا وحرا لكي يكون مسؤولا امام الشعب اضافة الى عملة في سن القوانين والاشراف على ادارة شؤون البلاد.
واعتبر حداد عادل التصدي للاطماع الاجنبية وتفضيل المصالح العامة على المصالح الحزبية والمحلية والشخصية من الاهداف الاخرى لنواب المجلس السابع , وقال : نسعى الى تحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والفساد والتمييز , والتعاون مع سائر السلطات والاستفادة من الامكانيات القانونية للمجلس للاسراع في حل مشكلات الشعب , وفي هذا المسير فاننا بحاجة الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية المعظم وارشادات العلماء ومساهمات النخب الفكرية والعلمية./انتهى/
قائد الثورة الاسلامية لدى استقباله نواب مجلس الشورى الاسلامي
المجلس يجب ان يكون مرآة للمواجهة الشاملة ضد قوى الهيمنة العالمية
اعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي خلال استقباله نواب الدورة السابعة لمجلس الشورى الاسلامي , المجلس بانه تجسيد للسيادة الشعبية الدينية.
رمز الخبر 87610
تعليقك